إن التقاط صور الوجوه التي تبدو أقرب إلى الحقيقة بواسطة الكومبيوتر (CGI) أمر صعب،
ولكن سيتوافر قريبا نوع جديد من تقنيات مسح الوجوه، يمكنه الحصول على تفاصيل كاملة حتى آخر خلية من خلايا الجلد. وقد تمكن فريق من الباحثين برئاسة أيهجيت غوش من «إمبيريال كولدج» في لندن، وبول ديبيفيك من جامعة ساذرن كاليفورنيا في أميركا،
من تطوير أسلوب لمسح الوجوه البشرية بمعدل عال من التفاصيل التي تتمكن من الوصول حتى إلى مسامات الجلد. ويعمل الأسلوب بفضل التطبيق المفصل للإضاءة خلال التصوير، وفقا لمجلة «نيو ساينتست».
وعن طريق استخدام نظام للإضاءة مصمم بشكل خاص مع كاميرا، تمكن الفريق من تصوير عينات من الجلد لذقن وجبين وخد أشخاص بتحديد يبلغ نحو 10 ميكروسنتمتر، بحيث إن كل خلية جلدية امتدت نحو ثلاثة بيكسلات. وبعد ذلك، استخدموا الصور لإنتاج نموذج ثلاثي الأبعاد للجلد،
مع تطبيق فنون عكس الإضاءة عليه. وكانت النتيجة إنتاج صور كومبيوترية صغيرة لتراكيب الجلد كاملة مع ما تحتويه من مسامات وتجاعيد ميكروسكوبية دقيقة. وأخيرا، قاموا بتغذية هذه الصور بحساب خوارزمي لتوسيعها، ولتملأ صورة وجه كامل.
وكانت نسخ مبكرة من هذا التطوير قد وضعت قيد الاستخدام التجاري من قبل. وفي الحقيقة،
استخدمت شركة التأثيرات الرقمية «ويتا ديجتال» بعضا من هذه الأساليب لإنتاج فيلم «أفاتار»، لكن الكثير من التفاصيل الصغيرة، كالبثور والتجاعيد والشامات، جرت إضافتها حينذاك بواسطة اليد. لكن أحدث نسخ هذه الأساليب حاليا يمكنها فعل ذلك أتوماتيكيا، وبصورة أكثر عملية، مع قليل من الجهد. ويعمل فريق جامعة ساذرن كاليفورنيا سلفا مع ناشري الألعاب «أكتيفيجن»، في محاولة للعثور على أسلوب لتسخير صور هذه الوجوه الواضحة جدا وعالية النوعية، في الألعاب.
الشرق الأوسط