02 ,August, 2013
عن طريق برنامج سري يطلق عليه "إكس كي سكور"
كيف تراقب أميركا مستخدمي "الإنترنت" في كل العالم؟
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن مجموعة من الوثائق الجديدة التي سربها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي، إدوارد سنودن، التي توضح كيف أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تراقب "الإنترنت" في العالم كله.
وأشارت "الوثائق" إلى أن الاستخبارات الأمريكية تستخدم برنامجاً سرياً لمراقبة "الإنترنت"، يطلق عليه "إكس كي سكور"، الذي يمكنه من معرفة ما يفعله أي مستخدم على "الإنترنت".
ويتيح هذا "البرنامج" مراقبة كل ما يستخدمه أي شخص سواء الرسائل الإلكترونية، والدردشة، أو حتى عمليات البحث عبر "الإنترنت"، أو استخدامه لشبكات التواصل الاجتماعي، وأي نشاط آخر عبر "الإنترنت"، وحتى تبادل المعلومات والصور.
ونشرت "الصحيفة البريطانية" مجموعة من الصفحات، أو "سكرين شوتس" لتدريبات عملاء الاستخبارات الأميركية، الذين يتم تدريبهم على العمل بالبرنامج.
ويسمح "إكس كي سكور" للعملاء الأميركان بالاطلاع - مباشرة - على كل ما يفعله أي شخص مستهدف عبر "الإنترنت"، بفضل سيطرته على نحو 500 خادم حول العالم، بما فيها دول مثل" روسيا، والصين، وفنزويلا.
ويتتبع "البرنامج" تلقائياً مثلاً أي شخص يستخدم لغة غريبة، أو يستخدم لغة غير متداولة في منطقته الجغرافية، أو أي شخص يبحث عبر موقع لـ"جوجل للخرائط" عن مكان يعتقد أنه هدفاً لاعتداء إرهابي؛ ما يجعله أكثر دقة وذكاء من برنامج التجسس الآخر، الذي كشفت عنه يونيو الماضي، والمعروف باسم "بريزم".
ووصفت "الصحيفة" البرنامج السري الجديد بأنه بمثابة محرك البحث "جوجل" بالنسبة للعملاء، والجواسيس، حيث يمكن - من خلاله - إيجاد أي شخص بسهولة عن طريق مفاتيح متعددة.
ويستخدم هذا "البرنامج" مجموعة من البرامج المساعدة، أبرزها: برنامج "دي أن آي بريزنتر"، الذي يمكن من خلاله قراءة الرسائل الخاصة بأي مستخدم عبر "فيسبوك"، بمجرد استخدام اسم المستخدم فقط.
ولكن مشكلة "البرنامج" الوحيدة، بحسب "الجارديان"، هو أن سعة تخزينه محدودة، حيث لا يمكن لأي عميل أن يحتفظ ببيانات أي مستخدم لأكثر من خمسة أيام، ولكن "إكس كي سكور" يمكنه من نقلها لأي ناقل بيانات آخر، إذا ما كان يحتاج إليها.
«اكس كي سكور» برنامج سري لمراقبة الإنترنت تستخدمه الاستخبارات الأميركية
لندن ـ أ.ف.ب
أفادت وثائق نشرتها صحيفة «ذي غارديان» البريطانية أول من أمس أن الاستخبارات الأميركية تستخدم برنامجا سريا لمراقبة الإنترنت يدعى «اكس كي سكور» يتيح لها أن تعرف «تقريبا كل ما يفعله مستخدم ما» على الإنترنت.
وأكدت «ذي غارديان» نقلا عن وثائق سربها الأميركي ادوارد سنودن المطلوب في بلاده لكشفه معلومات سرية للغاية فضحت حجم التجسس الأميركي على الشبكة العنكبوتية في العالم، ان «اكس كي سكور» يتيح لوكالة الأمن القومي التي تستخدمه، اكبر قدر من المراقبة عبر الإنترنت.
وقالت الصحيفة ان وجود هذا البرنامج يثبت صحة مزاعم سنودن التي نفاها مسؤولون أميركيون ومفادها ان «اكس كي سكور يتيح للعميل الذي يستخدمه ان يراقب بشكل مباشر كل الرسائل الإلكترونية وعمليات البحث عبر الإنترنت او استخدام شبكات التواصل الاجتماعي او اي نشاط آخر يقوم به شخص ما على الإنترنت».
لكن البيت الأبيض شدد على ان استخدام هذه الأدوات متاح فقط للأشخاص المكلفين هذا الأمر وان عمليات مراقبة تطبق تفاديا لأي تجاوزات.
في هذا الصدد، قال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني: «كما شرحنا وشرحت أوساط الاستخبارات فإن ادعاءات وصول محللين بدون مراقبة إلى المعلومات المخزنة لدى وكالة الأمن القومي خاطئة».
ونشرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني صفحات مقتطعة على ما يبدو من حصة مخصصة لتدريب عملاء الاستخبارات الأميركية. وأوضحت الصحيفة انها امتنعت عن نشر اربع من الصفحات الـ32 التي تتألف منها الوثيقة وذلك لأنها «تكشف معلومات عن عمليات محددة لوكالة الأمن القومي».
500 خادم
يعمل برنامج «اكس كي سكور» بفضل حوالى 500 خادم موزعة في أنحاء العالم اجمع بما في ذلك روسيا والصين وفنزويلا. وخلافا لبقية برامج المراقبة والتنصت التي تم كشفها حتى الآن، فان «إكس كي سكور» يتيح مراقبة شخص ما حتى وان لم يتمكن العميل من الحصول على خيط «قوي» يوصل إليه كعنوان بريده الإلكتروني على سبيل المثال.