احتفل موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعيد ميلاده الخامس في ظروف اكتسب فيها الموقع، شأنه في ذلك شأن مواقع تواصل أخرى،
أهمية خاصة لاسيما في الشرق الأوسط الذي يشهد ثورات شعبية واحتجاجات منادية بالديمقراطية تعتمد بشكل كبير على هذه المواقع.
و"تويتر" موقع تدوين مصغر يسمح للمشاركين فيه وبينهم أشخاص عاديون وفنانون وساسة بإرسال رسائل عن حالاتهم الشخصية وتحركاتهم اليومية واهتماماتهم وغيرها.
إلا أن الموقع تحول مع مواقع اجتماعية أخرى كيوتوب وفيسبوك ليصبح نقطة أساسية للتأثير السياسي والاجتماعي في عدد من الدول، وخاصة مع تطورات الأحداث والاحتجاجات التي تشهدها المنطقة العربيةوتحول تويتر إلى أداة سياسية بما يوازي غرضه الاجتماعي الأساسي إذ اصبح النشطاء السياسيون يستعملونه كطريقة للتواصل مع أتباعهم في توجيه رسائل إليهم.
وشكلت أحداث الشرق الأوسط وخاصة ثورات مصر وتونس وليبيا إلى جانب الانتخابات الإيرانية، محطات أساسية لتويتر في المنطقة، فعندما قمعت الأنظمة الحاكمة الإعلام وأثرت على تغطيته كان تويتر ينقل الحقائق لمشتركيه ليتحول من وسيلة تواصل إلى وسيلة إعلام مستقلة بل حصرية في بعض الأحيان.
وبسخونة الأحداث التي شارك فيها تويتر بمدوناته القصيرة، يؤكد الخبراء أنه أصبح يشكل مع مواقع اجتماعية أخرى وسيلة لتحريك الأحداث في حد ذاتها وليس نقل الأخبار عنها فقط.
ورغم نجاح العديد من المواقع الاجتماعية، ومن بينها تويتر في نقل وصناعة الخبر يبقى للكثيرين من الخبراء تحفظات على مصداقية تلك المواقع لأنها قائمة فى الأساس على الجانب الذاتي في النقل والتدوين ولا توجد أي رقابة حقيقية عليها تضمن موضوعيتها.