12 ,August, 2013
بدأ حملة لإفشال زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى الجزائر

البعث: الدوري لم يتوعد المالكي بالإعدام بل بـ"تحرير" العراق

الدوري خلال توجيهه خطابًا الى العراقيين مؤخرًا

ايلاف

قال حزب البعث العراقي المحظور إن قائده عزة الدوري لم يهدد رئيس الوزراء بالإعدام وانه لا يسعى إلا لـ"تحرير العراق". وباشر الحزب حملة لإفشال زيارة نوري المالكي إلى الجزائر.

فيما بدأ حملة لإفشال زيارة ينتظر أن يقوم بها إلى الجزائر رئيس الوزراء العراقي فقد أكد حزب البعث العراقي المحظور ان قائده الدوري لم يهدد المالكي بالإعدام في عيد الاضحى المقبل لانه لايسعى للثأر او الانتقام الفردي وانما لتحرير العراق وبناء آخر جديد يوقف نزيف الدم.. فيما باشر الحزب ومنظمات متعاونة معه حملة لافشال زيارة منتظرة للمسؤول العراقي إلى الجزائر قريبا.
قال حزب البعث إن ما تناقلته تقارير إعلامية مؤخرًا عن إرسال قائده عزة ابراهيم الدوري المرصود 10 ملايين دولار من قبل القوات الأميركية لمن يلقي القبض عليه او يرشد إلى مكانه "رسالة عبر الهاتف إلى نوري المالكي يهدده فيها بالاعدام في عيد الاضحى المقبل عارية عن الصحة ونفيها نفيًا قاطعًا" لان "من ينفذ مشروعا لتحرير العراق وقدم آلاف الشهداء من أجله لا يمارس اساليب انتقامية كهذه وانما يعمل بصمت وجدية ليس فقط لتحرير العراق وانما لبناء عراق جديد تضمد اولا جراحه ويوقف نزيف الدم وهذا يتطلب الابتعاد عن نزعات الثأر الكيفي والانتقام الفردي او الجماعي ورفض الخطوات الفوضوية وترك الامور كلها لمن يقود العراق الجديد وهم من سيحررونه غدا بعون الله".
وأضاف البعث في بيان تسلمت "إيلاف" نسخة منه اليوم ان قائده عزة ابراهيم المختفي منذ عملية التغيير في العراق ربيع عام 2003 لا يستخدم لقب (الدوري) بل عزة ابراهيم فقط لانه قائد وطني عراقي ويمثل كل العراق وليس قائدا لمحافظة او لمدينة فيه كما انه ومساعديه لايستخدمون الموبايل او غيره من ادوات الكترونية "لانها مصيدة توصل لمستخدمها وهذا ما حصل لبن لادن عندما اصطيد مراسله الكويتي فتتبعوه إلى مقر بن لادن وقتلوه".
وأشار البعث إلى أنّ الدوري "صاحب مشروع تحرير العراق لا يمكن ان يكون انتقاميا حتى مع اشد المجرمين قساوة ، فالقانون هو الذي يحدد العقوبات وليس تصريحات سياسية". وقال ان تحديد عيد الاضحى موعدا لاعدام نوري المالكي "ليس سوى تعبير عن شعور طاغ بان جريمة اعدام القائد الشهيد صدام حسين في عيد الاضحى ما زالت تقض مضاجع المالكي وامثاله ممن كانوا وراء تحديد يوم العيد موعدا للاعدام لكن عزة ابراهيم ورفاقه لا يمكن ان يكونوا عاطفيين ويتصرفوا وفقا لقاعدة الفعل ورد الفعل".
وكانت وكالات انباء ومواقع عراقية قد تداولت مؤخرا تقريرا يقول ان الدوري قد توعد المالكي باعدامه في عيد الاضحى المقبل من خلال رسالة مقتضبة وجهها اليه مقترحاً عليه ارتداء رتبة مهيب دون إشارة الاركان كونه اداريا كان يعمل موظفاً في ارشيف مديرية تربية بابل وليس حربياً وذلك للخلاص من الحكم شنقاً حتى الموت وتنفيذ الحكم به رمياً بالرصاص كونه عسكريا".
وادعت "ان المالكي قد اصابه الذعر والهلع والخوف كون الرسالة وصلته على هاتفه النقال الخاص ومذيلة باسم عزة ابراهيم الدوري بصفته قائد المقاومة والجهاد وانه اي الدوري هو من سيقوم بتنفيذ حكم الاعدام بالمالكي وسيكون في عيد الاضحى المبارك المقبل".
واليوم نفى علي الموسوي المستشار الإعلامي للمالكي علمه بـ"مؤامرة" أفادت تقارير إيرانية بأنه يجري التخطيط لها من قبل حزب البعث المنحل بالتنسيق مع تنظيم القاعدة لاغتيال المالكي وقيادات بارزة أخرى في التحالف الشيعي الحاكم. وابلغ الموسوي صحيفة الشرق الأوسط اللندنية قائلا "لا علم ولا معلومات لدي عن مؤامرة من هذا النوع".
وأضاف أن "الحديث بهذه الضخامة عن مؤامرة بهذا الشكل أمر لا يستقيم مع المنطق حتى بافتراض وجود نوايا لدى من يقف خلف هذه المؤامرة من جهات إرهابية أو دول ترعى وتدعم هؤلاء بشكل أو بآخر".
وكانت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء قد نقلت عما وصفته بمصدر أمني عراقي رفيع أن المؤامرة "تتضمن اغتيال المالكي وقيادات في حزب الدعوة والتحالف الشيعي، إضافة إلى تحريض الشارع العراقي نهاية الشهر الحالي وانها ستنفذ من قبل مندسين داخل القوات المسلحة".
وأشار المصدر الأمني إلى أن بعض العشائر في جنوب العراق ذي الغالبية الشيعية ستتحرك لدعم المؤامرة ضد المالكي والحكومة الحالية وإرباك الوضع الميداني في المحافظات الشيعية، استنادا إلى وثائق كشفت عن أن الدوري خاطب بعض قادة هذه العشائر العربية "ذوي السوابق البعثية" التي لها عداء مع إيران كما أن البعثيين السابقين وضباط الجيش السابق سيتحركون في هذه المحافظات للإشراف على تنفيذ هجمات منظمة تستهدف أي قوات متجهة إلى بغداد أو أي قوات إيرانية مفترضة تحاول عبور الحدود للدفاع عن حكم المالكي أو الدفاع عن المراقد المقدسة وتدارك الأمر".

حملة يقودها البعث لافشال زيارة منتظرة للمالكي إلى الجزائر
وقد بدأ حزب البعث العراقي ومنظمات متعاونة معه اليوم حملة لافشال زيارة منتظرة للمالكي اواخر العام الحالي إلى الجزائر حيث أعلنت "هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية" عن انطلاق مبادرة شعبية للوقوف ضد الزيارة.
وقالت الهيئة "ان زيارة المالكي للجزائر البلد العربي الأصيل الذي قدّم لنا جميعا اروع الدروس في مقاومة ومقارعة المحتلين هي اهانة لنضال الشعب الجزائري وتأريخه المشرّف، فضلاً عن مسؤولية المالكي عن اغتيال عدد من ابناء الجزائر الذين لبوا نداء الواجب بمشاركة ابناء العراق في مقاومتهم المحتل الأميركي وقواته الغازية فكان جزاؤهم ان سلمتهم قوات الاحتلال الأميركية الغازية لسلطات نوري المالكي لينفذ فيهم احكام الاعدام، من دون محاكمة عادلة وبحرمانهم من فرصة الدفاع عن انفسهم، او حتى إطلاع الرأي العام بظروف اعتقالهم ومحاكمتهم واعدامهم، وحرمان ممثلية الجزائر في بغداد من حق متابعة ظروف مواطنيها في المعتقلات العراقية ومنعها حضور محاكمتهم حسبما تقتضي القوانين والاعراف الدولية بحسب ما قالت في بيان تسلمته "أيلاف" اليوم.
ومن جهتها أشارت وسائل اعلام جزائرية إلى أنّ إعلان زيارة المالكي إلى الجزائر قد اثار جدلا واسعا على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي، حيث دعا العديد من النشطاء إلى مقاطعة الزيارة و رفض استقباله بالجزائر بحجة أنّه ساهم في تعذيب "سجناء جزائريين أبرياء".
واعتبر النشطاء، أنّ الزيارة ستكون سببا في "تلطيخ سمعة الجزائر وتشويه صورة بلد المليون و نصف مليون شهيد التي تأبى أن تحتضن على أرضها و بين شعبها إلاّ الثوار الأصلاء و الشرفاء و أصحاب المبادئ العليا، مثلما كانت عليه دائما قبلة للثوار".
ومن جانبه دعا الامين العام للجنة دعم الانتفاضة العراقية عضو اللجنة الاستشارية لمحكمة بروكسل الدولية الدكتور عبد الكاظم العبودي الشعب الجزائري إلى رفض استقبال المالكي على الأراضي الجزائرية واستنكار ما اعتبره "جرائم يرتكبها المالكي ضد الشعب العراقي، وضد رعايا دول عربية من بينها الجزائر التي يتواجد في السجون العراقية عدد من المساجين الجزائريين والذين طالب العبود بضرورة إطلاق سراحهم.
وأكد العبودي أنّ سفارة الجزائر في بغداد تمّ حرمانها من حق متابعة ظروف مواطنيها في المعتقلات العراقية ومنعها حضور محاكمتهم. وحذّر من إمكانية أن يلاقي الباقون من الأحياء من المساجين الجزائريين المقدر عددهم بأكثر من 10 سجناء مصيرا غامضا".
و كان علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي قد استبعد مؤخرا في تصريحات صحافية أن يتم اصدار عفو عن المساجين الجزائريين مثلما تأمل ذلك الجزائر وأكد أن زيارة المالكي للجزائر قد لا تحمل في أجندتها مناقشة ملف المساجين الجزائريين في العراق مع المسؤولين الجزائريين لكنه اوضح أنه يمكن تسوية ملف الجزائريين المساجين على ذمم قضايا غير الإرهاب مثل دخول العراق بطرق غير مشروعة.