اكتشاف خلايا من النحل في محراب الإمام الحجة(عج) في مسجد السهلة المعظم وقد اتخذت من موضع سجوده المبارك مكانا لها
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
((وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ)) سورة النحل الآية 68
تتراءى وحدة الله في وحدة خلقه, وتتجلى قدرة الله في بديع صنعه, فالنحل يحتل المقام الأول في عالم الحشرات من حيث الحياة الاجتماعية وتحديد الواجبات والمسؤوليات, ومن حيث تصميم البيوت وترتيب الغرف, وتربية الملكات والخادمات وفي الأخلاق والسلوك.
ويعتبر النحل إحدى المخلوقات المباركة التي أودع الله فيها من الأسرار ما لم يودع في غيرها فتتجلى فيها قدرته تعالى وحكمته ومطلق مشيئته وفضله الكبير على الإنسان.
لقد نطقت الآية الكريمة بإيحاء العزيز الجليل إلى النحل مباشرة دون واسطة وهذا تكريم فائق من خالق النحل لمخلوقه فقد علمه مباشرة أن يتخذ من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون.
اليوم يتجلى هذا الإيحاء الرباني للنحل باتخاذها بيتاً من أقدس البيوت وأشرفها وبشكل يثير العجب والتساؤل والدهشة والإعجاب.
في مسجد السهلة المعظم إذ يتواصل العمل في مقام المنقذ الأعظم (عجل الله فرجه) اقتضت الضرورة العمل في (موضع سجدة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) ) في محرابه المقدس, ليتفاجأ العاملون بوجود عدد من خلايا النحل استغلت تجويفاً عند ذلك الموضع المبارك تماماً, وقد تسلل النحل إليه من فتحة صغيرة لا تكاد ترى.
وبعد ان تم توسعة الحفر شاهد العاملون تلك الخلايا المتراصة المتتالية وليتفاجئوا بعددها الذي كان (12) خلية (إحداهن كانت مكتزة بالعسل) وكما تشاهدون في الصور.
جلت قدرتك رب الأرباب وأنت تلهمنا المعرفة بقدرتك , وتوزعنا شكرك اللهم صل على محمد وآل محمد