بعد “ابتلاعها” في العراق من قبل منافسها الاكبر… أميركا تخسر كومبيوتر “جبارا” في “درب التبانة 2″
علنت الولايات المتحدة “هزيمة” كومبيوترها الخارق “Titan”، (الجبار)، امام كومبيوتر صيني جديد يسمى بـ(Tianhe-2)، أي (درب التبانة-2 )، مؤكدة ان الكومبيوتر الصيني اسرع بمرتين من نظيره الاميركي، الذي كان الاسرع في العالم حتى الان.
وقال البروفيسور من جامعة تينيسي، جاك دونغارا، في بيان أصدرته الجامعة الوطنية، وأطلعت عليه (المدى برس)،إن “سرعة الجهاز الصيني تبلغ (30.7) بيتافلوب في الثانية”.
واشار الى إن “سرعة جهاز وزارة الدفاع الأمريكية الملقب بـ(Titan) تبلغ (17.6) بيتافلوب في الثانية”، لافتا الى إن “البيتافلوب هي وحدة لقياس العمليات الكوادرليونية التي يعالجها الكمبيوتر”.
وأضاف دونغارا إنه “سيتم استعمال الكمبيوتر الصيني لإدارة العمليات البرمجية بكفاءة عالية في المنطقة الواقعة جنوب غرب الصين”، مبينا إن “السعة الكبيرة للجهاز ستتيح محاكاة أساليب الطائرات ودعم الأمن الحكومي”.
ويتوقع الخبراء أن يحتل هذا الكمبيوتر المرتبة الأولى من بين أسرع 500 كمبيوتر حول العالم، في قائمة سيتم الكشف عنها في مؤتمر الكمبيوترات الخارقة خلال الأيام القليلة المقبلة، في الوقت الذي احتلت فيه أمريكا المرتبة الأولى في القائمة بأواخر شهر تشرين الثاني الماضي، وبعد تفوقها على منافسات مع اليابان والصين وألمانيا خلال السنوات الثلاث السابقة.
وكان مسؤولون أمريكيون أقروا، في (3 حزيران 2013)، بإفادة الصين من انتعاش القطاع النفطي العراقي في فترة ما بعد عام 2003 رغم عدم إشتراكها بالحرب، وفيما لفتوا الى أن بكين “إنتصرت” على الولايات المتحدة في هذا الجانب من خلال ضخ ملياري دولار بالسنة في العراق وعمل شركاتها التي تقبل بـ”هامش فائدة بسيط”، أكدوا أن هذه الشركات تحافظ على “إستقرار العراق”، فيما يصف مسؤول نفطي عراقي الشركات الصينية بـ”المتعاونة والمتميزة”.
وتملك الصين كبريات الشركات العاملة في مجال صناعة الكمبيوتر في العالم والخدمات اللوجستية منذ عقود من الزمان، وتحول تركيز أكبر شركات مبيعات الكمبيوتر في العالم نحو السوق المحلية في الشرق الاوسط، مدفوعة بانتعاش سوق العمل وتكاليف الأراضي بالإضافة إلى نقص العمال في مراكز الصادرات الصناعية الصينية المنتشرة حول شنغهاي وحدود هونج كونج.