TODAY - 23 March, 2011
شارك فيها فريق من 30 عضواً
نجاح أول عملية لزراعة وجه كامل في الولايات المتحدة
أنجزت أول عملية جراحية لزرع وجه كامل في الولايات المتحدة وذلك في مدينة بوسطن، وقد خضع لها شاب في الخامسة والعشرين من عمره كان وجهه قد احترق بعد احتكاكه بخط توتر عالي، على ما أعلن المستشفى حيث أجريت العملية.
وأوضح مستشفى "بريغهام أند ويمن" الجامعي في بوسطن الثلاثاء 22-3-2011 أنها "عملية الزرع الأولى التي تجرى في الولايات المتحدة والتي تشمل كامل الوجه". ولفت إلى أن هذه العملية تمت خلال الأسبوع الماضي.
وحيت بتسي نايبل رئيسة المركز الاستشفائي كل من ساهم في إنجاز ذلك، معتبرة أن "هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا جهود كافة أعضاء فريق الجراحة التجميلية العامل في المستشفى، بالإضافة إلى الذين وهبوا أعضاءهم. ولعل وهب الأعضاء هو أجمل هدية يستطيع المرء أن يقدمها لإنسان آخر".
وكان فريق الجراح بوهدان بوماهاك المؤلف من نحو ثلاثين من الأخصائيين والممرضات وأطباء التخدير، قد شارك في العملية التي استمرت أكثر من 15 ساعة وتم خلالها ترميم "الأنف والشفتين والجلد بالإضافة إلى جميع العضلات والأعصاب التي تسمح لهذه الأعضاء بالشعور بالأحساسيس"، على ما جاء في بيان أصدره المستشفى.
أما الشاب الذي خضع لعملية زرع الوجه هذه فهو من تكساس (الجنوب) ويدعى دالاس وينز. وكان وجهه قد احترق بالكامل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 بعدما احتك رأسه بخط توتر عال في حين كان يعمل في قفص رافعة. وقد محت الحروق كلياً سمات وجهه.
لكن الأطباء لم يتمكنوا من إعادة النظر إلى الشاب، بحسب ما أشار الدكتور بوهدان بوماهاك خلال مؤتمر صحافي. وأضاف الجراح "هو بكامل وعيه ويتحدث عبر الهاتف".
وبلغت كلفة العملية 300 ألف دولار وقد تحملت وزارة الدفاع الأمريكية الكلفة، في إطار دعمها للأبحاث الآيلة لمعالجة مشوهي الحرب.
ويعتبر هذا الإجراء الجراحي ثاني عملية زرع وجه تتم في هذا المستشفى خلال أربع سنوات. وفي المرة الأولى كان الأمر يتعلق بعملية زرع جزئي خضع لها جايمس ماكي الذي احترق جزء من وجهه بعدما سقط على سكة حديد المترو في بوسطن.
ولفت بوماهاك إلى أن "جايمس ماكي في حال جيدة. ونحن بالتالي متفائلون في ما يتعلق بمستقبل دالاس" وينز.
وكانت أول عملية زرع وجه كامل قد أجريت في فرنسا في يونيو/ حزيران من العام 2010 وقد تضمنت أيضاً زرع جفون وجهاز دمعي.