ظهرت أولى تداعيات فرار العشرات من معتقلي تنظيم القاعدة الارهابي من سجن "ابوغريب"، بمقتل شرطي عراقي على يد شقيقه الفار من سجن (أبوغريب)، فيما قالت مصادر مختلفة ان بعض الفارين من السجن يقاتلون في سوريا الى جانب التنظيمات الارهابية.
وكان مسؤول عسكري عراقي كبير افاد ان عنصرا من القاعدة فر من سجن بغداد في منتصف تموز/يوليو الماضي، تمكّن مع مجموعة مسلحة من قتل شقيقه الشرطي مع عشرة اشخاص آخرين.
وقال اللواء الركن عبد الامير الزيدي قائد القوات المسلحة في المنطقة الشمالية من البلاد ان "مجموعة مسلحة هاجمت الاربعاء الماضي في تكريت منزل الشرطي فقتلته قبل ان تفجر منزله".
وقال الزيدي ان "سكانا من الحي تجمعوا في المكان اثر حصول الحادث فانفجرت قربهم سيارة مفخخة ادت الى مقتل عشرة اشخاص اخرين واصابة 58 بجروح".
وكان مصدر أمني صرح لـ"المسلة"، ان "مسلحين مجهولين قاموا بإقتحام منزل يعود لشرطي في مكافحة إجرام صلاح الدين في الحي العصري وسط مدينة تكريت، وقاموا بقتله داخل منزله"، مبينا إن "المسلحين قاموا بتفخيخ المنزل وسيارة داخل الدار تعود للشرطي المغدور".
وتابع المصدر أن "القوات ألامنية وسيارات الاسعاف والدفاع المدني هرعت إلى مكان الحادث وقامت بنقل الجرحى الى مستشفى تكريت العام لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، فيما فرضت إجراءات أمنية مشددة تحسبا لوقوع تفجيرات مماثلة".
واكد عدد من الجرحى انهم تعرفوا بين المهاجمين على شقيق الشرطي القتيل وهو عنصر من القاعدة كان اعتقل قبل ثلاث سنوات وحكم عليه بالاعدام مرتين لمشاركته في قتل العديد من الاشخاص خصوصا عناصر الشرطة، حسب ما اوضح الزيدي.
يشار إلى أن سجني الحوت في قضاء التاجي شمالي بغداد، وبغداد المركزي (أبو غريب سابقاً) غربي العاصمة تعرضا، في 21 تموز 2013، إلى قصف بقذائف الهاون، أعقبه هجوم نفذه مسلحون مجهولون مع حراس السجنين في محاولة لاقتحامهما، فيما أثار النزلاء في السجنين أعمال شغب وحرق عدد من القاعات، أسفر عن هروب من 500 إلى 1000 نزيل من سجن أبو غريب المركزي معظمهم من أمراء وقادة تنظيم القاعدة، بحسب عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي، فيما تبنى تنظيم القاعدة، عملية اقتحام السجنين، واصفاً إياها بـ(الغزوة).
الا ان قيادة عمليات بغداد اعلنت، في 28 تموز 2013، عن اعتقال 350 من الهاربين وقتل 105 آخرين، معتبرة أن "التقصير في هروب السجناء كان من قبل الشرطة الاتحادية وحرس السجن".
وكانت وسائل الاعلام نقلت عن مصادر في قوات حرس الحدود المصرية، بأنه تم اعتقال خمسة سجناء فارين من ابو غريب قرب ميناء العقبة، فيما اكدت تلك المصادر أن أجهزة الأمن رصدت العديد من المخططات لإدخال عناصر القاعدة إلى مصر وخاصة الهاربين من سجن ابو غريب.
فيما أوردت صحيفة "لونوفال أوبسرفاتور" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن "منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الانتربول) طالبت الدول الـ190 الأعضاء فيها بإظهار أقصى درجات اليقظة بعد سلسلة عمليات الهروب من السجون في تسع دول منذ شهر، وبصفة خاصة في العراق وليبيا وباكستان".
وعلى صعيد الوضع الامني في محافظة صلاح الدين، قتل جنديان عراقيان وأصيب اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي جنوب تكريت (160 كم شمال غرب بغداد).
الى ذلك قتل مقدم في الجيش العراقي،فيما أصيب جندي ومدنيين اثنين في حادثي عنف بمحافظة نينوى السبت.
وقال مصدر في شرطة المحافظة ان "مسلحين مجهولين اقتحموا، منزل مقدم بالجيش في قرية جذعة، (90 كم جنوب الموصل)، وفتحوا النار عليه، ما أسفر عن مقتله في الحال".
وأضاف المصدر ان "قوة أمنية طوقت مكان الحادث، ونقلت الجثة إلى الطب العدلي، فيما نفذت عملية دهم وتفتيش بحثا عن المنفذين الذي لاذوا بالقرار عقب الحادث".
في غضون ذلك قال مصدر آخر في شرطة المحافظة إن "عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق انفجرت، صباح اليوم، بدورية للجيش العراقي، في حي القاهرة، شمال الموصل، ما أسفر عن إصابة أحد افراد الدورية، ومدنيين اثنين صادف مرورهما لحظة التفجير".
من جهة أخرى، قال مصدر في شرطة محافظة واسط ان "قوة من جهاز مكافحة المتفجرات فككت، مساء أمس، سيارة مفخخة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات، كانت مركونة في شارع بقضاء الصويرة، (120 كم شمال قضاء الكوت)، من دون تسجيل أي خسائر".
وقتل اربعة اشخاص الجمعة في العراق حيث سجل انخفاض لاعمال العنف في الايام الاولى من عيد الفطر.
وفي بغداد قتل موظف في وزارة العدل واصيبت زوجته بجروح خطيرة في انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارتهما، كما افادت مصادر في الشرطة واخرى طبية.
وعلى بعد 200 كلم شمال العاصمة في بيجي قتل اثنان من عناصر الصحوة واصيب اخران عندما اطلقت مجموعة من المسلحين نيران الرشاشات على موقعهم. وأصيب جندي في انفجار عبوة ناسفة غرب كركوك، شمال البلاد. وكان شهر رمضان شهد تصعيدا للعنف في العراق مع اكثر من 800 قتيل.
المصدر:المسلة