خمس نصائح ذهبية لمحاربة الإحباط
عادة، ما يتحمل الكثير من الأشخاص الآلام والاضطرابات النفسية خلال مراحل الحياة، من بينها الشعور بالرفض أو الفشل، وذلك بطريقة مشابهة لكيفية تحمل أوجاع الجسم، ولكن بينما قد يداوي بعض الأشخاص جروحهم الجسدية، بالمراهم والضمادات، فإن هؤلاء قد لا تكون لديهم الوسائل ذاتها لمعالجة الاضطرابات النفسية.
وهنا خمسة أسئلة عامة يطرحها الأشخاص، لدى معاناتهم من الآلام النفسية:
1- لماذا الشعور بالرفض يسبب الإحباط؟
يؤثر الشعور بالرفض، على تنشيط بعض المسارات في الدماغ، التي تنشط بدورها لدى الشعور بأوجاع الجسم، ويمكن أن يكون الشعور بالرفض موجعا، ويؤثر على أسلوب التفكير، ونسبة الذكاء، وقوة الذاكرة، والقدرة على اتخاذ القرارات المناسبة.
2- يعتبر علماء النفس من بين الأشخاص الذين يمكن أن نخبرهم عن حقيقة مشاعرنا، ولكن إذا كان التفكير مليا في أسباب الإصابة بالإحباط، يحسن من شعور بعض الأشخاص، إذن لماذا يعتبر الانغماس بشعور بالاكتئاب سلبيا لهؤلاء؟
ويشير المعالجون النفسيون إلى أن محاولة إظهار ما يشعر به الأشخاص، بعد تجربة مؤلمة يؤدي غالبا إلى الشعور بالتفهم والمعرفة، ما يمكن أن يقاوم حالة الإحباط النفسي ويساعد الشخص على التقدم في الحياة.
أما إذا تذكر الشخص الشعور بالحزن، من دون محاولة معالجته، فإن هذا الأمر قد يساعد أكثر في تكرار الأفكار السلبية ذاتها، والذكريات السيئة، والشعور بالقلق، بلا اكتساب أي نظرة جديدة لكيفية التعاطي مع الشعور بالحزن.
3- هل من الممكن أن يتفادى الشخص تأثير تجربة فاشلة معينة على نظرته إلى ذاته؟
عادة، ما يؤدي الشعور بالفشل إلى تدمير الثقة بالذات، إذ يشوه التصورات الذاتية، ويجعل من الوصول إلى الأهداف أكثر صعوبة. لذا، من أجل تفادي خسارة الثقة بالذات، يجب أن يتخطى الشخص الشعور بالعجز الذي عادة ما يمتلكه بعد المرور بتجربة فاشلة.
4- لماذا ينتاب بعض الأشخاص الشعور بالذنب، خصوصا إذا تسببوا في إيذاء مشاعر الآخرين، حتى بعد أن يعتذروا على فعلتهم؟
ويعتبر الإحساس بالذنب شعورا ذات فائدة، خصوصا أنه ينبه الشخص أن أفعاله قد تكون مؤذية للآخرين، ما يعطيه الفرصة لإعادة التفكير في تصرفاته تجاه الآخرين.
ورغم أن الشعور بالذنب هو صمام الأمان الذي يحمي العلاقات بين الأشخاص، إلا أن هذا الشعور قد يكون لديه تأثيرات سلبية أكثر منها إيجابية، إذا تضخم وأصبح مزعجا، ما يعرقل القدرة على التركيز، والاستمتاع بالحياة.
5- لماذا بعض الأشخاص الذين يتلقون يوميا تأكيدات إيجابية، يستمرون في الشعور بالنظرة الدونية إلى ذاتهم؟
وغالبا، فإن المشاعر الإيجابية لا تؤثر بالأشخاص الذين لديهم نظرة دونية إلى الذات، وقد تجعلهم هذه المشاعر يشعرون بشكل أسوأ، أو يرفضون الاعتراف بها، لأنها ليست من ضمن معتقداتهم.
لذا، يجب أن يتأثر هؤلاء الأشخاص بالتأكيدات الإيجابية التي تعزز الثقة بالذات بدلا من ذلك، ومن بينها مثلا تكرار مقولة «سأكون شخصا مخلصا ومحبا وداعما»، أو «أنا شخص مسؤول، وأشعر بالحماسة، وأتمتع بمهنية عالية».