يا ربابة
يا ربابة إصدحي بالحزن ِمن أعماق ِقلبكِ ليصل نواحكِ الى صحيفة السماء فحزنكِ عربيٌ مرويٌ بدموع قلبي وموشح ٌبآهات صدري الحرى...إبكي أيتها الربابة ...فإن تاريخ عمري مطرزٌ بالحنين اليتيم الذي لا يجد مواسيا ً له غيركِ ...يا ربابة إصدحي لعلكِ تعبري عن نار أحشائي المشتعلة بين الدم واللحم والضلوع...وقولي عن إنسان صار بلا ملامح مشوهاً بلا سلوة و لا روح ولا عنوان ...قولي... لا...إبكي فبكائكِ أبلغُ من الكلماتِ ومن كل البلاغاتِ...إبكي فؤادي الذي فقد الأحبة واحداً بعد الآخر ولم مَن يملأ مكانهم...يا ربابتي الأهوازية...قولي عن أرض محروقة حزينة لا عونَ لها ولانصير، وقولي عن حقٍ سليبٍ ظل بلا مطالبٍ ولا متذكرٍ...قولي.. فأنتِ جديرة بالقولِ وأهلكِ هم أهل الفصاحة والحزن ...فهذان التؤمانِ إن وجدا عند أحدٍ فجـّر الفن المتسامي...يا ربابتي الاهوازية غنـّي كلماتِ "إيفير" العذبة البطولية ...وكلمات "حاج عبود" الحزينة حتى العظم الحلوة أشهى من الشهد...وغني لــ"شايع" الذي قال عن الهجر والخلان...وغنـّي ادب "مله فاضل" الحامل في طياته جمال العربيات الاهوازيات وحبهن المظلموم...وعن "الحياوي" غني أبيات الشجى وجور الزمان الاسودِ...يا ربابة...يا ربابتي الاهوازية إنشري حزن النخيل في الاثير وإرسمي عطش النهران للغيوم على مدى الوطن الكئيب...يا ربابتي المهمومة...يا ربابة إفصحي قولا ونغمة ً كروب القلوب وفتك الزمان وجبن الأنذال...وذهاب القيم العربية..يا ربابة...لا تسكتي طيلة ليلتي الطولى وإسكبي الأنغام موسيقى خالدة، نحلق عبرها أنا وأنتِ حبيبين شجيين فارين إلى أقاصي الوجود بعيداً عن واقع ٍفاقدٍ للمشاعر والمودة والإنسانية...يا ربابتي...ياشجية...الدهر ما أنصف...ولا عطف...ولا كف عن الاذية...وتظل كلمات مغنيكِ خيرَ معبــّر ٍحين قال :"لا نـِمت أنا ولا جاري"....
ع ع الأهواز2013