قالوا: اختار قدماء المصريين اللون الأزرق بالذات لكرههم له،
والسبب أنّ غزاتهم من الهكسوس ومن ثم اليونان كانوا يملكون عيونا زرقاء،
فأصبح اللون الأزرق رمزا للشؤم،
وحتى عندما يأتيهم خبر سيئ كانوا يقولون: يا دي النيلة
(درجة من درجات الأزرق)
- أما أسطورة أو بالأحرى بدعة الربط بين الخرزة الزرقاء ودفع الحسد فتعود إلى الفراعنة
حيث يُحكى قديماً أنهم أمنوا بكون الحلي المصنوعة من الخرز الأزرق لها قوى
وآثار سحرية تقي مقتنيها من السحر والحسد والأمراض إلى جانب وظيفتها في الزينة.
وقد اختلفت أنواع الحلي حسب اختلاف الحالة الاجتماعية،
فالأغنياء استخدموا الأحجار الكريمة بينما العامة اختاروا الخرز المصقول لبخس ثمنه.
وسر أهمية اللون الأزرق والذي يرمز للإله رع عند المصريين القدماء فتعود
لارتباطه بزرقة السماء حيث كانوا يعتقدون أن الآلهة تعيش فيها وتحمي الإنسان وتباركه.
والنساء يعتقدن أن الخرز الأزرق والكفوف تقي من الحسد، والكف المعروف
(بالخمسةوخميسة) إما يُعلق أو بدلاً منه تدفع المرأة بكف يدها بعد فرد الأصابع الخمسة
في وجه من تظنها حسودة مع ذكر العدد خمسة ومضاعفاته أو كلمات مرتبطة به كقولهن
(اليوم الخميس) (الطفل وزنه خمسة كيلوغرامات).
والنساء يفعلن ذلك ولا يعلمن أصل هذاالموضوع الذي يعود إلى طقوس السحر التي تؤمن
بأن لكلٍّ عدد ولكل حرف خواص، وأن العدد خمسة وكف اليد بها ذبذبات طاقة الدفاع
وحتى تمنع الأذى عن جسم الإنسان أو مايخصه إذا ما دُفعت في وجه الحسود
وفي الأعراس يستخدم الناس البخور، ويرشون الملح
وهم لا يعلمون أصل هذه العادة، لكنهم يمارسونها وتعتبر من الأدوات التي كان
يستخدمها السحرة والكهنة في الجاهلية، وكانوا يحرقون البخور أمام الأصنام والسحرة
لاسترضاء من يتعاملون معهم من الجن،
وتختلف رائحة البخور حسب العمل المطلوب،
فإذا كان المطلوب فك سحر، استخدم البخور طيب الرائحة ،
أما إذا كان المطلوب عمل سحر سيئ فالبخور المستخدم يكون خبيث الرائحة