ساعي البريد
على ارصفة الانتظار
اضعت ايامي
في قواميس الحب
فقدتُ حبي وكلماتي
في ينابيع العطاء
ابحرت مراكبي التي املكها
وبقيت على شاطىء الغربة وحدي
والمراكب غرقت ولا امل بالرجوع او الرحيل
فالاحاسيس التي عشت عمري ارعاها ... فقدتها
حتى الاحساس بالحزن على حب فقدته
حتى الاحساس بالدهشة لسهولة الفراق
حتى الاحساس بالثورة دفاعا عن حبي وكرامتي
مــــــاذا بقي لي بعد رحيل
قافلة الحب
مــــــاذا بقي لي غير صحراء حياتي
وذكريات هي صدى لماضي في يوم
لا غد لـــه
الذكريات ابتسامة عابرة تصل الى عمق السعادة
التي هي ماض فقد الامل بالاستمرار
الذكريات عذاب يومي امارسه
بلا دموع
ولا حسرة
ولا شوق
لاستعادة اللحظات الماضية
وكأنني عشت حلم لقصة حب
ما فائدة الذكرى وهي خنجر يجرحنا في كل لحظة
ما فائدة الناس والدنيا حين نفقد احاسيسنا
ما فائدة الانتظار حين ننتظر سرابا
يـــــا ساعــي البريـــــد
لا تقف على بابي بعد اليوم
فلن يكتب لي احد رسالة حب
وانا فقدت القدرة على القراءة
يــــا ساعـــــي البريــــد
لا تطرق بابي بعد اليوم
فقد تعودت سكون ايامي
واخاف الامل ان يبتسم بتسلم كلمة حب
يــا ساعـــــي البريــــــد
لا تبتسم بوجهي حين تلتقيني
لاني اريد نسيان وجهك الذي احببته من اجل رسائله
فرسائله احرقتها
ودفنتها في حديقة ايامي
كل الكلمات
وكل الرسائل
لا معنى لها اذا كنا لا نعرف القراءة
كل الاحاسيس
لا معنى لها بعد الموت
وانا اصبحت جاهلة
بأبسط الاحاسيس
وبأبسط قواعد اللغة
فلا تطرق بابي بعد اليوم
يـــــــا ساعــــي البريـــــد
راق لي