هل للغدر عنوان
فقد تلاشت اعين مرقبي
وتناثرت زجاجات السكوت في محرابي
وارتمت قطرات الندى تبكي
لتقرع جرس الخيانة
اللسان يسبقني
بنطق الكلمات المترنحة
يتلعثم بمخارج الحروق المتقطعة
ترتمي تحت اقدامي
حروف الوجع
فقد نظرت اعيني
الى تلك المواقع
المرتفعة الآهات
والتنهدات الغائرة
وسلمت اشرعتي مركبي
الى ذلك المتسلط
القادر على محو
كل تلك الذكرى الحزينة
فقد كتبت مدونتي
على تلك الصخرة الباكية
وتلونت بصبغ آهات عتيقة
يتيمة هائجة
مرحى لك
ايتها التنهدات المحترقة
فقد نلت مبتغاك مني
وانسلخت من جوفي
فعزف الناي
الذي يشدني اليك صمت
وتقطعت انفاسه
في كنف شياطين انسية
سلبت مني ارادتي
وقوة سلطتي الزائفة
هدوء كونك
الزمني خداع لنفسي
فكذبتي صدقتها في داخلي
وبنيت لها مسكن
ذو مرتع جامد
فارحلي عني
اذهبي الى حيث لا يكون الحب
فسوطك آلمني ...
اوجع اعضائي
وهالة عشقك
الممتلىء شعلة مغشوشة
ارهقت كبدي المكسور
ارحلي دون عودة
فبك لن احيا
وبدونك ساكون
جرحا
تدمع منه دماء طاهرة
زكية
بصدقها المفعم بالامل
المفقود .... الضائع
ارحلي واتركي نفسي
اتركيني عنوانا جديد
ومدينة شوارعها من تراب
وحارة خاوية
فارغة من كل شيء
سوى غبار هائج
ارحلي فوجودك هنا
يقتلني .. يمزقني اربا"
الخيانة سيف يقطع كل امل في ذلك الجسد المرتجل
فما اصعب ان تجد من وهبته كل اوقاتك يطعنك
بسكين مثرمدة كي يجعل آلامك صيحة مدوية
تنخر في جوفك تمزق كل احشائك ببطىء مميت
مع حبي
ثامر العراقي