TODAY - 26 March, 2011
العروس ستحظى بحماية أكبر من "الجنون الإعلامي"
على خطى ديانا.. كيت ميدلتون في مرمى كاميرات "صائدي الصور"
صور ميدلتون بنفس أهمية صور براد بيت وأنجلينا جولي
باتت كايت ميدلتون في مرمى كاميرات صائدي الصور منذ إعلان خطوبتها رسمياً إلى الأمير وليام. إلا أن العبر استخلصت من الجنون الإعلامي الذي رافق الأميرة ديانا، وستحظى الشابة بحماية أكبر على ما يرى أخصائيون.
فمنذ إعلان خطوبتها في نوفمبر/ تشرين الثاني تتصدر صور الشابة السمراء البالغة التاسعة والعشرين الصحف الأولى في الصحف الشعبية، وتزيد الضغوط مع اقتراب موعد الزواج في 29 أبريل/ نيسان.
ويقول جو سيني رئيس تحرير وكالة "سبلاش نيوز" و"بيكتشرز أجانسي" المتخصصة بأخبار المشاهير "إنها على قائمة الأولويات بالنسبة لنا على قدم المساواة مع براد بيت وأنجلينا جولي".
لكن منذ وفاة الأميرة ديانا والدة وليام التي كانت تعاني من مراقبة لصيقة لصائدي الصور في الصحافة الصفراء، هدأت العلاقات بين وسائل الإعلام والعائلة المالكة.
ويقول ماكس كليفورد مستشار العلاقات العامة لكثير من المشاهير "ثمة أشخاص في أوساط وليام وكايت يدركون حاجات وسائل الإعلام والجمهور". وهو يتوقع أن تحترم الصحافة خصوصيات الأمير وزوجته المقبلة "لمدة سنة أو سنتين شرط أن توفر لهم فرص عديدة لالتقاط الصور لهم وإعطائهم مقابلات".
وأدركت أوساط العائلة المالكة أنه، لكسب ود الصحافة يجب أن يسمح لها بالوصول إلى الأمير وخطيبته على ما يؤكد ماكس كليفورد لوكالة الانباء الفرنسية. ويوضح "من خال ذلك يمكن للعائلة المالكة أن تحسن شعبيتها ويمكن للنظام الملكي أن يستمر في البلاد".
وفي مقابل هذا الوصول المسيطر عليه إلى وليام وكايت، وافقت الصحف البريطانية على عدم نشر صور عن الحياة اليومية للأمير وخطيبته.
وهذه الاتفاقية بالتراضي نجحت كثيراً إذ إن غالبية الصور المنشورة تتعلق بمشاركات رسمية مثل زيارة الثنائي إلى جامعة سانت أندروز حيث تعارفا. ويقول المصور المتخصص بالعائلة المالكة أيان جونز "ما أن تتخم السوق بهذه الصور فلا مجال بعد ذلك لصور صائدي الصور".
وقد تغيرت أجواء قاعات التحرير كذلك منذ حادث السير الذي أودى بحياة الأميرة ديانا بعد عملية مطاردة مع صائدي صور في باريس العام 1997.
ويقول بوب ساتشويل مدير جمعية المحررين إن "مستوى التدخل في الحياة الخاصة تراجع بكشل كبير. ومدونة سلوك الصحف شددت كثيراً وباتت تعترف بالحق في الخصوصية".
وقال ناطق باسم القصر الملكي "إننا ندرك اهتمام وسائل الإعلام بالثنائي، لا سيما بالآنسة ميدلتون، إلا أننا نعتبر أننا نجحنا في إقامة علاقة سليمة مع وسائل الإعلام".
وتقول جيني آفيا من مكتب "شيلينغز" للمحاماة المتخصص بوسائل الإعلام "الاتفاقات الطوعية تنجح لأن وسائل الإعلام مثل مجلة "هيلو" لا مصلحة لها بأن تفقد حظوتها مع العائلة المالكة".
يضاف إلى ذلك أن كايت ميدلتون تتمتع بحماية أكبر من ديانا بفضل تعزيز التشريعات حول الحياة الخاصة.
إلا أن ذلك لا يمنع وقوع مشاكل. ففي العام 2007 رفعت ميدلتون شكوى على صحيقة "ديلي ميرور" بسبب صورة نشرتها. وقد اعتذرت الصحيفة الشعبية بعد ذلك. ووجهت على ما يبدو كذلك رسائل تحذير بعدما التقط لها مصورون صوراً كثيرة لدى خروجها من منزلها في عيد ميلادها الخامس والعشرين.
والعام الماضي هدد محامو الشابة بملاحقة وكالة "ريكس فيتشرز" قضائياً في حال نشرت صورة لكايت ميدلتون وهي تمارس رياضة كرة المضرب في جنوب غرب إنكلترا. وقد حصلت على عطل وضرر واعتذارات ولم تنشر الصور في بريطانيا.
وتختم جيني آفيا قائلة "لكن في حال طرأت قصة رائعة تستحق المخاطرة بالاتفاق، فإن وسيلة الإعلام لن تقاومها".