يصر كثير من الناس على تعديل وضعية الحذاء عندما يكون مقلوبا، بل قد يزعل منك أحدهم إن مررت على حذاء مقلوب ولم تعدله وقد يتّهمك بالعمى ، ويعتقد كثير من الناس أن تعديل الحذاء المقلوب هو عمل تثاب عليه وإن لم تفعله قد تنالك العقوبة من الله.
في الحقيقة هذة الثقافة ولدت معنا ولم نسأل عنها وعن صحة هذة البدعة السائدة بين الناس وإن كنت واحد منهم، وذلك لأحد السببين التاليين:
1- يعتقد أنه دينيا يجب تعديله لأن وجه الحذاء يكون مقلوباً إلى السماء حيث يوجد الله تعالى، وهذا طبعا لا أساس له من الصحة في الدين الإسلامي وهو من المبالغات التي لا أصل لها.
2- أن قلب الحذاء يجلب الحظ السيء وهذا تشاؤم لا أصل له كذلك.
أما الشئ الصحيح فهو أن لا تشغل نفسك بهكذا امور ولا يوجد دليل واحد في السنة أو عند السلف الصالح أو من تبعهم من القرون المفضلة على هذة العادة التي نشأت حديثا .
آمل ان تتبدل هذة العادة وأن نخرج من تبعية العادات وأن نوطن انفسنا على السؤال على كل ما لا نعلم له أصلا. والأصل في الامور ان ترجع أي أمر أو نهي إلى الشرع فإن وافق الشرع فهو على العين والرأس وإن لم يوفق الشرع فهو بدعة ويجب الإبتعاد عنها .