آل الله عليهم السلام لا يخدعون
بعض الجهلاء قالوا: (خدع سيد الشهداء عليه السلام)!.. وهؤلاء لا علم لهم بأن المنزلة التي يمتلكها المعصوم، تصونه من الانخداع بأي صورة مطلقاً، والمعصوم هو المطلع على نيات الآخرين بمجرد رؤيته لهم أو الاستماع إلى حديثهم. بل الأشخاص الذين هم أقد درجة من المعصوم أيضاً يبلغون إلى هذه المرتبة، وكان أمثال هؤلاء يعيشون في زمان قرب زماننا، وقال أحدهم: إن المكتوب الفلاني كتب في المكان الفلاني. فحققوا في الأمر حتى يصلوا إلى صحة كلامه.

وقيل أيضاً: كان أحد الأشخاص في مدينة مشهد، فكتب رسالة إلى الأشخاص: (أنت الآن في حالة تناول الطعام، فافعل كذا)!.. فوصلت هذه الرسالة إلى هذا الشخص بعد فترة، وكان هذا الشخص حين استلامه للرسالة مشغولاً بتناول الطعام، وكان هذا الكاتب له علم بهذا الأمر من قبل!..

والله –تعالى- هو العالم باختلاف المستور بين هؤلاء والمعصومين عليهم السلام.. فيا ترى هل يحق بعد معرفة منزلة المعصوم، أن نثير بعض الإشكالات حول سلوكه وتصرفاته؟!.. ولكن هذا الأمر عند البعض يسير.