العالم علي مصطفى
عالم فيزياء عربي كان أول شخص في دولته يحصل على درجة دكتوراة فلسفة العلوم D.Sc من أحد الجامعات الأوروبية، وكان أول عميد لإحدى الكليات وهو دون الثلاثين من عمره.
كان الابن الأكبر لأحد أثرياء ووجهاء المدينة، تعلم منذ طفولته أن اللعب مضيعة للوقت، فكان دائماً من الأوائل في الدراسة، حيث كان ترتيبه الثاني على دولته كلها وهو في السادسة عشر من عمره، وهو شيء فريد آنذاك.
ذهب في بعثة علمية إلى الخارج على نفقة بلاده، فحصل على شهادة البكالوريوس خلال ثلاث سنوات بدلاً من أربع، لفتت نتيجته نظر أساتذته الذين اقترحوا أن يتابع دراسته، فحصل على الدكتوراة في فلسفة العلوم Ph.D بإشراف العالم الفيزيائي الشهير “تشارلز توماس ويلسون” الحاصل على جائزة نوبل للفيزياء، ثم حصل علي دكتوراه العلوم D.Sc وهي أعلى درجة علمية في العالم لم يتمكن من الحصول عليها سوى 11 عالماً في ذلك الوقت.
كان اهتمامه منصبا على وضع كتب تلخص وتشرح مبادئ العلوم المعقدة للمواطن العادي البسيط، حيث كانت تشرح الألغاز العلمية المعقدة ببساطة ووضوح حتى يفهمها الجميع حتى من غير المتخصصين.
تتلمذ على يده مجموعة من أشهر العلماء، وكان من القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة ومن الذين حاربوا استخدامها في الحرب، وكان أول من أضاف فكرة جديدة وهي أن الهيدروجين يمكن أن تصنع منه قنبلة، إلا أنه لم يكن يتمنى أن تصنع القنبلة الهيدروجينية.
توفي على اثر أزمة قلبية، ويقال بأنه توفي مسموماً، وقيل أيضا أن جهاز الموساد الإسرائيلي ربما يكون متورطاً في وفاته و ذلك بسبب إصراره على إدخال تطبيقات علم الذرة إلى بلاده، ويذكر أن العالم “ألبرت أينشتاين” الذي كان يتابع أبحاثه قد نعاه عند موته قائلا: “لا أصدق أنه قد مات، إنه لا يزال حياً من خلال أبحاثه”.
يذكر أنه كان عازفًا بارعًا على الكمان والبيانو ومغرماً بموسيقى جلبرت وسلفن.