غازلتكِ
عندما غازلتكِ العشقَ...في عيونكِ وجدتُ الله يخلق السمواتِ السبع ويبني الارض...وعلى خدودكِ
وجدتُ شموساً من حريرٍ تشع اضواءاً لطيفة دافئة...ومن فمكِ شربتُ ماءاً طاهراً مُقدساً...وسمعتُ
هاتفاً يُبشرني بعيشٍ خالدٍ في الدنيا والآخرةِ...
عندما غازلتكِ الهوى، بين الناصريةِ والفلاحية...شممتُ من ضفائركِ العربية حنينَ الامهات
الاهوازياتِ جميعاً...في جدائلكِ سعف النخيل العباداني...وعلى صدركِ رطب النخيل الاهوازي
بإسره...وعندما مسحتُ على يديكِ وساعديكِ وزنديكِ..عرفتُ أنَّ يدكِ متدلية من ركنٍ ركينٍ في
العرشِ...
عندما عانقتكِ...علوُ جسمكِ...وشرفُ روحكِ..قالا لي أنكِ أميرة اَهوازية..آتية من بلاطِ
العيلاميين...وكان صوتكِ يحملُ كل قصائد عمر بن ابي كلثوم...وجمالكِ يرسم لي قصائد ابي
طيب المتنبي...وحُبكِ قال: أنكِ اهوازية الحنينِ...اَهوازية الشموخِ...واَهوازية التضحية والوفاء..
ع ع الأهواز2013