بدأت تبكي فأيقظني بُكائُها
ذهبتُ لكي ارى ما بِها
فرأيت الرماح في خاصرتِها
فسألتها
من الذي فعل بكي هَكذا؟
قالت
يد الخيانةِ واعوانُها
اه لقد سلبوها العمر وشبابها
وقتلوا اهلها واحبابها
وجعلوها تُدفن في ترابها
أه على تلك العروس التي مزقت الحربُ ثيابها
واه عليها جعلتني اعشق المنايا على ازهارَها
وجعلت البلابل تفضل البيداء على اشجارَها
فناجتني على أن اُريحها من الأمها
فمالي لا املك الا قلمي وانا بها مثل سواحِها
قهرني الضيم وقهر افراحها
لا تُصدقي البسمةَ في وجهي ولا تُصدقي اسرارها
لا تقدر الرحيل ولو وضعوا القيود على اكمامها
وستنشر الفرحة في الدنيا فهذه اقدارها