المراة في عهد الرسول (ص)
قرات في احد المنتديات كلمة لاحد الاخوة يقول فيها
(( رحم اللهأياما كانت المرأة لاتخرج الا ثلاث مرات
فالمرة الأولى حين نزولها من بطن أمها الى الدنيا
والمرة الثانية خروجها من بيت أبيها الى بيت زوجها
والمرة الثالثة خروجها من بيتها الى قبرها ))
ابن عمثم نجده يستشهد بقول ر رضي الله عنه ، واستشهاده بقول الرسول عليه الصلاة والسلام
((المرأة عورة وانها اذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان وانها لا تكون أقرب الى الله منها في قعر بيتها )
الرسول عليه الصلاة والسلام لا يمكن ان ينقض قوله وحاشاه... اقرا شرحي ادناه لتتبين لك ولكل قاريء الحقيقة.هو تعليق لاحد الاخوة ، كما تجدوه اعلاه ، غير اني وجدت من الاهمية ان اكتب موضوعا ينشر لاول مرة في منتدى درر العراق ، حول المراة المسلمة ، في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام. وبما ان هذا الموضوع لا تكفيه مقالة ولا حتى عدة مقالات فيما لو تطرقنا الى كل وجوهه أي نحتاج الى كتاب لايقل عن 600 صفحة لنفي بالغرض المطلوب ، لذا فكرت ان اخذ نشاط المراة في مهنة الطب فقط لكي القاريء لا يملها بل ويستطيع ان يستوعبها بسهولة. مع اني سبق وان كتبت عدة مقالات حول المراة العربية ، منها نشرت في صحف ، ومنها في منتديات.اخوكم ابن العراق الجريح: عراقي مجهول
............................................
المراة في عهد الرسول(صلى الله عليه وسلم)
النساء في عصر الرسول عليه الصلاة والسلام ، دخلت كل فروع الحياة ، ولا يقل استبسالهن عن الرجل في كل المعارك التي اشتركن فيها النساء ، وكبدن العدو خسائر بالارواح. ولا ننسى التي قالت:
(( خذوني للوغى معكم خذوني .... ممرضة لجرحاكم حنونا
وان لم تأخذوا فخذوا ردائي .... به شدوا الجراح اذا دمينا ))
نحن لا ننكر دور المراة في العصر الجاهلي ، في مختلف العلوم ، الا انها اخذت المكان اللائق في العصر الاسلامي ، بعد ان تحررت من القيود الاجتماعية ، واخذت مكانتها في شتى انواع العلوم ، ومنها الطب ، ومن اللواتي اشتهرن في التطبيب:
1 - رفيدة التي عاشت ايام النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد اشتركت في مداواة جرحى المسلمين ، عند لقائهم ببني قريظة ، وكانت متميزة بالجراحة ، وقد اختارها الرسول بهذا الميدان.
وكان لها خيمة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ، تداوي فيها جرحى المسلمين. هي التي داوت سعد بن معاذ ، يوم جرح في غزوة الخندق في الوريد المتوسط في اليد ، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يزور خيمتها في الصباح والمساء.
2 - الطبيبة ام عطية الانصارية: هي طبيبة مشهورة عاشت الى ايام الرسول صل الله عليه وسلم) وقد اشتهرت بالجاهلية ، وعاصرت الاسلام ، واسلمت ، واشتهرت بالجراحة ، وغزت مع الرسول عليه الصلاة والسلام ، وكان لها دور فعال في مداواة الجرحى.
3 - الشفاء بنت عبدالله: اشتغلت بالطب في الجاهلية ، وعاصرت الرسول (صل الله عليه وسلم) وقد بايعت الرسول بمكة، وكانت في الجاهلية تعالج بعض الامراض الجلدية ، واشتهرت بمعالجة مرض جلدي من نوع الاكزيما ، وهو عبارة عن قروح تخرج في الجنين ، وسميت النملة ، لان صاحب هذا المرض يشعر كان نملة تدبي عليه وتعضه. فاستاذنت من الرسول ان تباشر عملها فاذن لها بذلك.
وكان العرب يطلقون تسمية الاسيات ، والاواسي على اللائي يعملن في تضميد الجراح ، وجبر العظام ، والوقاية من النزف ، واعمال الاسعافات ، وجاءت هذه التسمية من المؤاساة. وكن يخرجن في المعارك ، ويأخذن معهن ما يحتجن اليه من اللفائف ، والجبائر ، ووسائل الاسعاف المختلفة ، واشتهرت بهذا العمل امية بنت قيس الغفارية ، وام سليم التي كانت ترافق الرسول (صل الله عليه وسلم) في غزواته ، ومعها نسوة من الانصار يسقين الماء ، ويداوين الجرحى ، وام سنان الاسلمية التي اشتركت في غزو خيبر ، وام ايمن ، وحسنة التي كانت تحمل الجرحى ، وغيرهن كثيرات. كما كانت نسيبة بنت كعب المازنية ، مثالا للمراة المسلمة المجاهدة فقد خرجت مع زوجها ، وولديها في غزوة بدر ، وعملت كاسية تضمد الجراح ، وقد امتشقت سيفها عندما كان موقف المسلمين حرجا ، ودافعت عن الرسول دفاع الابطال ، وهي التي قالت (( فلما انهزم المسلمون انحزت الى رسول الله (صل الله عليه وسلم ) وقالت: (( قمتاباشر القتال ، وادب عنه بالسيف ، وارمي عن القوس ، حتى خلصت الجراح الي )) هكذا دافعت عن الرسول، حتى تلقت عنه ضربات قاتلة.
هذه هي المراة العربية المسلمة ، وانت يا اخي تاتيني بقول شيخ ، ليمحي حسنات المراة ، بفتوى ينسبها للرسول عليه الصلاة والسلام.
اننا لا ندعو الى التبرج ، لا ، لنا تقاليدنا الخاصة ، ولنا اخلاقنا وشرفنا ، ولا نضحي بها عملا بتعاليم ديننا ، وصدق عنترة:
يهون علينا ان تصاب جسومنا ..... وتسلم اعراض لنا وعقول
كم من امراة زنت داخل بيتها ، وكم من رجل زنى خارج بيته؟ المراة الشريفة ، سيان ان كانت خارج البيت او داخله.
تحرروا من هذه النظرة الضيقة عن المراة ، وابتعدوا عن العقلية الجاهلية ، واعترفوا بمكانتها المشرفة.
علينا ان لا نخاف على المراة ، ان احسنا تربيتها ، والا تخنك لو قفلت عليها ابواب البيت كلها.. ولا ننسى قول شاعر الرافدين الرصافي:
الام مدرسة اذا اعددتها ... اعددت شعبا طيب الاعراق
رد مع اقتباس
