بـرج بـابـل
لقد اهتم نبوخذنصر - أهم ملوك بابل - اهتماماً خاصاً بالبناء الذي كان يتوّج مدينة بابل، ألا وهو برج بابل، والذي بني على أساس أنه الصرح الديني الكبير للمدينة العريقة، حسب المعتقدات القديمة.
لا يملك علماء الآثار الكثير من المعلومات عن هذا البرج سوى من الأخبار التاريخية، إذ أنه هدم ولم يبق منه سوى أنقاض الطبقة السفلية من البرج والتي لا تتجاوز في ارتفاعها بضعة أمتار.
والشيء المتفق عليه هو أن البناء كان خارق العلو وأن الكلدانيين - سكان بابل وبلاد مابين النهرين - قد نصبوا عليه مراصدهم الفلكية لمعرفة شروق وغروب النجوم.
وكان البرج مشيدا بالآجر - وهو نوع من الطين - بطريقة رائعة وفي القمة كانت تنتصب ثلاثة تماثيل ذهبية، حسب بعض المصادر التاريخية.
وقد نسجت حوله الكثير من الخرافات التي تتحدث عن عظمته وحجمه الضخم وارتفاعه الشاهق، إلا أنه واحداً من عجائب الدنيا السبع وأثراً من الآثار المهمة لواحدة من أعرق حضارات العالم، يزوره السياح من كل مكان .
معلومات عن البرج
برج بابل ، بناء يعتقد انه بني في مدينة بابل في بلاد ما بين النهرين ( العـراق ) , ورد ذكر البرج في الأصحاح الحادي عشر من سفر التكوين , الابراج بدأت في بابل او بالاحرى في العراق، حيث بنى البابليون ابراجا تعلو على مائة قدم. ثم بنوا اعلى الابراج فارتفع 300 قدم وسمي برج بابل. وكانت بابل ايام نبوخد نصر الثاني أكبر مدن المعمورة، يسكنها ربع مليون نسمة (حوالي 500 قبل الميلاد)، وعندما أسر اليهود ونُقل نحو اربعين الفاً منهم إلى بابل كان أول ما بهرهم البرج العالي. فهم من مجتمع مليء بالاكواخ. وخيل اليهم ان الهدف من البرج هو الوصول إلى السماء، فشعروا بالخوف. وظنوا ان تعدد اللغات في بابل غضب رباني وانتقام من محاولة الوصول إلى السماء. وعاد اليهود من بابل بتلك الخرافة كما حملوا معهم عادات كثيرة، منها الراحة يوم السبت او «الشباتوم» بالبابلية. ومن العلوم البابلية عرف العالم الشهر وتقسيم الايام والدرجات الدائرية.
قصة البرج
تتميز عظمة بابل ببرجها الذي يتحدث عنه أغلب المؤرخين القدماء ومنهم التوراة ، لقد جاء في سفر التكوين(الفصل 11 من 1 - 9) أن بناء برج بابل يعزى إلى سلاله النبي نوح. فقد كان يدور في خلد بنائيه أن يوصلوه إلى السماء، ولكن الإله السرمدي فرق الألسن (أي بلبلها) بحسب السفر ليمنعهم من تحقيق أمنيتهم وشتتهم بعدئذ في مغارب الأرض ومشارقها..
وكان هذا في عصر قبل التاريخ قبل حتى ظهور الحضارة الفرعونية أو أي حضارة أخرى لأن شعب بابل كانوا كل شعوب الأرض في شعب واحد وسبب تفرق شعوب الأرض بسبب تلك الحادثة والتي نعيش نتاجها الآن من اختلاف لغات متطورة من لغات أخرى
وقد بحث جميع الرحالين والباحثين عن برج بابل وغالبا ما خلطوه بأنقاض برج الطوابق في بيرر- نمرود ( بورسيبا ) القديمة الذي كان يقيم فيه الإله نابو ، ابن مردوخ . وقد حصل هذا الاختلاط منذ أيام هيرودتس اليوناني.
قصة البرج حسب الإنجيل
تحدث كتاب الإنجيل عن قصة برج بابل لكنه لايمثل مرجعا بسبب التحريف. تبدأ القصة بأن يجتمع جميع البشر والمعني بهم أولاد سام بن نوح وكانوا يتكلمون اللعة العربية ليبنوا صرحا في مركزهم في بابل ثم بدأوا في بناء البرج لكن السبب من بنائه هو الصعود إلى السماء ليطلعوا على أسبابها وأسرارها وامنوا بعدم وجود إله فبلبل الله ألسنتهم فسميت المدينة بابل ونتيجة لاختلاف لغاتهم لم يستطيعوا إكمال البرج الهائل الحجم هذا فانتشروا في الأرض .
وصف البرج
لقد بني في وسط المحراب للهيكل الأكبر برجا ضخما طويلا وعريضا وذو قاعدة تبلغ 92 مترا، ويرتفع فوق هذا البرج برج آخر ويرتفع على هذا الأخير من جديد برج آخر حتى يصل العدد إلى ثمانية أبراج وقد بني الدرج الذي يرقى إليه من الخارج بشكل لولبي يحيط بكل الأبراج، ونجد في وسطه محطة ومقاعد للاستراحة يجلس عليها الذين يرتقونه ليستريحوا .