المدى برس/ بغداد
أعلنت وزارة الكهرباء، الاثنين، عن تحقيق إنتاج "غير مسبوق" في إنتاج الطاقة بلغ أكثر من 11 ألف ميكاواط، وفي حين بينت أن ذلك سيزيد من ساعات التجهيز إلى نحو 18 ساعة يومياً، تعهدت بإضافة ما يتراوح بين 500 إلى 700 ميكاواط جديدة للمنظومة الوطنية شهرياً هلال المدة المقبلة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، مصعب المدرس، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الوزارة حققت أمس الأحد،(الـ11 من آب 2013 الحالي)، إنتاجاً لم تحققه سابقاً، بلغ 11 ألف و250 ميكاواط"، مشيراً إلى أنه "سيزيد من ساعات تجهيز الطاقة للمواطن لما يتراوح بين 16 إلى 18 ساعة يومياً في حين ستتمتع محافظتي ميسان وكركوك بالكهرباء على مدار الساعة".
وأضاف المدرس، أن "المواطنين سيلمسون الزيادة المتحققة في الإنتاج خلال الأيام المقبلة عندما تقل ساعات انقطاع الكهرباء الوطنية"، مبيناً أن "حجم الطلب على الطاقة الكهربائية زاد إلى 16 ألف و600 ميكاواط خلال المدة الماضية".
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، أن "الأشهر المقبلة ستشهد دخول محطات جديدة للخدمة تباعاً"، لافتاً إلى أن "ما يتراوح بين 500 إلى 700 ميكاواط جديدة ستضاف إلى المنظومة الوطنية شهرياً مما سينعكس ايجاباً على المواطنين".
وكان رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، تعهد في الأول من كانون الثاني 2013، بضمان الكهرباء "على مدار الساعة" خلال العام 2013 الحالي، مؤكداً أن العراق ما يزال يحتاج إلى "توسيع تعاقداته" مع الشركات العالمية لتوفير الطاقة الكهربائية.
وأعلنت وزارة الكهرباء، في (الـ20 من تشرين الأول 2012 المنصرم)، أن المدة المقبلة ستشهد افتتاح أربع محطات كهربائية في مناطق متفرقة من البلاد، مبينة أن ذلك سيؤدي إلى الوصول للاكتفاء الذاتي والاستغناء عن الطاقة المستوردة، فيما أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أن هذه المحطات ستوفر طاقة كافية للمواطنين وللمنشآت الحيوية.
وسبق أن أكدت وزارة الكهرباء، مطلع شباط 2012، أن أزمة الكهرباء ستحل بشكل كبير خلال العامين المقبلين، لافتة إلى إنجاز الربط النهائي لخط (قائم ـ تيم 400 كي في) الذي تم بموجبه ربط منظومة الكهرباء الوطنية العراقية بمنظومة الكهرباء السورية، تمهيداً لاستيراد الطاقة عبر الربط الثماني.
وكان وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان الجميلي، أعلن في (الثامن من أيار 2013)، أن العراق "سيكتفي نهاية عام 2014 من استيراد الكهرباء".
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد العام 2003، في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد.