TODAY - 23 March, 2011
احداث درعا اخبار وصور
سوريا: اطلاق نار كثيف في محيط الجامع العمري بدرعا وانباء عن قتلى وجرحى
BBC
سمعت اصوات اطلاق نار كثيف في ساعة مبكرة الاربعاء بالقرب في محيط الجامع العمري في مدينة درعا الواقعة بجنوب سوريا، فيما يبدو انها محاولة لانهاء الاعتصام الذي يقوم به محتجون سوريون منذ اربعة ايام.
وقال احد المعتصمين ويدعى مصطفى في اتصال هاتفي مع البي بي سي إن قوات الامن السورية هجمت على المعتصمين حوالي الساعة الواحدة والنصف ليلا واطلقت الرصاص الحي بكثافة على المعتصمين.
واضاف انهم بحدود 500 شخص كانوا يعتصمون بشكل سلمي في خيم نصبت قرب الجامع وان لهم مطالب محددة في اطلاق سراح الاطفال الذين اعتقلوا في المدينة وتخفيف الضغط الامني على المدينة.
وأكد ناشط حقوقي لوكالة فرانس برس وقوع خمسة قتلى وعشرات الجرحى نتيجة ما قال انه هجوم عنيف شنته القوات السورية على المعتصمين امام الجامع العمري.
وقال ابو وسام المسالمة لبي بي سي وهو احد المعتصمين إنه اصيب بطلق ناري في رجله وإن قوات الامن العام قامت بمهاجمتهم من أربعة جهات، وبدأوا باطلاق الرصاص الحي باتجاههم.
واضاف ان كل الطرق المؤدية إلى المدينة قد اغلقت وان قناصة انتشروا على سطوح المنازل يطلقون النار عليهم.
ولم يتسن بعد التأكد من هذه الانباء من مصدر مستقل.
رفع حالة الطوارئ
وكان المتظاهرون في مدينة درعا السورية واصلوا اعتصامهم حول الجامع العمري في المدينة لليوم السادس.
وذكرت الأنباء انهم وضعوا حجارة في مكان اعتصامهم لمنع قوات الأمن من اقتحامه.
ويصر الأهالي على تنفيذ مطالبهم وعلى رأسها رفع حالة الطوارئ المفروضة في سورية منذ 48 عاما وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وكانت المظاهرات المطالبة بالحرية قد تواصلت لليوم السادس على التوالي و امتدت إلى قرى قريبة من درعا.
وقالت اللجنة السورية لحقوق الانسان ان الامن السوري اعتقل الناشط السياسي والمعتقل السابق لؤي حسن واقتاده من منزله بدمشق إلى جهة مجهولة.
كما اعلنت المنظمة السورية لحقوق الانسان ان قوات الامن تشن حملة اعتقالات عشوائية في المناطق التي تشهد مظاهرات ولم يتم الافراج عن اي من المعتقلين حتى الان.
كما ترددت انباء عن عزل الحكومة محافظ درعا فيصل كلثوم استجابة لمطالب المتظاهرين.
احرق المتظاهرون مقرات حزب البعث في درعا
وقالت وكالة فرانس برس ان مصورين يعملان لديها تعرضا للضرب على يد قوات الامن في البلدة القديمة من المدينة وانه تمت مصادرة معدات التصوير التي كانت بحوزتهما.
واضافت ان عناصر من الجيش اقامت نقاط تفتيش على مداخل البلدة وتقوم بالتدقيق بهويات الاشحاص الذين يدخلون او يخروجون من المنطقة ويسجلون اسماءهم.
"تحقيق مستقل"
من جهة اخرى طالب مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف الحكومة السورية باجراء تحقيق في مقتل ستة اشخاص في درعا خلال المظاهرات.
واعلن الناطق باسم المكتب روبرت كولفيل ان التحقيق يجب ان يكون مستقلا وشفافا وفعالا.
ودان الاتحاد الاوروبي اعمال العنف والقتل التي تعرض لها المتظاهرون في سورية وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان قمع المتظاهرين الذين يحتجون على حكم بشار الاسد في سوريا هو امر "غير مقبول".
وقالت اشتون في بيان ان الاتحاد الاوروبي "يدين بشدة القمع العنيف بما في ذلك استخدام الرصاص الحي ضد التظاهرات السلمية" في سوريا، "ما ادى الى مقتل العديد من الاشخاص".
وحضت اشتون السلطات السورية على عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين واحالة مرتكبيه الى القضاء و"الاصغاء الى المطالب المشروعة" للشعب السوري.
كما دانت الولايات المتحدة استخدام السلطات السورية "للقوة غير المتناسبة" في قمع التظاهرات التي تطالب باطلاق الحريات ومحاربة الفساد.
وحث تومي فيتور، الناطق باسم مجلس الامن القومي الامريكي، دمشق على السماح للسوريين بالتظاهر والاحتجاج بشكل سلمي.
كما دانت منتهى سلطان الأطرش، المتحدثة باسم المنظمة السورية لحقوق الإنسان، إطلاق النارعلى المتظاهرين في مدينة درعا.
وطالبت الأطرش، في مقابلة مع بي بي سي، الرئيس السوري بشار الأسد بالإصغاء إلى مطالب الشعب السوري ومنحه الحرية.
وكانت السلطات السورية قد نشرت قوات الجيش في درعا مع تواصل التظاهرات في المدينة.
ورغم ان المتظاهرين لم يطالبوا بتنحية الرئيس السوري، تعتبر هذه الاحتجاجات اخطر تحدي يواجهه النظام السوري منذ خلف الرئيس بشار والده منذ 11 عاما.
المتحجون نصبوا خياماً مطالبين بالحرية وإنهاء القمع
سكان درعا: الأمن السوري قتل 6 محتجين في هجوم على المسجد العمري
ايلاف
أفاد سكان في مدينة درعا جنوب سوريا أن قوات الأمن قتلت 6 أشخاص على الأقل، بعدما هاجمت المعتصمين أمام المسجد العمري بالمدينة، بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء 23-3-2011.
وقال السكان إن من بين القتلى علي غصاب المحاميد، وهو طبيب من عائلة بارزة في درعا، والذي ذهب إلى المسجد في الحي القديم بالمدينة لمساعدة مصابي الهجوم.
وكان المحتجون الذي نصبوا خياماً في ساحة المسجد قالوا في وقت سابق إنهم لن يبرحوا المكان حتى تلبى مطالبهم، في احتجاجات لم يسبق لها مثيل في سوريا.
وقبل الهجوم قطع التيار الكهربائي في المنطقة وكذلك خدمات الاتصالات الهاتفية. وانطلقت صيحات الله أكبر في الأحياء في درعا حينما بدأ إطلاق النار.
وذكر ناشط حقوقي "أن القوات باشرت عند الساعة الواحدة من فجر الأربعاء (23:00 ت غ مساء الثلاثاء) بشن هجوم على المعتصمين أمام مسجد العمري"، لافتاً إلى أن "عدد المعتصمين بلغ أكثر من ألف شخص". وأضاف المصدر أن السلطات "كانت قد أمهلت المعتصمين لغاية الثالثة فجراً (الساعة 1:00 ت غ) لفك اعتصامهم، إلا أن المعتصمين لم يمتثلوا".
وأضاف الناشط "أن نداءات استغاثة علت عبر منابر المساجد من أجل إسعاف الجرحى، وطلب النجدة من أجل إحضار سيارات إسعاف". وأشار الناشط إلى "إطلاق قنابل مسيلة للدموع وطلقات نارية"، لافتاً إلى أن "عدد القنابل المسيلة للدموع التي أطلقت كان كثيفاً ووصلت رائحتها إلى مسافة بعيدة".
ومن المطالب الرئيسية للمحتجين إنهاء ما يقولون إنه القمع من جانب المخابرات، التي يرأسها في محافظة درعا أحد أقارب الرئيس بشار الأسد، الذي يواجه أكبر تحد لحكمه منذ خلافته لوالده عام 2000.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن السلطات السورية اعتقلت يوم الثلاثاء ناشطاً بارزاً مدافعاً عن المحتجين الذين يطالبون بالحرية والقضاء على الفساد. وأفاد بيان المرصد أن لؤي حسين الذي كان سجيناً سياسياً بين عامي 1984 و1991 أخذ من منزله في منطقة بالقرب من دمشق.
وبحصيلة هذا الهجوم، يرتفع إلى 10 عدد المدنيين الذين قتلتهم القوات السورية في مواجهات مع المحتجين المطالبين بإصلاحات سياسية والقضاء على الفساد.
وجاءت هذه التطورات بعد يوم من تصريح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن السلطات يجب عليها الكف فوراً عن الإفراط في استخدام القوة ضد المحتجين المسالمين، وخصوصاً استخدام الذخيرة الحية.
وتخضع سوريا لقانون الطوارئ منذ استيلاء حزب البعث على السلطة عام 1963. وتجاهل الأسد مطالب متزايدة بإنهاء العمل بقانون الطوارئ، وتقييد سلطات أجهزتها الأمنية وتعزيز حكم القانون والإفراج عن آلاف السجناء السياسيين والسماح بحرية التعبير والكشف عن مصير عشرات آلاف من المنشقين الذين اختفوا في الثمانينات.
اطلاق نار كثيف في محيط مسجد درعا وسقوط قتلى وجرحى
دمشق_ايلاف
سمعت اصوات اطلاق نار كثيف في ساعة مبكرة الاربعاء بالقرب في محيط المسجد العمري في مدينة درعا الواقعة بجنوب سوريا، فيما بدت انها محاولة لانهاء الاعتصام الذي يقوم به محتجون سوريون منذ اربعة ايام.
وقال احد المعتصمين ويدعى مصطفى في اتصال هاتفي مع "البي بي سي" إن قوات الامن السورية هجمت على المعتصمين حوالي الساعة الواحدة والنصف ليلا واطلقت الرصاص الحي بكثافة على المعتصمين.
واضاف انهم بحدود 500 شخص كانوا يعتصمون بشكل سلمي في خيم نصبت قرب المسجد وان لهم مطالب محددة في اطلاق سراح الاطفال الذين اعتقلوا في المدينة وتخفيف الضغط الامني على المدينة.
وأكد ناشط حقوقي لوكالة فرانس برس وقوع خمسة قتلى وعشرات الجرحى نتيجة ما قال انه هجوم عنيف شنته القوات السورية على المعتصمين امام المسجد العمري.
وقال ابو وسام المسالمة لبي بي سي وهو احد المعتصمين إنه اصيب بطلق ناري في رجله وإن قوات الامن العام قامت بمهاجمتهم من أربعة جهات، وبدأوا باطلاق الرصاص الحي باتجاههم.
واضاف ان كل الطرق المؤدية إلى المدينة قد اغلقت وان قناصة انتشروا على سطوح المنازل يطلقون النار عليهم.
ولم يتسن بعد التأكد من هذه الانباء من مصدر مستقل.
وكان المتظاهرون في مدينة درعا السورية واصلوا اعتصامهم حول المسجد العمري في المدينة لليوم السادس.
وذكرت الأنباء انهم وضعوا حجارة في مكان اعتصامهم لمنع قوات الأمن من اقتحامه.
ويصر الأهالي على تنفيذ مطالبهم وعلى رأسها رفع حالة الطوارئ المفروضة في سوريا منذ 48 عاما وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وكانت المظاهرات المطالبة بالحرية قد تواصلت لليوم السادس على التوالي و امتدت إلى قرى قريبة من درعا.
وقالت اللجنة السورية لحقوق الانسان ان الامن السوري اعتقل الناشط السياسي والمعتقل السابق لؤي حسن واقتاده من منزله بدمشق إلى جهة مجهولة.
كما اعلنت المنظمة السورية لحقوق الانسان ان قوات الامن تشن حملة اعتقالات عشوائية في المناطق التي تشهد مظاهرات ولم يتم الافراج عن اي من المعتقلين حتى الان.
كما ترددت انباء عن عزل الحكومة محافظ درعا فيصل كلثوم استجابة لمطالب المتظاهرين.
وقالت وكالة فرانس برس ان مصورين يعملان لديها تعرضا للضرب على يد قوات الامن في البلدة القديمة من المدينة وانه تمت مصادرة معدات التصوير التي كانت بحوزتهما.
واضافت ان عناصر من الجيش اقامت نقاط تفتيش على مداخل البلدة وتقوم بالتدقيق بهويات الاشحاص الذين يدخلون او يخروجون من المنطقة ويسجلون اسماءهم.
وفي السياق، أكد المعارض السوري هيثم المالح (80 عاما) وجود شبه إجماع على الرغبة في الإصلاح الديموقراطي في سوريا، ورفض فكرة أنه قد يؤدي إلى حكم طائفي. وأضاف المالح المحامي والقاضي السابق والذي أمضى حياته يقاوم احتكار حزب البعث الحاكم للسلطة سلميا، أن الثورة على الأبواب ولا يزال النظام لا يبالي بالتغيير. وأضاف في لقاء مع "رويترز" إن جميع المحافظات السورية ستثور، وهناك شبه إجماع على أن النظام غير قابل للاستمرار إذ إن الجماهير لا تريده. ورفض المالح الذرائع الرسمية بأن سوريا ليست جاهزة للديموقراطية على النمط الغربي، والتلميحات بأن الإسلاميين سيتولون مقاليد الأمور إذا رحلت النخبة العلمانية الحاكمة في سوريا.
على صعيد آخر، نفت الفصائل الفلسطينية في دمشق مشاركة عناصر فلسطينية في أحداث مدينة درعا، مؤكدة "حرصها على الأمن والاستقرار في سوريا وتضامنها مع دمشق وقيادتها في مواجهة أي مخطط يستهدف البلاد". وحذرت الفصائل الفلسطينية من الزج "باسم الفلسطينيين في هذه الأحداث نظراً لما يترتب على ذلك من تعبئة نفسية لا تخدم سوى أعداء شعبنا وأمتنا".
السلطات قطعت الكهرباء عن المدينة ونداءات إستغاثة من أجل إسعاف الجرحى
خمسة قتلى في هجوم للأمن السوري على المعتصمين في درعا
متظاهرون أحرقوا القصر العدلي في درعاشنت قوات الأمن السورية هجوماً على المعتصمين أمام مسجد العمري في درعا فجر اليوم الأربعاء بعدما رفضوا الإمتثال للمهلة التي حددتها السلطات لفك الإعتصام. وقطعت السلطات التيار الكهرباء عن المدنية قبل أن تبدأ بالهجوم.
دمشق، وكالات: أكد ناشط حقوقي ان القوات السورية بدأت فجر اليوم الاربعاء بشن هجوم عنيف على المعتصمين أمام مسجد العمري في درعا، جنوب البلاد. وأكد وقوع خمسة قتلى وعشرات الجرحى نتيجة الهجوم العنيف على المعتصمين.
وقال الناشط لوكالة الأنباء الفرنسية "إن القوات باشرت عند الساعة الواحدة فجر الاربعاء (23:00 تغ مساء الثلاثاء) بشن هجوم على المعتصمين امام مسجد العمري في درعا" جنوب البلاد. ولفت إلى أن "عدد المعتصمين بلغ اكثر من الف شخص".
واضاف المصدر ان السلطات "كانت قد امهلت المعتصمين لغاية الثالثة فجرا (الساعة الواحدة فجراً تغ) لفك اعتصامهم الا ان المعتصمين لم يمتثلوا لاوامرها".
واضاف الناشط "ان نداءات استغاثة علت عبر منابر المساجد من اجل اسعاف الجرحى وطلب النجدة من اجل احضار سيارات اسعاف". واشار الناشط الى "اطلاق قنابل مسيلة للدموع وطلقات نارية"، لافتا الى ان "عدد القنابل المسيلة للدموع التي اطلقت كان كثيفا ووصلت رائحتها الى مسافة بعيدة".
وقال شاهد عيان لـ"ايلاف" إن السلطات قطعت الكهرباء عن المدينة وأن قوات تابعة للحرس الجمهوري لاحقت مجموعة من المعتصمين في الشوارع بعد مداهمتها جامع العمري، وأشار الى أنه لا يمكن معرفة عدد القتلى أو الجرحى في الوقت الحالي.
إلى ذلك، تحدثت أنباء من داخل دمشق عن اعتقال منتهى الأطرش الناطقة باسم المنظمة السورية لحقوق الانسان (سواسية) بعد لقاء هاتفي الاثنين مع قناة البي بي سي وقناة المشرق (الأورينت) السورية التي تبث من دبي.
وكانت صحيفة "الوطن" السورية شنت عدة مرات هجوما على قناة المشرق وتحدثت عن استمرار الحملة العنيفة على سوريا في بعض وسائل الإعلام العربية والغربية وقالت "استأنف تلفزيون المشرق هجومه المنظم على سوريا واستأنف بثه للأكاذيب وادعى حصول حركة احتجاجية في منطقة الشعلان ومناطق متفرقة من دمشق".
واعلن ناشط حقوقي الثلاثاء ان المتظاهرين شكلوا درعا بشرية حول جامع العمري في درعا خشية اقتحامه، وذلك بعد ان قام الجيش وقوات الامن بتفريق تظاهرة احتجاج انطلقت لليوم الخامس على التوالي وامتدت الى مدن مجاورة لدرعا.
شباب سوريا يطالبون بإعادة صياغة الدستور وإلغاء الأحكام العرفيّة
وقال إن "الجيش وقوات من الامن قاموا بتفريق تظاهرة انطلقت اليوم من امام الجامع العمري في درعا" جنوب دمشق، مشيرا الى ان "المتظاهرين عادوا الى الجامع". واضاف المصدر ان "المتظاهرين شكلوا دروعا بشرية حول الجامع خشية اقتحامه" من قبل قوات الامن. وتحول مسجد العمري في درعا الى "مشفى ميداني" لاستقبال الجرحى.
ولفت الناشط الى ان "عدد المتظاهرين الذين اطلقوا شعارات ضد النظام بلغ نحو الف الا ان عددهم ازداد بعد ذلك"، مشيرا الى ان السلطات السورية "ارسلت تعزيزات منذ الساعة الخامسة (3:00 ت غ) باتجاه الجامع".
وذكر شاهد ان "تظاهرة جديدة انطلقت الثلاثاء في نوى التي تبعد 35 كلم شمال غرب درعا، بلغ عدد المشاركين فيها نحو 2500 متظاهر تم تفريقهم من قبل رجال الامن". وكانت مدينة نوى شهدت الاثنين تظاهرة ضمت اكثر من 600 شخص حضروا عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (17:00 ت غ) الى ساحة المسجد القديم وهم يطلقون هتافات مناهضة للفساد و"الله سوريا حرية وبس".
كما شهدت مدينة جاسم التي تبعد نحو 50 كلم شمال درعا تظاهرة سلمية الثلاثاء، بحسب ناشط حقوقي. وفي تصريح لقناة العربية في دبي، اكد امام جامع العمري احمد صياصنة ان "هدوءا حذر"ا ساد محيط الجامع بعد صلاة العشاء مشيرا الى ان قوات الامن تبعد نحو 200 متر منه.
وكشف صياصنة بعض المطالب التي توجه بها المتظاهرون الى السلطات السورية منها "الغاء قانون الطوارىء المعمول به ومزيد من الحريات (...) واقالة المحافظ" فيصل كلثوم، نافيا الاخبار التي اوردت نبأ اقالته.
سيارة محترقة في درعا بعد مواجهات مع الامنواكد مراسل وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) مساء الثلاثاء ان "عددا من المواطنين تجمعوا في محيط الجامع العمري بدرعا لبعض الوقت"، طارحين "بعض المطالب". وفي سابقة بث التلفزيون السوري تقريرا اخباريا مساء الثلاثاء يظهر مطالب المحتجين في درعا لمحاربة الفساد مبينا "ضرورة تضافر جهود الدولة والمجتمع من اجل استكمال عملية الاصلاح".
وذكر التقرير "ان المتظاهرين يطالبون بمحاربة فساد ازعجهم في محافظتهم وبمحاسبة الفاسدين الذين نغصوا عليهم في معاشهم وحرياتهم". واضاف ان الحوار بين الدولة والمتظاهرين "بدا على ارضية ان المطالبة بالاصلاح حق للمواطن وقوة للدولة وشكل من اشكال التفاعل مع مشاريع النظام".
واعتبر التقرير ان "من واجب الدولة والمجتمع التعاون وتنظيف محافظة درعا من الفساد والفاسدين ومن واجبهما الانخراط بمشروع اصلاح وطني يستكمل ما بداته البلاد كي تظل سوريا ابية وقوية وعصية على كل الاجندات التي تحاك ضدها".
واكد التقرير على ضرورة تعاون "الدولة مع المتظاهرين الشرفاء من اجل محاربة الفساد ومنع الغرباء من تنفيذ اجندات في التخريب والقتل واشعال الفتنة". واكد احد سكان درعا "ان شباب الحرية لديهم مطالب معينة من الرئيس وهي الافراج عن اطفال صغار لنا وعددهم 22 اعمارهم 12 او 13 سنة بقوا في السجن نحو شهر او 27 يوما".
وقال مواطن اخر "صار ظلم علينا انضغطنا صرنا نجوع حجزوا البناء والعمار على الناس حجزوا اراضي العالم اصبح القانون متشددا". واضاف ان عند متابعة معاملة ادارية "ندخل بكرامة ونذل في الدوائر الحكومية وصار بدك ترشي لتمشي".
وناشد خطيب مسجد العمري في درعااحمد الصياصنة حيث انطلقت التظاهرات "الشباب ان تبقى طلباتهم طلبات سلمية والا يساء الى البلد والا نسمح للاخرين للتدخل فيما بيننا". وقال احد سكان انخل ان "الناس تحتاج الى العيش من دون ضغط" مضيفا "هناك مطالب يجب مراعاتها واخذها بعين الاعتبار".
واشار الى "مطالب الاصلاح والتغيير وتحسين الوضع الاجتماعي والمعاشي " للسكان. واكد اخر ان "الناس تؤيد الاسد الا انهم ضد الحاشية والبطانة السيئة". ومن جهة اخرى، دان الاتحاد الاوروبي الثلاثاء بشدة "القمع العنيف، بما في ذلك استخدام الرصاص الحي، للتظاهرات السلمية" في سوريا.
وكانت صحيفة "الوطن" السورية شنت عدة مرات هجوما على قناة المشرق وتحدثت عن استمرار الحملة العنيفة على سوريا في بعض وسائل الإعلام العربية والغربية وقالت "استأنف تلفزيون المشرق هجومه المنظم على سوريا واستأنف بثه للأكاذيب وادعى حصول حركة احتجاجية في منطقة الشعلان ومناطق متفرقة من دمشق".
من جانبها ناشدت لجنة جديدة سميت لجنة "دعم الانتفاضة السورية" الجيش السوري"حماية شعبنا في تظاهره السلمي المشروع ومطالبه بالحريات والحقوق الأساسية"، واعتبرت اللجنة في بيان لها تلقت "إيلاف" نسخة منه "ان انتفاضة شعبنا الراهنة قد أسقطت كل رهانات النظام المعادية للتغيير والقوى المضادة وبعض أدعياء الثورة بافتعال انقسامات على أسس دينية أو قومية، فاليوم تحمل الجماهير السورية أملا بالتخلص من آفات الاستبداد والطائفية والفساد من أجل سورية حرة لكل أبنائها".
وفي بيان وقّع عليه المحامي هيثم المالح والمحامية دعد موسى وعدد من الناشطين السوريين اعتبر الموقّعون "انّ النظام قام في الآونة الأخيرة بتصعيد ممارساته القمعية بحق الشعب السوري وانتفاضته الشبابية السلمية المتعطشة للحرية والعدالة والديمقراطية في الوقت الّذي كان ينتظر فيه الشعب السوري الإفراج عن كافة المعتقلين السوريين".
ورأى البيان انّ ما قامت به السلطات الأمنية ولا تزال ُيعتبر منافياً لأبسط قواعد حقوق الإنسان ويتعارض مع المبادئ الأساسية للمواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان الّتي وقّعت عليها الحكومة السورية.
هذا وحضت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان السلطات على احالة مرتكبي العنف على القضاء، ودعت الى معالجة المشكلات "عبر اصلاحات حقيقية وليس عبر القمع". ويطالب المتظاهرون بمزيد من الحرية والديموقراطية في بلد يشكل الفقراء فيه نحو 14 في المئة من السكان البالغ عددهم 22 مليونا.
بدورها، دعت المفوضية العليا لحقوق الانسان الثلاثاء السلطات السورية الى اجراء "تحقيق مستقل وشفاف وفاعل في مقتل ستة متظاهرين خلال احداث 18 و20 اذار/مارس". كما دعتها الى وقف الاستخدام المفرط للعنف.
وشكلت السلطات السورية لجنة في وزارة الداخلية للتحقيق في الاحداث "المؤسفة" التي وقعت في محافظة درعا، جنوب دمشق، بحسب وكالة الانباء الرسمية. من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاجهزة الامنية السورية اعتقلت الثلاثاء الكاتب السوري لؤي حسين الذي بادر الاثنين الى طرح بيان للتوقيع عبر الانترنت تضامنا مع حق أهالي مدينة درعا وجميع السوريين في التظاهر السلمي وحرية التعبير.
كما اشار الى اعتقال رامي سليمان اقبال مساء الأحد 20 اذار/مارس في مدينة داعل بمحافظة درعا بسبب اتصال هاتفي مع إذاعة بي بي سي العربية تحدث خلاله عن الأوضاع في درعا. وكان ناشط حقوقي اكد لوكالة فرانس برس اعتقال العديد من الاشخاص في درعا الاثنين على حاجز داخل المدينة، وذكر منهم "المحامي عيسى المسالمة ويوسف صياصنة ومحمد جابر المسالمة وشكري المحاميد وعصام المحاميد"
واشار المصدر الى "وجود اكثر من 800 مفقود في درعا" منذ اندلاع الاحداث فيها الجمعة. وانطلقت حركة الاحتجاج في سوريا في منتصف اذار/مارس من دمشق بناء على دعوة على موقع فيسبوك حملت عنوان "الثورة السورية ضد بشار الاسد".
واكد مصدر رسمي ان عناصر الامن تدخلت بعدما الحق "مندسون اضرارا بالممتلكات العامة والخاصة". وكان مئات المتظاهرين احرقوا الاحد القصر العدلي في درعا ومقرين لشركتي هاتف نقال اضافة الى سيارات اثر مواجهات مع قوات الامن اوقعت قتيلا ونحو مئة جريح. ويرى محللون ان سوريا "ليست استثناء" في المنطقة العربية وان موجات الاحتجاج مرشحة لان تصل اليها كما يحصل في العديد من الدول العربية الاخرى.
تغطية احتفالات النوروز للمرة الأولى
الإعلام السوري الرسمي يغازل الأكراد
للمرة الأولى في تاريخ الإعلام السوري الرسمي البعثي نشرت وكالة الأنباء السورية "سانا" تقريرًا عن احتفالات الأكراد بعيد النوروز، وأشار التقرير إلى أنّ دمشق وعددًا من المحافظات شهدت أمس احتفالات المواطنين الأكراد بعيد النوروز- عيد الربيع، الذي يصادف في الحادي والعشرين من آذار/مارس، التي أبرزت عمق التنوع الثقافي والحضاري الذي تختزنه سورية وغنى الفلكلور النابع من تاريخ المنطقة وهويتها المتنوعة.
وأكد المحتفون على حالة الألفة والمحبة التي تجمع أبناء الوطن والنسيج الوطني الواحد، كما أرفقت "سانا" مع التقرير، العديد من الصور لهذه الاحتفالات.
من جانبه قال ناشط حقوقي كردي لـ"ايلاف" إنه فجأة "اكتشف الإعلام الرسمي أنّ في سوريا مواطنين أكراد هم جزء من الشعب السوري يمثلون ما لايقل عن 20 % من السوريين، وأن لديهم عيدًا يدعى النوروز لطالما حاصروه، واعتقلوا من احتفى به، معتبرًا أن هذه رشوة مكشوفة للأكراد".
كما نقلت وسائل الإعلام الرسمية تأكيدات عمر أوسي رئيس ما سميّ بالمبادرة السورية الكردية أن الشعب السوري بمختلف أطيافه وفئاته ينعم بحياة اجتماعية عريقة وعلاقات متينة، وأن بعض الدوائر الغربية المعادية تحاول استنساخ الفوضى التي تضرب بعض دول المنطقة وإسقاطها على الواقع السوري.
وقوله كذلك في تصريح له: إن المنطقة تشهد نوعًا من الفوضى وضرب الأمن والاستقرار في بعض الدول، وهناك محاولة لاستنساخ هذا النموذج في سورية"، مؤكدًا أن الأكراد السوريين وطنيون بامتياز.
وكان احتفالات الأكراد مرّت من دون وجود حوادث تُذكر، كما قاطع الأكراد الاعتصامات المطالبة بإصلاحات وتغيير في سوريا. وكان لافتًا الدعوة على مواقع الانترنت قبل أعياد النيروز إلى حملة تهدف إلى رفع مليون علم سوري خلال احتفالات عيد نوروز وعدم رفع أعلام أخرى، وخصوصاً العلم الكردي.
كما أبرزت جريدة الوطن السورية أنه كما ذكرت في أعدادها السابقة مرّ عيد رأس السنة الكردية نوروز في سورية من دون مشاكل ومواجهات مع الالتزام بالاكتفاء برفع العلم السوري.
وناشد أوسي بهذه المناسبة الرئيس بشار الأسد، في تناول الملف الكردي في سورية، وقال إن "مطالبنا محددة في الأجندة الآتية: حل مشكلة إحصاء عام 1962 الجائر الذي جرّد عشرات الآلاف من الكرد السوريين من هويتهم السورية، ودمج الكرد السوريين في الحياة الوطنية السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وإفساح المجال أمام تطور العادات والطقوس والثقافة واللغة الكردية".
وأبرزت وسائل الاعلام السورية "أن ساحة الاحتفال غطّتها" أعلام الوطن وصور الرئيس السوري بشار الأسد واللافتات التي حملت عناوين وطنية واضحة تؤكد تمسك الأكراد بسورية وطناً، والتعايش مع كل أطياف المجتمع السوري ومحبتهم لهذا الوطن واستعدادهم الدائم للتضحية من أجل ترابه، ولتبقى سورية دائماً حرة وكريمة".
في المقابل واصلت منظمات حقوق الانسان الكردية رصدها انتهاكات حقوق الانسان عبر بيانات، كان آخرها بيان صدر اليوم حول الاعتقالات التي طالت العشرات من السوريين في مختلف المحافظات السورية، فيما قلّصت الأحزاب الكردية من بياناتها رغم اعتقال عدد من الأكراد في اعتصام جرى أمام وزارة الداخلية السورية.