فلاديمر ليس الرجل الوحيد الذي يقوم بارتداء التنانير في وقتنا هذا ، و لكن اسبابه مختلفة عن البقية , فهو ليس مختل عقليا او يريد لفت الإنتباه بل فقط يؤيد مبدأ حرية الرجال في ارتداء ما يحلو لهم .فالنساء مسموح لهن بارتداء ملابس الرجال كالبنطلونات و غيره ولكن ليس مسموحا للرجال بالعكس .
بالرغم من قوة تمسكه بالمبدأ فإن افعاله لم تجلب له سوى المتاعب ، فبدلا من ان يستحق منحة في جامعته لانه ابرز طلابها طرد منها ، كما تخلى عنه معظم اصدقائه و اقاربه ، بالإضافة الى الإساءة التي تعرض لها من ابناء قريته , ولكن ثباته على المبدأ ادهش الكتيرين و يرجو ذات يوم ان يتمكن من التجول بثياب نسائية بدون ان يسئ اليه احد .لقد عاش فلاديمر فترة من حياته والتي اعتبرها الأسوأ حيث كان يرتدي البنطلونات العادية كما كان له زوجة ايضا ، و لكنه يقول ان نظرته للبنطلونات لم تتغير ابدا فهو يعتبرها مضرة للصحة و النفسية و المزاج , و يقول ” انا احسد الأسكتلنديين و قدماء الرومانيين لقدرتهم على ارتداء التنانير “.
بدت حياة فلاديمر عادية حتى تسببت افكاره بطرده من الجامعة , وقد بدأت القصة بعدما سمع عاملة في الجامعة تقول انها تشعر بالإشمئزاز بعد رؤيته هكذا و ارسلت شكوى فقامو بطرده ، شعر فلاديمر بالغضب لعدم قدرته على حضور الحصص لذلك لم يستطع البقاء في الجامعة ، و يقول ” لو كنت ابحث عن الشهرة لانتظمت في مجال العلوم و الرياضيات و برعت فيهما و لكن هذا مبدأي و لن اتخلى عنه “و بعد عرض قضيته على وسائل الاعلام لعدم قدرته على الحصول على وظيفة ، كما ازدادت معاملة الناس السيئة له ، فانه يرجو ان يسانده البعض و يوضح ان مصدر دخله الوحيد هي الخضراوات التي يزرعها في حديقة منزله و يبيعها يوميا .