خللي نناقش هذه القضية (بعمق تفكير) .. بدون أي حساسية
أصبحت سنيا .. لأنني ولدت في مكان قالوا لي فيه (منذ نعومة اظافري) أنت سني
(هذه قصة السنة الذي يشكلون الغالبية العظمى من الدول المسلمة حاليا)
و أصبحت شيعيا لأنني ولدت في مكان قالوا لي فيه (منذ نعومة اظافري) أنت شيعي
(هذه قصة الشيعة، الذين يشكلون النسبة الاكبر في العراق، و ايران وبعض الدول الأخرى)
والان .. و في عصر اصبح فيه نقل المعلومة اسهل من شرب قدح الماء .. و صار التبادل الثقافي على اوجه بين كل الطوائف والاديان ، لم يتغير الحال كثيرا، فكل إنسان مقتنع بمذهبه ودينه الذي نشأ عليه، مهما قرأ ، ومهما استزاد علما
و هو يعتقد .. إنه بمذهبه او دينه هذا .. فهو سينال رضى رب العالمين ، ما دام يتصرف وفق الأخلاق (التي هي مشتركة بين كل الطوائف والأديان، لأنها فطرية)
فلماذا يقوم أحدنا نحن البشر، بذم الآخر من أجل معتقده إذا كان هذا هو الحال ؟
أم إني مخطئ ؟
سيخاطبني البعض ممن اعطاه الله بسطة في العلم، إن على الإنسان أن (يبحث) عن الصحيح و لا يعتمد على ما ورثه من ابائه من أفكار و معتقدات، فما دام امتلك عقلا ، عليه ان يعرف "كيف" يعبد الله بالطريقة المثلى
كم منا قادرون على ذلك ؟ و كم منا فعل ذلك ؟ ، و هل نستطيع فعلا التفكير بموضوعية بعيدا عما ورثناه من ابائنا و بيئتنا التي نشأنا فيها و الكتب التي جعلوها متاحة أمامنا (في بيئتنا) لكي نبحث عن الصواب؟، هل استطعنا أن نتأكد فعلا (عبر البحث والاستقصاء) إن (ما نشأنا عليه) هو الصحيح (بصورة موضوعية) ؟
هذا سؤال لأولي الألباب .. تحياتي