بغداد/المسلة :
يظهر استطلاع للرأي أجرته "المسلة"، نتائج 1097 صوتا فيما يخصّ مسألة إدخال لغات أخرى بالإضافة إلى اللغة العربية على النشيد الوطني العراقي الجديد، وأظهرت النتائج أنّ 24% يوافقون على إدخال لغات أخرى،
فيما عارض الإدخال 72% من المصوّتين، و 5% اختاروا حقل "لا أهتم" في التصويت. وتأتي هذه النتائج، وسط حراك نيابي بين مُعارض ومؤيد لإدخال بيت من الشعر الكردي، على متن النشيد، الذي من المقرر أن يتم اختياره بعد التصويت على قصائد للشعراء (محمد مهدي الجواهري، محمد مهدي البصير، بدر شاكر السياب). "المسلة" وضعت نتائج الاستطلاع أمام عدد من النواب، من ضمنهم رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب علي الشلاه الذي تحدث عن أنّ "
ما يجري بمجلس النواب هو نتيجة مشابهة لاستطلاعكم"، مُشيراً في حديث مع "المسلة" إلى أنّ "اللجنة حريصة على احترام رأي جميع الكتل السياسية داخل المجلس، وستعرض التصويت". ولفت الشلاه الانتباهَ إلى أنّ "فكرة إضافة بيت باللغة الكردية لم تلق القبول الكافي"، مُضيفاً "أعتقد أن الوقوف عند عبارة (عاش العراق) باللغات العراقية الخمس شيء إيجابي"، منوّها إلى أنّ اقتراح إضافة بيت باللغة الكردية قد "رفع إلى التصويت بمجلس النواب قبل 20 يوماً".
ورداً على التصريحات التي قالت إنّ "النشيد الوطني دخل نفق المحاصصة السياسية"، علّق الشلاه "إنّ هذا الرأي صحيح وينطلع من الواقع، إلاّ أنني أرى المحاصصة هنا شيئا إيجابياً"، داعياً إلى عدم "التعامل مع الأمر من ناحية متشنجة". وفي سياق متصل، أكّد النائب التركماني السابق فوزي أكرم ترزي أنّ "نتيجة التصويت ممتازة"،
ويضيف أنّ "اختيار اللغة العربية للنشيد الوطني هو أقرب للمنطق، حيث أن العربية لغة القرآن وأهل الجنة، وأن العراق بلد عربي". وتعليقاً على مقترح إضافة بيت باللغة الكردية على النشيد قال ترزي "أنا عراقي تركماني، لكنني شخصيا أفضل أن يكون النشيد باللغة العربية"، مُشيراً إلى أنّ "التركمان سيصرون على إضافة بيت باللغة التركمانية، إنْ أضيف بيت باللغة الكردية إلى النشيد الوطني"، داعياً إلى "نوع من المركزية في تنفيذ هذا الأمر".
من جانب آخر قال النائب عن التحالف الكردستاني خالد شواني "لا بدّ أن يعرف المصوّتون ومجلس النواب أنّ استخدام اللغة الكردية في النشيد الوطني هو أمر محسوم فكرياً"، داعياً القيادات العربية في المجلس إلى "عدم التراجع عن إقرار حقوق الكرد بالدستور العراقي"، مشيرا إلى أنّ الشعب العربي يجب "أن يفهم ويقدر ضرورة بناء مؤسسات يكون فيها العربي والكردي متساويين".
وتساءل شواني في حديث مع "المسلة"، فيما يخص التصريحات التركمانية "لو كان الأكراد غير موجودين، هل سيتنازل التركمان عن حقوقهم القومية؟، من حق التركمان أن يدافعوا عن حقوقهم، لكن انطلاقا من قوميتهم، وليس أن يكونوا حجر عثرة بطريق الأكراد"، واصفاً التصريحات بـ"العدائية".
ويعتمد العراق، منذ 2003، نشيد (موطني) للشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان وألحان الموسيقار اللبناني محمد فليفل، وذلك بعد أن تم إلغاء النشيد الذي سبقه (أرض الفراتين)، الذي كتبه الشاعر شفيق الكمالي ولحنه الموسيقار وليد غلمية.