اعرف مقدما ان اخوة واخوات كتبوا بهذا الموضوع ، غير اني مقتنع ، فيهم من ابتعد عن الخط العلمي ، وفيهم من لم يعط الموضوع حقه ، نتيجة الاعتماد على مواضيع منقولة ، ومنهم من جمع نتفة من هنا ، واخرى من مكان اخر ، فالقارئ المتطلع يجدها مواضيع مرقعة ، تفقد الهدف الذي يتعطش لها.
لذا حاولت بقدر امكاني ان اكتبه بصيغة علمية ، بعيدة نوعا ما عن الروتين الاكاديمي الممل ، لكي نخفف العبئ على القارئ ومهما تكن درجته العلمية. وان وجدتم انفسكم في غنى عنه اي عن هذا المقال ، فاحذفوه ، لانشره في مكان اخر دون ازعاج ، لانكم ادرى مني بمصلحة المنتدى.
الشاي Thea Chinensisالطريقة الصحية لتجهيز الشاي
شجرة الشاي صغيرة ومن الفصيلة الكاميلية ذات ساق مربع الشكل. معمرة منتصبة يتراوح ارتفاعها ما بين 30 – 60 سم ، ويصل ارتفاع شجرته الى عشرة امتار ، وتعمر مائة سنة ونيف. اما اوراقها رمحية جلدية الملمس وذات حافة مسننة ، تحوي على عدد كبير من الغدد الزيتية وهي مستديمة الخضرة ولونها اخضر فاتح.
تقطف اوراق الشاي بكثرة فينشط النبات لاخراج غيرها. وبسبب الطول المفرط لاسديتها الشديدة البروز سميت ((بشارب الهر)). أما ازهارها فتكون بيضاء او قرمزية، ياتي بعدها ثمارعلبية ، وتحوي كل علبة ثلاث بذور كبيرة بحجم البندقة ، ومن هذه البذور يزرع الشاي.
اصل الشجرة من الصين ، أي من المناطق الجبلية الفاصلة بين الصين والهند ، كآسام ، وبرمانيا العليا, واسمها الاصلي ماخوذ من الصينية ، من كلمة (شا) ومن كلمة (تيه) الدارجة، ودخلت هذه التسمية اللغة الانكليزية وغيرها من اللغات ، ولم يعرفها من العرب الا الرواد والرحالة ، وقد ذكر العالم ( البيروني ) ان الصينيين يستعملون الشاي بينما المعاجم العربية ، وكتب المفردات ، لم تذكر اسم هذا النبات ولا استعماله.الموطن الرئيسي لهذا النبات هو جنوب شرق اسيا لانتشار زراعته ، واهم البلدان المنتجة له، الصين ، سيلان ، الهند ، باكستان ، اليابان ، كينيا ، وغينيا.
كيف يصنع الشاي
مر بنا ان ما يستعمل من شجر الشاي اوراقه. تقطف اوراق الشاي وتجفف ولا يتعدى طول الاوراق المستعملة السنتمتر الواحد ، واهم ما يجري على الاوراق بعد قطفها:انها تنشر على حوامل خاصة مدة 18 – 20 ساعة ، حسب حالة الجو، حتى تذبل وتتراخى ، ثم تفتل الاوراق بالات خاصة ، وذلك من اجل تمزيق الانسجة حتى تخرج العصارة منها لكي يتم الاختمار. وبعدها تبسط الاوراق في مكان بارد بسمك لا يزيد عن خمسة سنتمترات ، وتترك ، وتختمر بعد ثلاثة ساعات.والان تبدا مرحلة التجفيف ، حيث تفتل الاوراق المختمرة كما كانت ، ثم يتم تعريضها لتيار هوائي ساخن حرارته 110 مئوية.وقبل ان يعبأ باواني يعرض الشاي الى هواء ساخن مرة اخرى ، ويعبأ في الاواني وهو دافئ بعد تفريغها من الهواء. اما الشاي المعطر فيتم تجفيف اوراقه مع ازهار ذات رائحة مثل الياسمين.وللشاي انواع كثيرة والوان عديدة ، فمنه السيلاني، والهندي والياباني، ومنه الاحمر والاخضر، وهذا الاختلاف ناتج عن طريقة التحضير، لان وريقات الشاي الغضة تكون عادة خضراء وهي تحتوي على خمائر( انزيمات ) تفعل فعلها في الوريقات اذا ما تخمرت بعد قطفها ، فيتبدل طعمها ولونها ، وان لم تتخمر فتبقى خضراء اذ تحافظ على عصيرها (كلوروفيلها) وعلى ما فيها من مواد عفصية ، وته ئين (الشايين) وزيت طيار. اما اذا خمرت وجففت فان لونها الاخضر يتحول الى اصفر ثم الى احمر قاتم مائل للسواد ، وذلك يفقد الشاي بعض عناصره وخاصة العفص. وبما ان العفص مادة مقبضة لذا فان شارب الشاي يشعر بطعم قابض في فمه.
وهناك عدة انواع من الشاي منها:
الشاي الابيض ، وهو ذو وريقات صغيرة ملتفة ، له رائحة زكية ، وهو نادر جدا لانه يقطف من رؤوس الاغصان ويقدم هدية للملوك والامراء.(( اما نحن فلا محل لنا من الاعراب بالنسبة لهذا النوع من الشاي والحمد لله )) ههههههههه
ويعتبر الشاي من النوع الجيد كلما رق وصغر سنا ، طبعا التربة والمناخ يلعبان دورا مهما في جودة الشاي ، فاذا كانت وريقات الشاي فاتحة اللون ، مدببة الراس ، اعتبرها العارفون من النوع الجيد.تنتج الصين الشاي الاخضر والاسود ، اما اليابان الاخضر ، اما الهند وسيلان الاسود.واهم اصناف الشاي الاخضر(البارود) و (الهيسون).ولكل شعب طريقته في شرب الشاي ، في بعضها طرافة وفي بعضها غرابة. ففي الصين واليابان يستعملون الشاي لتحسين طعم مائهم لانه غير صحي ، فهم يشربون مغليه وياكلون الاوراق بعد غليها ، وفي بعض انحاء الصين يخلطون اوراق الشاي بالزنجبيل وشرائح البصل ، ثم يصبون الماء المغلي على هذا الخليط فيكون مشروبهم المفضل ، واكثرهم يشربون الشاي معطرا بالياسمين وبدون سكر.وفي قرى باكستان يغلون الشاي الاخضر حتى يصبح اسودا ويمزجونه بحفنة من الملح بدل السكر ويقدمون لكل شارب ثلاث كؤوس صغيرة ، حسب تقاليدهم.اما في العراق فيشربونه صباحا ومساء كما تعرفون ، الا ان شرب الشاي عصرا لها ميزة خاصة عند اهالي بغداد، والشاي يجمع افراد العائلة سوية بجلسات مؤنسة.
يلعب الشاي دورا مهما في كافة انحاء العراق ، وبالاخص في ليالي الشتاء عند اكثر العوائل. واشتهرت مقاهي بغداد ، وكل المدن العراقية الاخرى بشرب الشاي ، والكثير من المقاهي تحولت الى مجمعات ، ومدارس ادبية ، يؤمها الشعراء ، والكتاب ، والفلاسفة ، وهواة الفن. ولا زلت اتذكر وانا في الخامسة من عمري في بغداد ، عندما طلبت من احد اقربائي ، وهو اديب ان يعرفني بالشاعر العبقري بدر شاكر السياب ، حيث كان يلتقي معه كل يوم في مقهى بسيطة في ساحة باب المعظم (احدى الساحات المعروفة في بغداد)، فاستجاب لطلبي واصطحبني معه الى تلك المقهى البسيطة ، وتعرفت هناك بكتاب ، وشعراء اتذكر منهم شاعرنا بدر شاكر السياب ، والشاعر كاظم جواد ، والكاتب حسين مردان ، والكاتب زهير احمد القيسي ، والشاعر محمد مهدي الجواهري ، وكان ونتيجة الصدف هناك لانه من رواد مقهى اخرى، كنت فخورا وانا ولاول مرة اسمع قصيدة جديدة لبدر شاكر السياب يلقيها بنفسه ، وبكل مشاعره علينا ، قبل نشرها في الصحف حول الحرب والسلام والتي مطلعها: صور لنفسك في الخياال ...... اباك في وسط الحريق وزادني فرحا انه اهداني اياها ولا زلت احفظ بعض أبياتها ، كنت لا افهم ويا للاسف فحوى حديثهم بعمق لضحالتي الثقافية انذاك , فالشاي كان سيد الجلسة ولو اني لست من هواة شربه.ان لكل شعب طريقته في شرب الشاي ، فهو صديق كل الطبقات بل وكل المستويات ، فتجده عند الجاهل والمثقف ، والغني والفقير ، فاصبح محبوب الرجال والنساء ، قد لا يكاد يخلو بيت في العراق منه.
تاريخ الشاي
للشاي تاريخ يعود الى 3254 قبل الميلاد ، وقد رافق تاريخه اساطير طريفة ، منها ان امبراطور الصين ( شيم نونج ) هو الذي عرف الشاي لاول مرة واستعمله وكشف خصائصه. كان يجمع زهورا من غصن شجرة الشاي ويغليها بالماء لصبغ اقمشة ، فتطايرت بعض الوريقات وسقطت في الماء وغيرت لونه ، وعندما ذاق الماء وجد ان طعمه لذيذا ، واكتسب رائحة زكية ، وتلك كانت وريقات الشاي ، واخذ فيما بعد يشربه ، وشعر انه احسن حالا ، ويقاال انه اول من شرب الشاي ، بل وصار فيما بعد يشربه مع حاشيته ، وهكذا انتشر شربه.واعتقد الصينيون ان الشاي يطهر الماء وصاروا يضيفون الشاي الى الماء المغلي بغية تعقيمه وما علموا ان العامل المطهر هو غلي الماء لا الشاي.وروي ان الشاي في الصين كان يعد للشرب بعادات وتقاليد لطيفة بعد ان يجنى. ويقال ان الشاي ((الامبراطوري)) يجمع بايدي فتيات ، يبدلن فساتينهن الجميلة كل يوم ويعطرن ثيابهن ويغطين ايديهن بقفازات جديدة في صباح كل يوم ، ويجري القطاف وهن صامتات.وهناك أسطورة اخرى عن الهند ، يقاال ان ناسكا بوذيا نذر الا ينام سبعة سنوات متعاقبات ، في العام الخامس شعر في انهيار بقواه واخذ النوم يدب في جفونه ، فتناول وريقات من شجرة بقربه فصار يعلكها فعاد اليه النشاط واستطاع ان يفي بنذره ، واصبحت هذه الشجرة العجيبة ذائعة الصيت ، الا وهي شجرة الشاي.علما ان الشاي كان يعتبر نباتا سحريا وعلاجا لكل الاوجاع والآلام حتى القرن الرابع بعد الميلاد. ولا ننسى كذلك بان الشاي كان قاصرا على طبقة خاصة من الاغنياء ، ولا يحلم به غيرهم.( الحمد لله اننا لم نعش ذلك العصر والا لكنا نتحسر على شم رائحته ههههههههههه )وقد وضع احد الحكماء في القرن السابع قانونا للشاي في ثلاث اجزاء وعشرة فصول ، وتطرق الى زراعته وتحضيره ، وكانت طريقة تحضيره انذاك كالاتي: يضاف الى الماء المغلي مقدار من الملح وفي بداية الغلي الثاني تضاف قبضة من الشاي ، وفي الغلي الثالث تضاف ملعقة من الماء البارد ، ويرفع عن النار ويشرب بطريقة تصاحبها المثل العليا من الشاعرية والطهارة.وصل الشاي في مطلع القرن التاسع ( 815 م ) الى اليابان ، وقد حصر احد الاباطرة شربه على الاسرة المالكة ، اذ كان يتبع تقليدا خاصا في الشرب في حفلاته الضخمة ، ونستطيع ان نقول انها كانت المدرسة الاولى للشاي. اما المدرسة الثانية فظهرت في القرن الثاني عشر ، أي عصر الشاي المسحوق ، والتي اعقبت عصر الشاي المغلي ، فتقوم على طحن الشاي في مطحنة حجرية صغيرة ، ويوضع مع تويجات نبات الخيزران الدقيقة ، وقد الغي الملح في هذه الحقبة ، كما ان شربه لم يقتصر في الاواني الصينية بل باي انية جميلة تليق بهذا الشراب المحبوب ، وقد بلغ من الاهمية بحيث اصبح الاباطرة ينظمون مسابقات للشاي لتطويره.عندما اضطربت الصين في القرن الثالث عشر بثورة المنغول ، واصبحت تحت سيطرة ( منشور) تبدلت العادات والتقاليد القديمة ، ونتيجة لذلك ظهرت مدرسة ثالثة للشاي في اليابان ، ونجد ما بين سنة 1562 – 1613 أي في القرن الخامس عشر ، تمركز الاحتفال بالشاي في اليابان حيث وصل الامر الى اكثر من مثل اعلى ، بل الى عقيدة (( فن الحياة ))وتطورت في القرن السادس عشر (( غرفة الشاي )) في اليابان بحيث اصبحت قاعة معزولة في البيت بحاجز ثم الى بيت صغير تجد فيه كل ما يتعلق باعداد الشاي ، ويستقبل فيه الضيوف ، وصار هذا البيت الصغير نموذج ، فنيا بفضل ابداع اصحاب الفن من مهندسين ورسامين.ويقال ان جنكيز خان ابان فتوحاته ، نقل الشاي الى اوروبا ، واقسام كثيرة من اسيا. ولكن هناك من يقول ، استطاع ملاحون هولنديون في عام 1610 شراء الشاي من الصين. في البداية رفضت الصين طلبهم أذ ما ارادوا ان يتنازلوا عن شرابهم السحري ، الا ان الهولنديين اقنعوهم ، بان الاوربيين يملكون نباتا اعظم من نباتهم وهو (( لسان الثور، الحمحم )) ويمكنهم التبادل عليه بالشاي. فدخل الشاي اوربا بواسطة شركة الهند الهولندية. وفي عام 1633 قدم الكاتب الالماني (اولياريوس) الشاي كشراب متفوق.ومن طرائف الامور ان السفير الروسي لدى بلاط المغول ، رفض عام 1639 قبول الشاي الذي قدم له في البلاط ، لانه خشي ان لا ينال رضى رئيسه.جاء الهولنديون بشحنة من الشاي الى باريس وذاقته الملكة ( آن دتريش ) بحضور الكاردينال (مازاران)، فلاقى الشاي في فرنسا مقاومة عنيفة ، وحرمته الكنيسة ، ووقفت منه موقف العداء ، كم لاقى الشاي من الكتاب والشعراء مهاجمة عنيفة ، وقالو انه يضعف القوى ويفسد الاخلاق ، وقد اقتصر على الاغنياء ، وكانوا يشربونه في باديء الامر بدون سكر ، واعتبروه دواء ثم ببطئ عرف شرابا عام 1650 اما في انكلترا ، فلاقى الشاي معارضة لا تقل عما لاقاه في فرنسا ، ولما اعترف الشاعر الانكليزي جونسون عام 1573 – 1637 انه يشرب الشاي ، وان الاناء الذي يضع فيه الشاي لا يبرد ، فاعتبروه رجلا لا يستحي من شرب الشاي!!! وكان يتناوله علنا امام النساء ، فاعتبره المجتمع الانكليزي ، رجلا صريحا اكثر من اللازم. ولم يصبح الشاي شرابا مفضلا في انكلترا الا في عام 1658 وفي عام 1661 عممت ملكة انكلترا (( كاترين دي برتغاال )) زوجة شارل الثاني شرب الشاي. اذ كان مقصورا شربه على الاغنياء لارتفاع اسعاره. وبعد ان انخفضت اسعاره اصبح مشروبا في متناول الجميع ، بل اصبحت انكلترا وحتى اليوم بلد الاستهلاك الاساسي للشاي.
يصب الماء الساخن عند درجة الغليان فوق اوراق الشاي ، وتركها لمدة اربع الى خمس دقائق. يصفى بعدها الشاي ويشرب ، وتسمى بالشاي ( الكشري ).ويحظر تجهيز الشاي في الاواني الحديدية ، ولا يؤخذ مع مستحضرات الحديد ، او الكالسيوم لانها لا تتوافق مع الشاي.
تركيب الشاي
اوراق الشاي تحمل مقدارا صغيرا جدا من العناصر الازوتية ، والزيوت الاساسية ، الشمع ، السليلوز والاصباغ. واهم ما فيه 2 - 5 % من الشايين ، واذا نقعت الاوراق لمدة اطول يذوب الدباغ ويصبح السائل مرا ويفقد صفاته المفيدة.13 – 18 % من التانين الذي يذوب بالماء الساخن مع الزيت ، ويعطيان الشاي خصائص التنبيه وطعما مميزا ورائحة.ان الشايين تشبه الكافائين الموجودة في القهوة ، فهي مادة منبهة للاعصاب ، مقوية للقلب اذا استعملها الانسان باعتدال. اما رائحة الشاي فتاتي من الزيت الطيار الموجود في اوراقه ، او من بعض الروائح التي تضيفها معامل اعداد الشاي لتزكي رائحته.يحتوي الشاي ايضا على التوفيلين ، وهو مادة مقوية للقلب ، مدرر للبول.للعلم: ان الشايين (الته ئين) لا يؤثر على القلب مباشرة بل على الجهاز العصبي وتاثيره غير فوري بل بالتدريج بعكس القهوة ، فان الكافئين الموجود فيها يؤثر مباشرة على غشاء المعدة والقلب.
أضرار الشاي
اما اضرار الشاي فمتاتية من مادة العفص المقبضة الموجودة فيه ، فهي فضلا عن خاصيتها المسببة للامساك والقبض ، تشكل طبقة ((كيتينية)) على غشاء المعدة والامعاء اذا اخذ االشاي قبل تناول الطعام ، فتحول دون افراز العصارات الهاضمة ، فيسوء الهضم ولا يمتص الجسم اغذيته بشكل جيد. وكلما ازداد غلي الشاي في الماء ، ازداد ضرره ، لان ذلك يزيد في انحلال العفص الموجود في الاوراق. ويؤذي تناول الشاي بعض الاشخاص الحرضيين ذوي الاستعداد للبدانة وتولد الحصيات ، لانه يسبب لديهم خللا في احتراق الاغذية وبالتالي يسبب تراكم الرمال وترسبها. ومن اضراره الاخرى وبالاخص اذا شرب بافراط فانه يسبب ارقا ، ارتجافا ، خفقانا في القلب ، سرعة في التنفس ، ارتفاعا في ضغط الدم ، اصفرار اللون ، اضطرابا في الاعصاب ، وغير ذلك من العلل والعوارض التي يسببها الافراط في الشرب.
فوائد الشاي
ملاحضة: لما كانت خاصية الشاي الرئيسية تتمثل في التنبه ، لوجود ( الشايين )فيه ، اذن لا داعي والحالة هذه لغلي وريقاته بالماء مدة طويلة ، لان مجرد القاء الوريقات المجففة بالماء الغالي وتركها بضع دقائق ، يكفي لاستخلاص ((الشايين)) وانحلال الزيت الطيار الموجود فيها.ومن اهم فوائده تنبيه الاعصاب ، تقوية ضربات القلب ، مدرر للبول اذا شرب بشكل منتظم ومفرغ للصفراء ، ازالة الشعور بالتعب ، يساعد على الهضم ، يفيد في مقاومة الحر ، ويساعد على دفع العطش ، يفيد في متاعب الاصابة بضربة الشمس (( الرغن )) واخيرا انه يخفض نسبة الكولسترول في الدم.وان ابحاثا حديثة تقول: ان الشاي غني بالفلوريدات (هي معادن تضاف الى بعض مياه الشرب لوقاية الاسنان من التسوس. كما ان الابحاث قد توصلت الى ان فنجان شاي مع عصير البرتقال يمكن استخدامه علاجا لمرض (( الثالاسيميا )) الذي يسبب اختلال دورة الدم، وهو يستطيع امتصاص 41-95% من الحديد الزائد في الجسم والذي يسبب هذا المرض.واثبت عالمان يابانيان ، ان مادة التانين ( وهي العنصر الكيميائي الرئيسي في الشاي ) تعد طاردة لمادة (سترونيتوم 10) التي تنتج عن التفجيرات الذرية ، وهي المادة التي ترسب في العظام نتيجة لتناول الطعام الملوث بها ، او الحيوانات التي اكلت الخضراوات الملوثة ، وتسبب هذه المادة سرطان العظام. وهذان العالمان يقولان: ان التجارب اثبتت ان مادة التانين تبطل عمل مادة سترونيتوم ، لانها تتحد معها وتمنع القناة الهضمية من امتصاصها.ويستحسن ان يمنع الشاي عن الصغار والمتقدمين في السن ، او عدم الاكثار منه.مع تحيات فيها من كل ما لذ وطاب.
اخوكم ابن العراق الجريح: عراقي مجهول
رد مع اقتباس
