حاول مركز أردني للأبحاث الكشف عن الأمراض العديدة التي أصابت نحل العسل في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط، ولتحديد أسباب تناقصه. وكانت أعداد كبيرة من النحل في الأردن قد أصيبت في الآونة الأخيرة بأمراض فيروسية مميتة أدت إلى هلاك نحو نصف سلاسلات النحل في الأردن. وبدأ الاتجاه العام للتراجع يظهر لأول مرة في أميركا الشمالية وامتد بعد ذلك إلى أوروبا، حيث لفت بعض الباحثين إلى أن "العديد من الأمراض سببها العث والمبيدات الحشرية وارتفاع حرارة الأرض والمحاصيل المعدلة جينيا".بل وأشار بعض الباحثين إلى أن "الأشعة التي تطلقها شبكات الهاتف المحمول تؤثر على قدرة النحلة على تحديد طريق عودتها إلى الخلية بعد جمع الرحيق". لكن أيا كانت أسباب تراجع أعداد النحل في أنحاء العالم فنسب التناقص تثير القلق.وأوضح نزار حداد مدير مختبر بحوث نحل العسل بالمركز الوطني للبحوث الزراعية في الأردن أنه "في عامي 2008-2009 بالتحديد واجهت بعض مناطق الأردن موت زاد على 45 بالمئة لسلالات النحل. بعض المناطق في لبنان ولا سيّما في جنوب لبنان تعرض لموت يزيد عن 45 بالمئة. بعض المناطق في سوريا أيضا واجهت حالات موت مشابهة. في العراق بعض المناطق كان فيها أكثر من 80 بالمئة من حالات الموت". وأستطرد أن المختبر يهدف إلى "تحديد الأسباب الموجودة خلف هذا الموت".