الافطار الجماعي في بغداد موروث شعبي يتجدد
توارثت العديد من الأسر عادة الافطار الجماعي في رمضان، وهي تتواصل مع تقاليد دعوة الاهل والاصدقاء والمعارف الى موائد فيها اشهى الماكل طلبا للاجر ورغبة في تمتين العلاقات وادامة اواصر المحبة.
وقال المواطن ابو احمد السامرائي من حي العدل ببغداد : ان موائد الافطار التي تجمع الاهل والاصدقاء موروث شعبي يرافق شعائر رمضان رغم تطور الزمن، وتبعث هذه المظاهر، البركة وتشيع سمات التقارب والتماسك، مضيفا ان تلك الصور تتكرر في العديد من البيوت وتلتزم بها الكثير من الأسر.
اما المواطن ابو غازي من مدينة الحرية ببغداد فقد قال : ان اجمل مافي شهر رمضان الكريم تواصلنا مع الارحام والصديق والجار، مضيفا ان موائد الافطار الجماعي ظاهرة اجتماعية تجسد قيم التآخي والتسامح.
ومن بين الممارسات الاجتماعية المرافقة لايام رمضان المبارك تبادل الجيران فيما بينهم لاطباق الطعام قبل دقائق من موعد الافطار.
وقال المواطن ابو مصطفى من حي المنصور ببغداد : اننا اعتدنا ان نقدم للجيران اطباقا مما نطبخ ونعد للافطار ونشركهم لذة المأكل وما نشتهي لانفسنا من طعام .
واكثر من ذلك يذهب البعض في التواصل مع شعائر رمضان واجوائه باخراج ماتجود به الانفس من اصناف الطعام للصائمين من عوائل معوزة واسر متعففة محتاجة.
وقال المواطن ابو عبد الله من حي السلام : اننا نحرص على تخصيص جزء من اطباق افطارنا اليومي لارسالها الى أسر فيها ايتام ومرضى ومعاقون، وان هذه التقاليد الشعبية تجعل من شهر الصيام مشروعا طوعيا للمؤازرة والتكافل الاجتماعي