إن الأئمة الطاهرين لا يشهدون على أحد أو يمدحونه أو يذمونه الأ وهم يعلمون علم اليقين
أن قولهم لا يكون الإ حقاً وصدقاً وقد شهد التاريخ الإسلامي بذلك فهو دينهم
على مر العصور بل هم أولاد النبي صلى الله عليه وآله الذي كان يعرف بالصادق الأمين
وأولاد علي عليه السلام الذي كان يقول :" وما جرت على لساني كذبه قط" .
كل هذا فأنهم شهدوا للتاريخ ولكل من بهمة إن يعرف الشخصية الحقيقة الكريمة
وما لها من أعظام وإجلال عن أبو فضل العباس عليه السلام
فلقد قال الأمام علي ابن الحسين زين العابدين عليهما السلام
" رحم الله عمي العباس فلقد آثر وأبلى وفدى أخاهـ بنفسه حتى قطعت يداهـ
فأبدله الله عز وجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما
جعل لجعفر بن أبي طالب عليهم السلام وإن للعباس عند الله تعالى
منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامة "
وقال الأمام جعفر الصادق عليه السلام :
"كان عماً العباس نافذ البصيرة صلب الأيمان جاهد مع أخيه
أب عبد الله الحسين عليه السلام وأبلى بلاء حسناً ومضى شهيداً "
إن ما ذكرهـ الإمامين عليهما السلام عن أبو الفضل العباس بأنه نفاذ البصيرة والفداء
وأستحق أن يكون رمزاً لجود والآيثار الفداء ونعم الأخ
فهو شبل الأمام علي عليه السلام قالع باب خيبر وأمير المؤمنين ويعسوب الدين
السلام عليكم ياسادتي وموالي من بعيد أقصى ومن قريب أدنى
ثبتنا الله وأياكم على ولاية ومحبة أهل البيت عليهم السلام ورزقنا
جميعاً زيارتهم في الدنيا وشفاعتهم في الآخرة
الله يعطيكم العافية ويحفظكم ويوفقكم لكل خير بحق محمد وآل محمد
لكم مني أجمل تحية معطرة برائحة الأزهار وورد الجوري