فشل العلماء حتى الآن في التوصل إلى استنتاج واحد حول العوامل التي أدت إلى تكوين القمر، فتعددت الآراء حول ذلك مما جعلها كلها مجرد احتمالات لا تزال في طور البحث. لكن العالم الهولندي فيم فان فيسترنين يؤكد أن القمر تكون نتيجة انفجار نووي هائل انطلق من أعماق كوكب الأرض، يساوي في قوته الانفجار الذي ضرب هيروشيما بمعدل 40 مليون مرة. يُذكر أن نظرية الانفجارات المنبعثة من الأرض ليست جديدة، وهي التي تفسر بحسب العلماء سبب إفراز الأرض طاقة أكثر من الطاقة التي تحصل عليها من الشمس. وكان الباحثون قد عثروا على آثار مفاعلات نووية طبيعية في غرب افريقيا في عام 1970، هي عبارة عن موارد طبيعية من اليورانيوم، تكونت نتيجة تفاعلات نووية قبل 10 مليارات عام. بحسب نظرية فيسترنين فإن العناصر الثقيلة مثل اليورانيوم والبلاتينيوم تجمعت في طبقة النواة العليا لكوكب الأرض بعد تكوينها بفترة وجيزة. ويحمل العديد من التفاعلات النووية مخزونا كبيرا من الوقود، أدت في النهاية إلى حدوث انفجار ضخم، دفع بقطعة من الأرض للانفصال عن الكوكب لتستقر في الفضاء، شكلت لاحقا القمر. تعقيبا على هذه النظرية أعرب المتحفظون عن شكوكهم بهذه النظرية، مشيرين إلى ضرورة القيام بأبحاث إضافية وشاملة للتوصل إلى المزيد من الدلائل على صحتها. يُشار إلى أن جورج داروين، ابن العالم تشارلز داروين قدم نظرية حول تكوين القمر تفيد بأن الأرض كانت تدور بسرعة فائقة، مما جعل أجزاء منها تنفصل عنها فشكلت القمر، فيما يتبنى علماء نظرية أخرى تفيد بأن القمر تكون نتيجة ارتطام الأرض قبل 4,5 مليار عام بجسم فضائي يوازي كوكب المريخ بحجمه.