وقال الباحث ديم كومو من معهد بوتسدام للدراسات حول المناخ "حتى عام 2040، سترتفع وتيرة موجات الحر الشديد بمعزل عن درجة انبعاثات الغازات الدفيئة في الجو".
وأضاف كومو الذي أجرى هذه الدراسة مع الباحث ألكسندر روبنسون، ونشرت في مجلة "سيانتيفيك إنفيرنمنتال ريسرتش ليترز"، "في المقابل، ستسفر جهود الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة عن تقليص موجات الحر الشديد في النصف الثاني من القرن الحادي والعشرين".
ومن المتوقع أن تبلغ موجات الحرارة الاستثنائية مستويات عالية توازي تلك التي ضربت أوروبا في العام 2003 والولايات المتحدة في العام 2012، لكنها ستمتد في العام 2020 على مساحات توازي 10 بالمائة من مساحة كوكب الأرض.
وفي عام 2040، سيكون 20 بالمائة من كوكب الأرض تحت تأثير هذه الموجات.
وبعد هذا التاريخ، سيكون الأمر مرتبطا بمستوى انبعاثات الغازات الدفيئة في الجو. فإذا كانت الانبعاثات قليلة، فإن موجات الحرارة ستعود وتتراجع.
وهذا يعني أن موجات الحر ستصبح هي المناخ المعتاد في المناطق المدارية في آخر القرن الحالي، مشكلة 50 بالمائة من الصيف في أميركا الجنوبية وغرب إفريقيا و20 بالمائة من أوروبا الغربية.
أما في حال استمرار الارتفاع في انبعاثات غازات الدفيئة، فإن 85 بالمائة من كوكب الأرض سيكون عرضة لموجات حر شديد بدرجة 3 سيغما، و60 بالمائة سيكون عرضة لموجات أقسى من درجة 5 سيغما.
وبحسب ديم كومو فإن "هذه التغيرات المناخية يمكن أن تكون ذات أثر مدمر على المجتمع والتنوع البيئي، مسببة حالات وفيات جراء الحرارة، وحرائق الغابات، وخسائر في الإنتاج الزراعي".
أبوظبي - سكاي نيوز عربية