بحضور مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان وعدد من المسؤولين الإداريين والسياسيين وقناصل ومندوبي الدول الأجنبية المعتمدين لدى إقليم كوردستان، نظمت وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كوردستان، مساء اليوم الأربعاء 14/8/2013، مراسيم خاصة لإحياء الذكرى الـ 30 لعمليات الأنفال التي إرتكبها النظام العراقي السابق بحق البارزانيين. وجرت المراسيم في موقع النصب التذكاري لشهداء بارزان.بدأت مراسيم الإحياء بتلاوة آية من الذكر الحكيم ومن ثم الوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء كوردستان.بعدها ألقى كل من نوزاد هادي محافظ أربيل ود. حسن سوره نائب رئيس برلمان كوردستان كلمات بهذه المناسبة، أشادوا من خلالها بنضال وتضحيات البارزانيين في صفوف الحركة التحررية لشعب كوردستان من أجل الحرية وإعمار كوردستان، ووصفوا عمليات الأنفال بالثأر من قيادة بارزان والبارزانيين في النضال المتواصل لشعب كوردستان.
عقبها ألقيت عدد من القصائد والأناشيد الوطنية من قبل المشاركين، التي عبرت عن كارثة والأنفال وصمود الشعب الكوردي.كما ألقى آرام أحمد وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين ، وصف فيها عمليات الأنفال بثأر بغيض قام به النظام العراقي البائد تجاه الثورة والحركة التحررية الكوردية، حيث بدأ النظام البعثي مخططه بعملية الأنفال ضد البارزانيين، وقام بابادة أكثر من 8000 من البارزانيين، حيث تم العثور لحد الآن على بضعة مئات من الجثث والبقية مازال البحث جاري عنهم. وأعلن أنه بفضل تقدم علاقات إقليم كوردستان مع الدول الإقليمية وعلى المستوى الدولي، تم الإعتراف رسمياً من قبل الكثير من الدول بهذه الجرائم بجينوسايد شعب كوردستان ، داعياً الجميع إلى النظر بالتساوي بعين وطنية إلى الشهداء في جميع مناظق كوردستان، وهذا واجب وطني وحضاري لكل فرد كوردستاني ،كما أبدى إستعداد وزارة ؤسون الشهداء والمؤنفلين في تحسين حياة ذوي الشهداء بحسب إمكانيات حكومة إقليم كوردستان. كما قامت حكومة إقليم كوردستان أيضاً برفع مقترح إلى الحكومة العراقية لتعويض الضحايا والمتضررين من هذه العمليات. بعدها ألقى ليهات بارزاني كلمة نيابةً عن عوائل الشهداء ومنظمات المجتمع المدني، وأعلن فيها أنه بالرغم من أن مناسبة الأنفال تعتبر يوم أسود، ولكنه في الوقت نفسه يوم مشرق وثورة، لأننا من جانب إجتمعنا اليوم من دون المفقودين، كذلك فهو يوم مشرق وثورة لأننا نستذكرهم بكل فخر وإعتزاز ونؤكد أن دمائهم لن تذهب سدى، وأن أبنائهم تربوا على الزاد الحلال.وفي ختام كلمته دعا الحكومة العراقية لتحمل مسؤوليتها في تعويض الضحايا وذوي المؤنفلين وعلى الحكومة العراقية الإلتزام القانوني في عملية التعويض.
وفي ختام المراسيم وضع كل من السيد مسعود بارزاني ونائب رئيس برلمان كورستان وسفين دزيي ممثل حكومة إقليم كوردستان وقناصل الدول الأجنبية في الإقليم والأطراف السياسية، أكاليل من الزهور على ضريح الشهداء .