عندما تحلم الأنثى بمملكتها .. وإنها السيده في هذه المملكه ..
وحينما يكون الحلم أقرب للحقيقه ..
لكنها تجد أن الحقيقة مؤلمه ..
فتتحول سيدة القصر .. الى جاريه ..
هنا تنزف الجراح ..
كلماتي هذه هي قصه من أرض الواقع ..
قصيده من ديوان يحمل نفس الأسم
جاريــــة القصـــــــــر
** ** ** ** **
ياجارية القصر الذي شيـّـد من رمال
وحلم ٌ خفي ٌ صار ينأى
بالحياة ..
وبالجمال
............
ياجارية القصر التي طالما آذتها الحقيقه
حين تبدد حلم صباها
وصار سيدها يكمّ فاها
وكل ماكانت تمنّت ..
الى زوال
......
ياجارية القصر التي كبرت ..
وبدا يكبر يأسها معها
وبدا يطوى مع الأيام ..
عمرها
وبدا يذبل حسنها
ومانالت ماينال
...
ياجارية القصر التي اندثرت آمالها
كل يوم ٍ لاجديد ..
ومنى الأفراح الى الأفق البعيد
تبحث ..
ربما في الأيام عيد
ربما فارس الأحلام يأتي من بعيد
فيغرقها دلال
.....
ياجارية القصر التي سيدها يعشقها ,,
وقت الهوى
فتحاول أن تصدّق حبه ..
حتى إذا ترجّـل من صهوتها
عاد يقفل قلبه ..
ولم يعد فارسها
وتساوى مع باقي الرجال
.....
ياجارية القصر التي ترتدي أحلى الثياب
وأغلى الحلل ..
يحسدها من يراها
ترفل في زهو الأمل
تنعم بأيام العسل
ومادرى ..
طالما أبكاها الملل
....
ياجارية القصر ..
الاما جاريه ؟؟!!
الاما تنقصك ِ أفراح النساء
الاما تنتظرين أحلامك المزروعة في بطن الرمال
أن تسقيها السماء
وتتأملين
وماتأتي الغيوم
ويطول صيفك ِ القاحل من دون غيث ..
سهداً .. وعناءً .. واحتراقاً .. وبكاء
.....
ياجارية القصر ..
متى يأتيك اليوم البعيد
وإذا أنت ِ تتألقين نَـضِره
وأغصانك ِ من عمق أحزانك ِ تغدو مثمره ..
وإذا بك ِ في يوم ٍ سيده
تحكمين
وتتألقين
وأذا بك كما رمت ِ ..
مورقة ً مخضره ..
ورب يوم
تندى الرمال
وتزهر الآمال
..
2013