الوحدة
لم يعد للتاريخ اهمية ولا الوقت ذلك فما لهما من عمل سوى ان يحصيا ما بقي لي من الوقت لكي ارحل . لن اراقب سيوف الساعة وهي تذبح بقايا عمري القصير
لن اقف مكتوف الايدي انظر اليها تساعد في رحيلي لاترك اثارا من دون معاني من الان لن اكتب التاريخ ولن ادون الوقت ولن انظر الى ساعتي فما ذلك الا مضيعة للوقت القصير
الذي اقضيه في هذا المكان المظلم او الدنيا كما يسمونها ذلك المكان الذي لا اسمع فيه سوى صوت يشعرني بالوحدة الابدية والافتقار الى الحياة
هذا الصوت الذي هو كبرودة الشتاء بليلها الطويل وكأني فقير يعيش في الشتاء ونافذته مكسرة والصقيع يزوره كل لحظة وهو يرتجف رعبا من برودته . . .
اشعر احيانا ان الارض قد خلت فلا بشر فيها يحرك شيئا لتشعر بالحياة حولك
فلا داعي للبقاء هنا اراقب انحاء حياتي تنتهي بين الفناء والضياع , وداعا الان . . .
لاني ان رحلت كان احسن لي من البقاء في مكان مهجور ......