جبا - تقرير سهاد عبد الله:
ايام معدودة ورمضان راحل عنا ، وتنقضي عنا ايامه ولياليه الجميلة المباركة ، اياما تفيض بالنور والرحمة حتى نستقبل ايام العيد وبهجته.
فالعيد فرحة ننتظرها من عام الى عام .. كما ننتظر شهر رمضان المبارك .. والعيد معناه الديني الشكر لله على اتمام العبادة والصوم، وفي معناه الانساني قوة الاغنياء وضعف الفقراء لتتجلى من وحي السماء بالزكاة والاحسان ، ومن لم تكن له فرصة بالتصالح مع الاهل او الاقارب او الجيران بشهر رمضان المبارك.
العيد هو الفرصة الثانية والاجمل لنبذ الخلافات وتقارب القلوب على الود والمحبة.
وكان لمراسل جريدة البصرة الالكترونية(جبا)جولة بمناطق بصرتنا الفيحاء لتسليط الضوء على احاديثهم عن العيد وايامه المباركة وكيف كان العيد بالامس ، وكيف تستقبله الاسر البصرية اليوم ،
وحدثنا الحاج ابو عبد الله من سكنة اهالي الزبير عن ايام العيد في غابر الزمان ، ويقول ان ايام العيد في سالف الزمان كان له بهجة خاصة ، وكانت من عاداتنا نحن في الزبير ، ولازالت لحد الان ، ولكن بشكل اخر لربما يختلف عن السابق ، حيث تقوم كل محلة بتنظيف الزقاق(السكة)وهي مخصصة دائما لطعام العيد قبل العيد بيوم ، ثم نفرشها بـ(الحصران) والفرش بأرجائها كلا حسب استطاعته ، وفي في صباح العيد ، وبعد رجوع المصلين من الصلاة تكون الموائد قد فرشت ، وتنوعت باجمل واروع الاكلات والحلويات ، ونجتمع مع الاهل والاقارب والجيران والاحباب لنكمل فرحة اتمامنا لعبادتنا".
اما الحاج ابو مصطفى ، وهو من سكنة ابو الخصيب فيتحدث عن العيد ويقول أنه مناسبة كما لشهر الطاعة رمضان ، فرصة لتقارب القلوب وصفاء النفوس بين الاهل والجيران ، ونجتمع فيه بعد افتراق ، ونتصافح بعد كدر ونزكي بحق الضعفاء في قريتنا حتى تشمل الفرحة كل بيت.
فكل عام وانتم بخير والعراق ويعم عليه الامن والسلام ، وانا من طبيعتي احب ان" اعطي العيديه لكل الاطفال من اقاربي والجيران"ز
وتفيد ام زينب وهي من سكنة منطقة المعقل بأنها تتهيئ بالعيد ، وتجتمع مع اخواتها مع بعضهم البعض لصنع (الكليجه والكيك وشكر لمى) استعدادا للعيد.
فالعيد فرحة ملونة يستمدها الاطفال من ملابسهم الجديدة والعيدية المنتظرة من الكبار الذين يحتفون بهذه الفرحة في التلاقي وترك الخلافات جانبا.
وابتسمت هنيهة وهي تصف فرحة العيد بالقول: ترى (اللمه حلوه) حينما نزور الاهل والاصدقاء والجيران ،ومد جسور المودة والحب والوئام مع الاخرين.
وتشير انها تحضر بهذه المناسبة ، اصناف عدة من (حلويات العيد) واتمنى لشعبنا العراقي واهالي بصرتنا الاحباء اجمل ايام الفرح لتدوم العام كله وكل عام وكلنا بألف خير مع امنياتنا للعراق ان ينعم بالامن والامان.