كد مطالبتها مجلس النواب بتشريع القوانين التمنتديات درر العراق: مجتمع الكتروني عراقي متطور عام يضم المثقفين من ابناء العراق يهتم بالصداقة و الثقافة و يحافظ على الضوابط الاسلاميةي لها مساس بالشعب وهي الجهة الوحيدة القادرة على تشخيص مصلحة المواطن

كربلاء- الصباح
طالبت المرجعية الدينية، على لسان معتمدها في كربلاء، مجلس النواب بتشريع القوانين التي لها مساس بالشعب ومن شأنها تحقيق مصالحه،مؤكدة على انها الجهة الوحيدة القادرة على تشخيص مالحق من ضرر بمصلحة المواطن ومايحقق مصالحه، وان مطالبتها بحقوق المواطنين نابعة من الدستور باعتبارها اللسان الناطق والمعبر عن ضمير المواطن ومعاناته.
وقال ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف وحضرتها "الصباح": ان للمرجعية الدينية العليا موقع النيابة عن الامام المعصوم، ولكن خلال هذه السنوات التي اعقبت العام 2003، فان المواقف التي اتخذتها والبيانات والمطالب وتقييمها لاداء السلطات وما تقدمه من نقد بناء، فانه ينبع وينطلق من موقع المرجعية الدينية الجماهيري والشعبي، مّما تملكه من رصيد واسع من الجماهير.
واكد الشيخ الكربلائي على ان " المرجعية الدينية هي الجهة الوحيدة القادرة على تشخيص مايلحق الضرر بالمواطن، والعملية السياسية فهي الاقدر من أي جهة اخرى على تشخيص مصالح الشعب".
واضاف، ان مايحصل في خطب الجمعة لبيان مناطق الخلل والضعف لاداء السلطات التنفيذية والتشريعية، جاء من استشراء ظواهر بهذا الاداء، حيث تشعر المرجعية بان هناك خطرا كبيرا على مستقبل الشعب والعملية السياسية اذا مابقيت هذه الظواهر، فإن ثقة المواطن بان الصوت الوحيد الذي يعبر عن صوته هو صوت المرجعية ادت الى هذا البيان وتشخيص تلك الظواهر كالفساد المالي والاداري وسوء استخدام السلطة والتردي الامني والبطالة ومعاناة الكثير من المواطنين من نقص الخدمات وغيرها من الامور.
واستدرك الكربلائي، ان " المرجعية وحين لاترى ان هناك حلولا جذرية تلوح في الافق القريب فلابد ان تتكلم وتبين الحق مهما كانت النتائج، فالكثير من المواطنين يأتون الى المرجعية ويطلبون منها التعبير عن حقوقهم ومعاناتهم لذا سيبقى هذا المنبر هو المعبر عن هذه الحقوق وهذا في الواقع حق طبيعي موجود لدى جميع الشعوب، اذ ان أي جهة تملك رصيدا جماهيريا فمن حقها ان تعبر عن حقوق جماهيرها".
وافاد بان " المرجعية هي الصوت النقي الخالص الذي يعبر عن الام الشعب، ولا هدف لها في تشخيص الاخطاء سوى رضا الله والاخذ بيد المواطن الى مافيه مصلحته،موضحا بانه، عندما تكون هناك مطالبات للسلطات فان هذه المطالبات تكون وفق الدستور".
وبشأن القوانين المعطلة التي لم يتم اقرارها بعد، قال الكربلائي، "مع اقتراب الدورة التشريعية البرلمانية من الانتهاء، ندعوا مجلس النواب الى اقرار القوانين التي تمس الشعب ، اذ ان هناك الكثير من المتقاعدين الذين افنوا اعمارهم بخدمة البلد، لذا لابد ان يشرع قانون التقاعد اضافة الى قانون سلم الرواتب الذي يضم رعاية الموازنة والعدالة، فهناك فوارق كبيرة في الرواتب، وعلى مجلس النواب تشريع هذه القوانين التي قد تسهم بتحقيق مصلحة الشعب العراق