درر العراق

ريتاج الطائي · 8/August/2013

بعد اختفاء استمر 10 سنوات تم العثور على ثلاث نساء وطفلة تبلغ من العمر 6 سنوات.جريمة بشعة نُفذت فى حق ثلاث نساء ولكنها لم تُنفذ فيهن فقط بل فى المجتمع كله.ألقت الشرطة القبض على صاحب منزل فى مقاطعة كليفلاند يملكه هو وشقيقيه قاموا باختطاف وأسر النساء الثلاثة, وكانت أماندا بيرى قد حُسبت فى عداد المفقودين فى عام 2003 عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاماً, بينما اختفت جينا دى جيسوس 2004 وكانت تبلغ من العمر 14 عاماً, فى حين اختفت ميشيل نايت فى عام 2000 وكانت تبلغ من العمر 20 عاماً, وذلك بعد هروب أماندا من أحد الأبواب وذهابها إلى الجيران وطلبها للنجدة.يقول أحد الجيران لقد سمعنا صراخاً عالياً من سيدوة تطلب المساعدة وتقول بأنها محتجزة منذ وقت طويل وكان الباب مفتوحاً فتحة صغيرة لا يرى منها إلا اليد فقط فقمنا بكسر الباب ووجدنا أماندا وابنتها, وعندما بدأت أماندا الركض عبر الشارع وطلب المساعدة من الشرطة كانت ممسكة بابنتها فى يدها ثم تبعتها المرأتان الأخريتان فى الخروج من المنزل وأخذت أماندا تستغيث بالشرطة لينقذوها هى والمرأتان اللاتى كن معها فى الأسر قبل وصول الخاطفين وأبلغت أن الخاطف يدعى أرييل كاسترو.ترجع القصة إلى حوالى 10 سنوات حيث تم اختطاف الفتيات الثلاثة فى نفس الشارع فى أوقات منفصلة, وفى عام 2004 أرسلت خدمات حماية الطفل إلى البيت ولكن لم يجب أحد, وقامت إحدى السيدات المقيمة بجوار المنزل بالإبلاغ عن وجود سيدتين محتجزتين فى المنزل ولكن لم يؤخذ كلامها على محمل الجد من جانب الشرطة.كانت أماندا قد اختفت فى عام 2003 وكان هذا بعد اتصالها بشقيقتها وإخبارها بأنها عثرت على توصيلة من عملها لمنزلها وكانت تعمل فى مطعم بالمدينة, بينما اختفت ميشيل فى عام 2000 عندما كانت فى العشرين من عمرها, واختفت جينا فى 2004 وهى عائدة لمنزلها من المدرسة.الأشقاء الثلاثة الذين قاموا باختطاف وأسر الفتيات الثلاثة هم أرييل كاسترو 52 عاماً وهو المدبر الرئيسى والذى يملك المنزل منذ عام 1992 ويعمل سائق شاحنة فى مدرسة وكان قد ألقى القبض عليه واتُّهم بالعنف المنزلى عام 1993, وأونيل كاسترو 58 عاماً وبيدرو كاسترو 54 عاماً, حيث قاموا بأسرهن واغتصابهن وتفيد مصادر الشرطة أن النساء الثلاثة حملن أكثر من مرة ومن المرجح أنهن ولدن خمسة أطفال لم يبق منهم على قيد الحياة سوى طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات, فى حين أُجهضت إحدى النساء ثلاث مرات بسبب سوء التغذية, وتفيد المصادر أن الخاطفين كانوا يقومون بضرب النساء وتعذيبهم أثناء حملهن, وأنهن قُيدن بسلاسل فى المنزل حتى بعد اختطافهن وأكدت الشرطة ذلك لوجود السلاسل التى كانت تتدلى من سقف المنزل.وأكدت السلطات فى مؤتمر صحفى أن الطفلة ولدت لأماندا بيرى ولكنهم لا يعرفون من هو والد الطفلة فى الأشقاء الثلاثة الخاطفين, ولكن يؤكد الجيران أنهم دائماً ما كانوا يرون أربيل كاسترو يسير مع فتاة فى السادسة من العمر.تم نقل النساء الثلاثة والطفلة إلى مركز Metro Health الطبى لعلاجهن والعناية بهن, وتقول مصادر الشرطة أنهن يعانين من جفاف شديد وسوء التغذية.كانت هناك محاولات مستمرة من أهالى الضحايا فى البحث عنهن ودعوا إلى وقفات احتجاجية مرات عديدة ولم يفقدوا الأمل.والدة أماندا توفيت متأثرةً بأمراض عديدة فى عام 2006 من جراء البحث عن ابنتها المفقودة ولكن حتى بعد وفاتها لم تيأس شقيقتها الصغرى من البحث, واعربت عن سعادتها للم شمل الأسرة من جديد ورجوع أماندا إلى البيت بينما قال شقيقها أن زوجته تشعر بسعادة بالغة لعودة أماندا سالمة إليهم من جديد وقال أن أماندا قوية ومثابرة لتستطيع تحمل العناء الذى تلقته على أيدى هؤلاء المجرمين.وأعربت والدة جينا عن سعادتها البالغة برجوع ابنتها وأضافت أنها كانت تقول دائماً أن ابنتها فقدت وكانت ضحية الإتجار بالبشر وأن من يدفع سعراً أعلى يأخذها.بينما قالت جدة ميشيل أنها أخبرت الشرطة وبعض أفراد العائلة وقت اختفاء جينا أنها هربت بعيداً, ولكن والدتها التى تعيش فى فلوريدا قالت انها لم تصدق أن ابنتها هربت دون أثر وظلت تبحث عنها حتى بعد أن توقفت الشرطة عن البحث, وتضيف أنها لن تترك ابنتها أبداً وستظل بجوارها مهما حدث.