في الظهور الأول لتاتا مارتينو بعد توليه مهمة تدريب برشلونة سحق ضيفه الذي لم يكن له حولا ولا قوة، نادي سانتوس، بثمانية أهداف تقاسم الفريق توزيعها على المرميين بالتساوي، وإلى جانب هذا الفوز العريض كانت الجماهير الكتلونية شاهدة على أول ظهور لنيمار بقميص البرسا في الكامب نو منذ انتقاله قبل شهرين ونيف، والذي شارك ميسي اللعب لـ 16 دقيقة في الشوط الثاني.
زج تيتو على غير المتوقع من قبل صحف إسبانيا بلاعبي الصف الأول يتقدمهم ميسي و معظم الدوليين الإسبان بالإضافة لألفيس، فيما بقي نيمار وسيسك على دكة البدلاء بإنتظار الدفع بهما في الشوط الثاني.بداية المباراة كانت قوية من طرف البرسا الذي لعب في نصف ملعب سانتوس و كاد بيدرو أن يسجل أول الأهداف بعد عملية ثنائية جميلة مع أليكسيس و لكن تسديدته جاورت القائم الأيمن لسانتوس.بعدها بدقيقتين فقط و من اختراق جميل للكناري وصلت الكرة للبرغوث ميسي الذي راوغ الحارس و أسكن الكرة في المرمى بطريقة رائعة للغاية معلناً تقدم البلوغرانا.و استمر الضغط الكتلوني على مرمى البرازيليين بعد ذلك، و لما كان ألفيس يحاول إرسال الكرة لميسي وصلت الكرة لقدم "ليو" مدافع سانتوس الذي وضعها بالخطأ في مرمى فريقه مسجلاً الهدف الثاني.و مع تقدم المباراة بدا جلياً أن البرسا لن يكتفي بهدفيه، وبالفعل فبعد كرة مرتدة و عملية ثنائية جميلة بين ميسي و سانشيز، سجل الشيلي هدفاً جميلاً للغاية بعد مساعدة ميسي.و أما الهدف الرابع للبلوغرانا فحمل توقيع بيدرو الذي كلل مجهوداته الوفيرة في هذا الشوط بهدف جاء بعد سلسلة متقنة من التمريرات على طريقة "برشلونة"، حيث مرر ألبا كرة عرضية لبيدرو الذي لم يتردد في إسكانها الشباك.و إنتهى الشوط الأول على هذه الشاكلة دون وجود أية محاولة حقيقة من سانتوس، على عكس ما جرى في النصف الثاني الذي زج فيه تاتا بـ 8 لاعبين يتقدمهم نيمار وسيسك و أبقى على ميسي، سانشيز و ماسكيرانو فقط.و حقيقة لم يتأخر الفريق الكتلوني كثيراً في مواصلة هوايته، و وقع سيسك على هدفه الأول لهذا الموسم مع البلوغرانا بعد تمريرة من سانشيز إثر توغل ممتاز في الدقيقة "51".و عاد سيسك ليسجل الثنائية في الدقيقة "66" و هذه المرة تلقى المساعدة من الرائع نيمار الذي أرسل له كرة دقيقة لم يتردد سيسك في إيداعها بقوة و دقة على يمين حارس سانتوس.و في ظل محاولات نيمار الحثيثة لتسجيل هدفه الأول، باغت أدريانو الجميع و سجل هدفاً صاروخياً بيمناه أعاد بنا الذاكرة إلى هدفه ضد أتليتكو مدريد في الدوري الموسم الماضي.و اختتم مهرجان الأهداف الواعد الكاميروني دونغوا الذي استغل تمريرة سيسك فابريغاس من بين قدمي مدافع سانتوس و كان ذلك قبل النهاية بـ 7 دقائق.و بعد مشاهدة هذه المباراة، و بغض النظر عن مستوى سانتوس الذي لم يظهر إلا في محاولة واحدة على المرمى، فقد تميز الفريق الكتلوني بالإنضباط التكتيكي و الضغط العالي بدءاً من خط الهجوم و هو ما اختفى في آخر 3 مواسم.و إلى جانب هذا فقد ظهر نيمار بصورة جيدة في أول مباراة له أمام جماهير الكامب نو الغفيرة و لكنه ما زال بطبيعة الحال للمزيد من الوقت للتأقلم مع أسلوب الفريق، ويذكر أن ميسي اختير رجل المباراة.