تذكرت الأيام الماضية. عندما كانت تمشي معه إلى البيت بهدوء. كلّ الناس في القريه كانوا يقولون: لماذا يركض وراءها؟ لماذا يحبها كل هذا الحب؟ لماذا يلهث حتى يُغمى عليه عند لقائها؟
ما الذي يريده منها الناس؟ لقد أضرموا نارا كبيرة جدا في قلبها. سبّبوا لها قدرا كبيرا من التوتّر والألم والمعاناة. كانت تحبه بجنون وكان هو ظلها على هذه الأرض. لقد جعلوا حقدهم رفيقا لها في كل لحظه. هي تكرههم لأنهم يجرحون الحقّ، ويتمسكون بالأشياء التافهة وال****ة، ولا يعرفون العيب أو الخجل. لو تخلّوا عن حقدهم لأصبحت حياتها أكثر بساطة وسعادة. لا حاجة لها أن تعود متأكّده من نفسها!
هل هي مثل الطائر الذي يرتعش وكأنه أصيب بنوبة هلاك؟!
لم تعد مهمّة بالنسبة إليه إلى هذا الحدّ؟
كان طلاقها في ليلة زفافها المفاجأة الأعنف في حياتها.
لوحه جميله وحزينه للرسام: فريدريك وليام إلويل. ولد في 29 يونيو 1870 وتوفي في 3 يناير 1958