أدى هجوم شنته عناصر من "جبهة النصرة" و"دولة العراق والشام الاسلامية" على قريتين بريف حلب إلى مقتل المئات، فيما لا يزال نحو 350 شخصا في عداد المفقودين. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن الأنباء تتحدث عن مقتل 450 مدنيا من الأكراد، بينهم نحو 100 طفل.
وفي حديث لـ"روسيا اليوم" الثلاثاء 6 أغسطس/ آب، روى أحد اقارب أولئك الضحايا أن مقاتلي النصرة ودولة العراق وبلاد الشام الاسلامية هاجموا قريتي تل عران و تل حاصل الواقعتين شمال شرق حلب واقتحموا بيوت السكان وأقدموا على قتل الرجال وخطف النساء والأطفال.من جانبه روى أحد سكان بلدة تل حاصل تفاصيل دخول المجموعات المسلحة إلى قريتهم قائلا "دخلت المجموعات المسلحة الاثنين الماضي (29 يوليو/ تموز) الى قرية تل حاصل عبر الطرق الفرعية وقاموا بمداهمة جامع القرية وقطعوا صلاة المغرب ونادوا من مئذنة الجامع وهددوا أهالي القرية وأعطوا مهلة عدة ساعات للأهالي للاستسلام وإلا سيتم إبادتهم".
وأضاف أن "الأهالي لم يوافقوا على الاستسلام ومع بزوغ الفجر عاود المسلحون المناداة عبر مكبرات الصوت في جامع القرية بعبارة (كل من حمل السلاح نسائهم سبايا لنا، وكل من حمل السلاح هم كفار) وقبل الساعة العاشرة صباحا قاموا باقتحام البيوت واعتقال الشبان والرجال بشكل وحشي وكل من رفض ترك منازلهم تم اقتيادهم مجبرين إلى أماكن معينة وقتلوا عدد من الرجال والشبان".وبعد عدة ساعات، عمد المسلحون الى تجميع المحتجزين في أحد المنازل وأقدموا على قتلهم، واستمرت الاشتباكات ليومين متتاليين.
سيرياستيبس- روسيا اليوم