صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15
الموضوع:

لويس بريل

الزوار من محركات البحث: 84 المشاهدات : 1971 الردود: 14
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ام علي
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,417 المواضيع: 17,968
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 22601
    مزاجي: حسب الزمان والمكان
    المهنة: ربة بيت
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: XR
    مقالات المدونة: 92

    لويس بريل


    في عام 1809 و في قرية صغيرة اسمها كوبفراي على بعد حوال أربعة مئة ميل من باريس ولد لويس بريل و كان طفلاً ذا عينين جميلتين يحسده عليهما كل من رآه ، وكان على درجة عالية من الذكاء وعنده حب استطلاع كبير بالنسبة لسنه و كان أحياناً يساعد والده في عمله بتصنيع سروج الخيل و اللجام .

    وذات مرة بينما كان والده منهمكاً في عمله قرر لويس أن يتعلم هو أيضاً الحياكة على طريقته فأخذ إبرة كبيرة و مطرقة و قطعة من الجل
    د
    ووضع قطعة الجلد على الأرض و ثبت عليها الإبرة و أخذ يطرق عليها بالمطرقة محاولاً إدخال الإبرة في الجلد و كان يجد مقاومة
    كبيرهمن الجلد لدرجة أن الإبرة أفلتت من يده و للأسف جرحت عينه جرحاً عميقاً ووقع على الأرض يبكي و يصرخ من الألم و تسبب الجرح بسرعة في التهاب العصب البصري و فقد الإبصار بعينه اليسرى .


    و لما بلغ سن ثلاث سنوات أصاب الالتهاب عينه الأخرى و أصبح كفيفاً تماماً، و سأل نفسه
    ( لماذا يحدث كل ذلك لي أنا بالذات ؟ ) و شعر بالحزن و الوحدة . و مرت الأيام و أرسله والده لأخذ دروس في العزف على البيانو و أصبح أيضاً ماهراً جداً في ذلك ، و لما بلغ سن ثمانية سنوات أصبح مشهوراً جداً في فرنسا، و عندما بلغ العاشرة من عمره بدأ الدراسة في المعهد القومي للعميان في باريس و كان نابغاً في الموسيقى و الرياضيات و العلوم و الجغرافيا، و كانت طريقة تدريس القراءة في المعهد هي بلمس حروف كبيرة من المعدن كانت تقطع و تلصق على الورق ، وكان الأطفال يتعلمون لمس الحروف المعدنية بالأصابع و يتعرفون على أشكالها ، و في اعتقاد لويس أن هذه الطريقة كانت غير عملية لأن طول الحروف كان يبلغ حوالي ثلاث بوصات، بالإضافة إلى أنها كانت ثقيلة جداً مما دفعه إلى أن يقضي وقتاً طويلاً مع نفسه أنه لا بد أن تكون هناك طريقة أفضل من هذه، و حاول أن يبدأ بعمل حروف من الجلد السميك و لكن التقدم في هذا الطريق كان بطيئاً بالإضافة إلى المتاعب التي واجهته في محاولة تنفيذ ذلك .

    ولما بلغ العشرين من عمره تم تعيينه مدرساً في المعهد ، وفي يوم من الأيام بينما كان جالساً في أحد المقاهي سمع شخصاً يقول أن واحداً من ضباط الجيش الفرنسي اكتشف طريقة للاتصال الصامت بالجنود التابعين لوحدته ، و كان يستعمل جلداً مدموغاً بأشكال ورموز اتفق عليها. فقفز لويس بريل من الفرحة و قال : (وجدتها .. وجدتها ) و خلال أسبوع قام بمقابلة الضابط الفرنسي و سأله عن الطريقة التي يستعملها فشرح له الضابط أنه يمكن عمل علامات معينة باستخدام الضغط على قطعة من الورقة فمثلاً نقطة واحدة معناها تقدم ، و نقطتين معناها تراجع و كان النظام الذي اتبعه هذا الضابط يشتمل على استخدام 12 نقطة وقام الضابط بسؤال لويس عما إذا كان يعتقد أنه بهذه الطريقة يمكنه تكوين حروف الكتابة كاملة وكان رد لويس بالإيجاب وأنه سيكون أول ضرير في العالم يشكره بعمق. وبدأ بريل في العمل وكان مصراً على أن يصل إلى هدفه و أيضاً أن يستخدم في ذلك أقل عدد ممكن من النقاط بحيث تكون هذه الوسيلة سهلة التعليم.

    و في عام 1829 نجح في تكوين حروف الكتابة باستخدام ست نقاط فقط وبدأ بتجربتها واستخدامها في المعهد ، وفي عام 1839 نشر طريقته حتى يطلع العالم على اكتشافه، وواجه مقاومة كبيرة من الجميع بما فيهم المعهد نفسه، و ألف أول كتاب له يحتوي على ترجمة قصائد للشاعر الإنجليزي الأعمى جون ميلتون ، و حتى يمكنه الكتابة استعمل إبرة كبيرة مشابهة لتلك التي تسببت في إصابته بالعمى في البداية ، ولكنه لم يستسلم وظل مداوماً على تعليم طريقته لتلاميذه وحاول مرات عديدة أن يقدم مشروعه للأكاديمية الفرنسية و لكن مشروعه كان يقابل دائماً بالرفض.

    وفي أحد الأيام كانت إحدى تلميذاته تقوم بالعزف على البيانو في أحد أكبر مسارح باريس ولما انتهت من العزف صفق لها الحاضرون بإعجاب شديد و نهض الجميع وقوفاً معبرين عن تقديرهم لأداء هذه التلميذة ، فاقتربت من الجمهور و قالت ( لست أنا التي أستحق كل هذا التقدير ولكن الذي يستحقه هو الرجل الذي علمني عن طريق اكتشافه الخارق . و هو الآن يرقد في فراش المرض وحيداً منزوياً بعيداً عن الجميع ) فبدأت الجرائد و المجلات حملة قوية تساند لويس بريل و تؤيد و تدعم طريقته وكان من نتيجة هذه الدعاية المكثفة أن اعترفت الحكومة الفرنسية باكتشافه و جرى أصدقاؤه يبلغونه بالأخبار الجميلة وقال لهم بريل والدموع تملأ عينيه ( لقد بكيت ثلاث مرات في حياتي أولها عندما فقدت بصري و الثانية عندما اكتشقت طريقة حروف الكتابة و هذه هي المرة الثالثة و هذا يعني أن حياتي لم تذهب هباءً ) .

    و في عام 1852 توفي بريل بمرض السرطان ولم يتعدى عمره 43 عام. و في عام 1929 أي بعد مائة عام من توصل بريل لحروف الكتابة في مرحلتها المتقدمة احتفلت فرنسا بذكراها فأقاموا لها تمثالاً في قريتها الأصلية. و عندما أزيح الستار عن التمثال ، رفع المئات من المكفوفين أيديهم حتى يتمكنون من لمس وجه الرجل الذي أنار لهم الطريق . واليوم يوجد أكثر من عشرين مليون ضرير حول العالم يدينون بالشكر لهذا الرجل الذي ساعدهم على القراءة و الكتابة و الوصول لأعلى درجة ممكنة لهم ، و كل هذا الإنجاز بدأ برجل واحد كرّس حياته لمساعدة نفسه و مساعدة الآخرين ، و فهم تماماً قوة الصبر

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,587 المواضيع: 21
    التقييم: 213
    مزاجي: امخليته ع الله
    المهنة: طالبه
    آخر نشاط: 29/September/2016
    رووووووووووعه

  3. #3
    من أهل الدار
    ام علي
    مرورج الاروع

  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,644 المواضيع: 207
    التقييم: 547
    آخر نشاط: 5/April/2019

  5. #5
    من أهل الدار
    ام علي
    منورررررررررررررررررررررر رررررر

  6. #6
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الدولة: iraq - baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,437 المواضيع: 832
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3215
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: تمن بالدبس
    موبايلي: طابوكه
    آخر نشاط: 26/July/2024
    مقالات المدونة: 1
    روووعات

  7. #7
    من أهل الدار
    ام علي
    مرورك الاروع

  8. #8
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,492 المواضيع: 1,636
    التقييم: 963
    مزاجي: عادي
    آخر نشاط: 29/July/2021
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 9
    شكرا للمعلومة

  9. #9
    من أهل الدار
    ام علي
    نورت ادم كل الود

  10. #10
    من المشرفين القدامى
    ابو منتظر
    تاريخ التسجيل: March-2013
    الدولة: نيبور
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,168 المواضيع: 4,114
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 6186
    مزاجي: الحمدلله والشكرتمام
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: ارضئ بما قسم الله
    موبايلي: Nokia
    آخر نشاط: 1/September/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى عماد الحمزاوي
    مقالات المدونة: 18
    كالعادة إبداع رائع
    وطرح يستحق المتابعة
    شكراً لك
    بإنتظار الجديد القادم
    دمتي بكل خير

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال