مقتل المسؤول عن تدريب انتحاريين اقتحموا سجني "أبو غريب " و" التاجي"
القوة التي نفذت العملية عثرت في المخبأ على معمل لتفخيخ السيارات وصنع الاحزمة الناسفة وخرائط ومخططات لتنفيذ اقتحام السجون
بغداد/ المسلة: كشف مصدر عسكري رفيع في محافظة صلاح الدين، الجمعة، بأن مسؤولاً عن تدريب الانتحاريين المكلفين باقتحام السجون الى جانب مسلحين اثنين قتلوا في عملية عسكرية نفذت في منطقة الجزيرة غربي تكريت. وقال المصدر لــ"المسلة" إن "قوة من اللواء 17 التابع للفرقة الرابعة في الجيش العراقي نفذت، الجمعة عملية أمنية مباغتة في مناطق الجزيرة المحاذية لأنبوب النفط بين محافظتي صلاح الدين والانبار غربي تكريت، أسفرت عن مقتل مسؤول عن تدريب الانتحاريين المكلفين باقتحام سجني التاجي وأبو غريب ويدعى حامد احمد السامرائي مع مسلحين اثنين بعد ان قاموا الاعتقال". وأشار المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته الى ان "القوة المهاجمة داهمت وكرا لتفخيخ السيارات وصنع الاحزمة الناسفة والمتفجرات ومخبأ للإرهابيين في تلك المنطقة واشتبكت مع المسلحين الذين كانوا بداخله". وبعد مضي اكثر من ساعة على الاشتباك المسلح، بحسب المصدر الذي اكد ان "القوة تمكنت من اقتحام الوكر بعد قتل ثلاثة مسلحين بينهم المخطط ومدرب الانتحاريين الذين اقتحموا سجني التاجي وأبو غريب". وأضاف " كما أصيب احد المسلحين والذي اقتيد الى العلاج تحت حراسة مشددة ليخضع بعد ذلك للتحقيق". وأوضح المصدر بانه " تم العثور على سيارات مفخخة وعبوات ناسفة واحزامة ناسفة معدة للتفجير واسلحة كاتمة واسلحة قنص ومعمل لتفخيخ العجلات واسلحة متعددة واجهزة اتصال إضافة الى خرائط ومخططات معدة لاقتحام السجون وبالذات سجني التاجي وأبو غريب وسجن بادوش في نينوى ". وأضاف المصدر بان "العملية نفذت بناء على معلومات استخبارية"، منوها الى انه "تم نقل القتلى الى دائرة الطب العدلي، والأسلحة والمتفجرات إلى مكان آمن تمهيدا لإبطال مفعولها". وخضعت بلدات واقضية في محافظة صلاح الدين اليوم الى إجراءات مشددة تزامنت مع تنفيذ العملية . وتعرض سجنا الحوت في قضاء التاجي شمالي بغداد، وسجن بغداد المركزي (أبو غريب سابقاً) في قضاء ابو غريب غربي العاصمة، في الـ21 من تموز/ يوليو 2013، إلى قصف بقذائف الهاون، أعقبه هجوم نفذه مسلحون مجهولون مع حراس السجنين في محاولة لاقتحامهما، فيما أثار النزلاء في السجنين أعمال شغب وحرق عدد من القاعات، أسفر عن فرار اكثر من 500 سجين لا يزال مصيرهم مجهولا فيما اكد وزير العدل ان عديد السجناء المفقودين هو 559 سجيناً .