جلس شابان على الشاطئ يتناولون عشائهم ، وإذا بسيدة عجوز تلتقط بواقي الطعام من حولهم ، فسألوها إن كانت جائعة ، فردت عليهم: "أنا هنا منذ الصباح ولم آكل شيئا وقد أحضرني إبني الى هنا وأبلغني بأنه سيأتي ليأخذني معه بعد قليل "
أحضروا لها العشاء ،وعندما تأخر بهم الوقت جهزوا أغراضهم للإنصراف ، ولكن الوقت متأخر ولا يصح ترك العجوز هكذا ، فسألها أحدهم هل معكِ رقم إبنك لنتصل عليه؟ ، فأجابت:" نعم لقد أعطاني ورقة بها الرقم " فإذا بالورقة مكتوب فيها " من يجد هذة العجوز يأخذها لدار العجزة "
صُعِق الشابان لذلك وجلسوا ساعة يترجون العجوز أن تمشي معهم ، ولكنها رفضت بشدة لأن ولدها وعدها بأنه سيحضر ليأخذها ، وأبدت خوفها وقلقها على ولدها.
ذهب الشابان وتركوها على أمل أن يعود ولدها ليأخذها ، فلم يستطع أحدهم النوم وهو يفكر في مصيرها ، فقام وارتدى ملابسه وركب سيارته وذهب إلى الشاطئ ، فإذا به يجد سيارة الإسعاف والشرطة والناس مجتمعين.
فإذا بجثة العجوز المسكينة ، فسأل عن سبب الوفاة ، أجابوه " ارتفاع الضغط بشدة " ، فأدرك أنها ماتت من شدة خوفها على ولدها من أن يكون قد حدث له مكروه