استبدلت وزارة الثقافة تمثال عبد المحسن السعدون في ساحة النصر وسط بغداد بآخر مصنوع من النحاس.
وقال المشرف على عملية الاستبدال الفنان النحات طه وهيب إن"التمثال القديم لعبد المحسن السعدون المصنوع من مادة الفايبر كلاس، استبدل بآخر جديد مصنوع من مادة النحاس".
وأقيم تمثال عبد المحسن السعدون عام 1933 في ساحة التحرير، وتحديدا في بداية جسر الجمهورية من جانب الرصافة، ثم تحول بعد ذلك إلى أماكن أخرى، قبل يستقر به المقام أخيرا في ساحة النصر.
وكان التمثال الأول لعبد المحسن السعدون المصنوع من البرونز، يقف على قاعدة رخامية، بزيه الطبيعي ويحمل أوراقا بيد وأخرى طليقة.
والنسخة الأصلية للتمثال من عمل النحات الايطالي"بياترو كانونيكا"، وهو يعد من أبرز الفنانين الإيطاليين في عصره، ومن أعماله الشهيرة الأخرى التي أنجزها في العاصمة التركية أنقرة تمثال مصطفى كمال أتاتورك مؤسس دولة تركيا الحديثة.
وتعرض التمثال الأول المصنوع من البرونز إلى عملية سرقة، في الأيام الأولى لدخول القوات الأميركية إلى العاصمة بغداد.
وأقيم مكانه بعد فترة وجيزة تمثال بديل مصنوع مادة الفايبركلاس، وهو الذي تم استبداله اليوم.
وعبد المحسن السعدون من الرموز الوطنية العراقية، ولد في الناصرية عام1889 م، وتقلّد أربع وزارات. وكان عضوا في المجلس التأسيسي وثاني رئيس وزراء في العهد الملكي في العراق.
توفي منتحرا بعد مناهضته السياسة البريطانية ورفضه التوقيع على معاهدة عام 1925. وهناك رواية بأنه مات مقتولا.