يظهر في عالم الأثاث حالياً موديلات حديثة للمقاعد تبدو كأنها نطاقات للخصوصية داخل الغرفة، وتمتاز هذه المقاعد الجديدة بارتفاع جوانبها بدرجة كبيرة، وفي بعض الأحيان تعمل خامات هذه المقاعد على امتصاص بعض الضوضاء والضجيج المحيط بها. وعندما يجلس المرء على الوسادات الوثيرة والمريحة لمقاعد الخصوصية، فإنه يصبح منعزلاً عن بقية الأحداث التي تجري في الغرفة من حوله.
ويعد المقعد الوثير ذو الحجم الكبير من قطع الأثاث الكلاسيكية، إذ كان العظماء ورجال الأعمال في السابق يجلسون على هذه المقاعد ويستمتعون بتدخين السيجار الفاخر. وأوضح المصمم ماتياس ديماخر ذلك بقوله: يوجد هذا المقعد منذ فترة طويلة، فقد يجلس المرء عليه باسترخاء ويعبر عن نفسه بكل فخر وعزة، ويبدو المرء الجالس في هذا المقعد مثل الملك.
وظهر في الآونة الأخيرة نوع جديد من المقاعد يبدو أنه أكثر مناسبة للاستخدامات الحالية. ويتم تصنيع هذه المقاعد بجوانب أكثر ارتفاعاً وتوفر المزيد من رحابة الجلوس، حيث يغوص الجالس في هذا المقعد وينعزل عن التأثيرات المزعجة من حوله. وأضاف ماتياس ديماخر: يدور هذا الاتجاه حول حقيقة أن المرء دائماً يبحث عن زاوية مريحة ينعزل فيها بعيداً عن الضجيج.