TODAY - March 21, 2011
صفحات عراقية من حياتي (4/4) شؤون خاصة - شجون أخرى
مراد العماري
حياتي الشخصية
في 11/10/ 1955 تم عقد قراني على عقيلتي مرسيل مراد التي كانت جارتي في بغداد. شغلت مرسيل وظيفة رئيسة الممرضات في عدة مستوصفات ومستشفيات. لي ثلاثة اولاد: منى، منال، وساسون (سرور). توفيت المرحومة
عقيلتي مرسيل في 1/5/1971، بعد عملية جراحية أجريت لها في مستشفى السامرائي وتمت على يد الدكتور الكبير الأستاذ كمال السامرائي، الذي كان أكبر الجراحين في العراق في هذا المجال آنذاك. كما أنه كان يشغل منصب مدير المستشفى في تلك الفترة. كان لوفاة زوجتي أثر كبير قلب مجرى حياتي العائلية. حيث القيت على عاتقي مسؤولية تربية اولادي الثلاثة. فلم يكن لي إلا أن أتخِّذ قرارَ ترك العراق لبداية حياة جديدة في إسرائيل. وقد تم الرحيل أولا من بغداد إلى اسطنبول في 18/12/1971. وبقيت في اسطنبول مع أولادي الثلاثة ستة أيام فقط، ثم توجهت إلى إسرائيل.
زوجتي المرحومة مرسيل 1920-1971
ولدت في مدينة العمارة سنة 1920 وسافرت إلى بغداد بسبب حصولها على عمل في مجال التمريض وسنها آنذاك 20 عاما. وصادف إني التقيت بها في بغداد حيث سَكَنَتْ في نفس البيت الذي سكنته مع والديَّ وأختي دينة.
وقد شغلت منصب ممرضة رئيسية في مستشفى "حماية الأطفال" وفي "المستشفى الملكي". ونشأ حب كبير بيننا تخطى كل الصعاب والعوائق التي كانت كثيرة ومتشعبة لا سيما وأن كل أفراد عائلة المرحومة قرر ترك العراق إلى إسرائيل بموجب قانون التسقيط، إلا أنها قررت البقاء في العراق توقعاً أن يتم زواجي منها. وهكذا كان، فقد تم الزواج في 11/10/1955. وقد باركنا الله بثلاثة أولاد: منى (1956), منال (1959) وسرور (ساسون) (1961).
وعندما تزوجنا، طلبتُ منها البقاء في البيت. لم يكن هذا الطلب سهلا عليها، لأنها كانت تعشق هذه المهنة. ولكنها استجابت لطلبي. وبعد ذلك فهمت إن ذلك كان لمصلحة الأولاد والبيت. كانت يدها خفيفة جدا عندما كانت تعطي الحقن إلى أولادنا، أو حتى عندما كنا نحتاج لفحص الدم، فكانت هي الوحيدة التي تستطيع أن تجد الوريد الذي يسحب منه الدم. وعلى سبيل المثال عندما مرضت والدتي وتوجب سحب الدم منها، لم تستطع أي ممرضة أن تفعل ذلك، لأن أوردة والدتي كانت ضيقة وغير صالحة لسحب الدم. وعندما يئسوا كانت المرحومة تأتي لتسحبه بسهولة تامة من المرة الأولى. والوحيدة التي ورث هذه الموهبة منها هي إبنتي "منى". فمنذ صغرها كانت تقلد امها فتحقن السجاد في غرفة النوم وتُدخِل الإبر في عرائسها. هكذا كبُرت وهكذا نشأت ومعها كل المواهب لمتطلبات العلاج التي ورثتها من أمها.
في الأشهر القليلة التي سبقت عيد ميلاد إبنتي البكر "منى"، طلبت مني المرحومة أن أشتري لها فستان عرس لكي ترتديه منى أثناء الأحتفال بعيد ميلادها الأول. سألتها: "لماذا فستان عرس؟" قالت: "أنا لا أدري إن كنت سوف أراها عروسة، أريد أن أراها الآن عروسة". فبالطبع، أرسلت مع أحد زملائي من الوكالة الفرنسية كي يجلب لي فستان عرس لطفلة عمرها سنة، من باريس. وهكذا كان. وفي الإحتفال، ارتدت إبنتي "منى" فستانها وكانت هذه هي أول وآخر مرة تراها أمها عروسة، كما توقعت!!!. بذلك أردت ان أقول كم كانت حاستها السادسة قوية جداً. أما الذي ورث تلك الحاسة من أولادي، فهي إبنتي الثانية "منال". كانت تتنبأ بأسئلة الأمتحانات في الجامعة. وعندما تحلم، تتحقق أحلامها. إنها تشبه أمها بالضبط.
كانت زوجتي المرحومة بمثابة صديقة لي، فكانت طيبة القلب، حنونة، كريمة، جريئة ولا تخاف أحداً. أما من الذي ورث تلك الصفة منها؟ الجرأة؟؟ فهذا هو إبني ساسون. فجرأته لا توصف. وقد عرفنا هذا حينما كان في الثامنة من العمر، وصعد مع أحد الأصدقاء في دولاب الهوا في مدينة الألعاب، ولم يخف. بينما كان الكبار يصرخون بل ويبكون من الخوف. واستمر يتمتع بجرأته حتى هذا اليوم في شتى النواحي والمجالات.
كانت مرسيل تملأ فراغي في البيت أثناء غيابي في الأيام والليالي وذلك بسبب عملي الصحفي الذي استعرق مني معظم وقتي. فقامت بتربية الأولاد، وحققت لهم كل متطلباتهم لاسيما الواجبات المدرسية التي أخذتها على عاتقها.
كان بيتنا مفتوحا للزوار والأصدقاء من ساعات الصباح وحتى ساعات المغرب، كل ذلك لم يمحُ الأبتسام من وجهها النضر. حتى أنها كانت تستقبل الفقراء الذين يطلبون العون والمساعدة والطعام بين الحين والآخر. فكانت تهيئ لهم الطعام وتعطيهم نقودا لطريقهم وتقول لهم "رافقكم الله بالسلامة". هذا الشيء كان يملؤها بهجة وسروراً. وكانت تفعل نفس الشيء مع خدام البيت الذين اشتغلوا بل كانوا ينامون عندنا.
وفي أيام الأعياد، كان البيت يمتلئ بالبهجة والسرور. فكان التنظيف من صفاتها الأساسية، وكذلك تطريز "البرودري". فكانت تفرش الشراشف والبرادي، التي صنعتها بيديها، أثناء أيام العيد.
أما الطعام، فهذه حكاية جميلة ونوع من التفنن. كانت تهوى الطبخ بل وتتمتع به. وفنها لم يقتصر على الطبخ العراقي قط، بل كان الشواء والخبز من أروع ما يذوقه فم إنسان. وعندما سألتها إبنتي البكر "منى" ذات يوم: "كيف يكون طعامك لذيذاً جداً؟ أجابتها: "إني أضع فيه بهاراً لا يباع في الأسواق، إنه الحب الذي يصنع الأكل والخبز والشواء لذيذين، عندما تصنعين شيئا برغبة قوية وحب كبير تنتجين من بين يديك شيئا عظيما. لايهم ما هو هذا الشيء بل إنه سيبدو روعة في الإنتاج." فتقبلت إبنتي منى هذه العبرة، وطبقتها مع إبنتي منال وإبني ساسون حتى هذا اليوم. وحين أتذوق طعام أولادي، أتذكر المرحومة كيف كانت سريعة وماهرة في المطبخ. سبحان الله، إنه شيء عظيم كيف تنتقل هذه الصفات بالوراثة.
وفي عام 1970، تعرضت مرسيل إلى نزيف قوي. ولم يكن من يطبِّبُها آنذاك. فإن الأطباء العراقيين الذين كانوا يشرفون عليها، هاجروا من العراق. فاضطررنا لمعالجتها عند أطباء آخرين. حتى أنه أشرف على حالتها أحد كبار الأطباء وهو الأستاذ الدكتور كمال السامرائي. وكان السامرائي محاضراً في جامعة أوكسفورد البريطانية. ولكن لسوء الحظ، توجب عليها إجراء عملية جراحية لإستئصال الرحم. وفي أثناء العملية، كان أحد المعيدين يتدرب. فارتكب خطأًً فادحا، لا أنوي شرحه إلى القراء. وبعد هذا الخطأ، مرت زوجتي الحبيبة مرسيل، بخمس عمليات حيث احتاج المستشفى إلى تبرع بالدم لأن دمها كان من النوع النادر، كان من نوع ( -O ). نوع نادر جدا. وطلبت المستشفى من الإذاعة العراقية بث نداء لكل من له نوع دم من هذه الفصيلة إذا كان بإمكانه التبرع فليأتِ إلى المستشفى، للتبرع. وأتى الكثير للتبرع بالدم، ولكن لم يجد ذلك نفعاً، فقد ذهبت إلى عالم الأبدية وتركتني مع أولادي لوحدي كي أكمل المشوار.
توفيت مرسيل في 1/5/1971 في مستشفى السامرائي في بغداد بعد عمر ناهز ال 51 عاما. رحمها الله وأسكنها فسيح جناته.
الهجرة الى اسرائيل
وصلت إلى إسرائيل قادما من أسطنبول يوم الجمعة 24/12/ 1971. وتوجهت إلى بيت أحد أقاربي في مدينة رحوبوت حيث تم لقاء حضره الكثير من أفراد العائلة الساكنين في هذه المدينة. وأمضيت يومين في رحوبوت للراحة والإستجمام والتعرف على أبناء العائلة. وبعد ذلك نُقلت مع أولادي الثلاثة منى، منال، وسرور (ساسون) إلى مركز الإستيعاب للأكاديميين في حيفا وأمضينا هناك أكثر من عام. وكانت إقامتنا في حيفا بداية جيدة لنا. فقد دخل أولادي إلى دورة لتعلم اللغة العبرية في الأولبان الخاص بذلك. غير أن أولادي تعلموا إلى جانب ذلك اللغة الروسية لكي يستطيعوا التفاهم مع زملائهم وأصدقائهم الروس من جيلهم في مركز الإستيعاب، علما أن وصولنا إلى إسرائيل تم في نفس الوقت الذي تمت فيه الهجرة الجماهيرية من يهود الإتحاد السوفييتي آنذاك إلى إسرائيل. واستمرت دورة الأولبان لمدة ثلاثة أشهر. بعدها بدأ أولادي دراستهم في مدرسة عيروني آليف في حيفا (עירוני א' בחיפה)،.
ومن الجدير بالذكر، إن إقامتنا في هذا المركزأغنت معلوماتنا عن الحياة، والحضارة الإسرائيلية. وبالإضافة إلى ذلك فقد فهمنا ولو فصلا من تاريخ إقامة دولة إسرائيل. فهذه الفترة وفرت لنا وسائل لكي تعيننا بالاندماج في المجتمع الإسرائيلي.
وقد استطعت ان أعيل عائلتي وذلك بحصولي على عمل في دار الإذاعة الإسرائيلية في القدس. وهكذا بدأت بتقسيم وقتي بين القدس مقر عملي، وحيفا حيث أولادي.
وبعد مرور عام وثلاثة أشهر، وبمساعدة الوكالة اليهودية تمكنت أن اشتري بيتاً في القدس ثم أثثته. وهنا كان لمركز الإستيعاب دور مهم جداً للبحث عن مدارس قريبة من بيتنا الجديد وأن يتم تسجيل اولادي فيها لكي لا يضيع وقت التعليم. وفي شهر نيسان 1973، انتقلنا من حيفا إلى القدس، بيتنا الجديد. وهنا بدانا ننسج خيوط حياتنا مستقلين.
ومضت السنون، وتمكنت من تربية اولادي وتهيئتهم للحياة، لوحدي. فقد اكملوا دراستهم الثانوية والعليا. وفي عام 1979 التحق إبني ساسون بالجيش الإسرائيلي وبقي في الخدمة لمدة 4 سنوات، كما تزوجت إبنتي البكر (منى) في نفس العام. وفي عام 1988، حصلت إبنتي منال على عقد عمل في مدينة نيو يورك في الولايات المتحدة للألتحاق بشركة عالمية مورغان ستانلي (Morgan Stanley ) واستمرت إقامتها هناك حتى هذا اليوم. وفي عام 1991 تزوج إبني ساسون. ولي الآن حفيدتان وأربعة احفاد، حفظهم الله. وفي عام 2008، غادرت القدس وانتقلت إلى مدينة موديعين محل سكن إبنتي منى وإبني ساسون.
عملي في إسرائيل
دار الإذاعة الإسرائيلية
بعد وصولي الى اسرائيل حاولت اولا العمل في الصحافة العربية التي كانت تشرف عليها الحكومة.إلا ان محاولتي هذه لم تنجح. فالتجأت الى الإذاعة. وقد اجريت لي امتحانات في الراديو وفي تحرير الأخبار كما تجرى امتحانات للمبتدئين من الصحفين. وتم تعييني محرراً في قسم الأخبار. وهنا يجب علي ان اذكر انني عينت بصفة محرر مبتدئ على يد الأستاذ مئير زكريا، الذي كان في بغداد مديرا لمدرسة شماش الثانوية. وكانت وظيفة السيد زكريا مديراً لغرفة الأخبار باللغة العربية في صوت إسرائيل. وقد واصلت العمل في دار الإذاعة الإسرائيلية حتى الأول من شهر آذار 1996 فقد أحلت إلى التقاعد رسميا وتوقفت عن العمل الصحفي الرسمي.
جروسليم بوست (Jerusalem Post)
ولما كنت في البداية مقيماً في مركز الإستيعاب في حيفا، ففد حصل لي اتصال بمكتب الجروساليم بوست Jerusalem Post)) هناك. فأخذت ابعث إلى الجريدة ببعض الأخبار القصيرة وساهمت في كتابة بعض المقالات. وقد جرى لي إتصال مع مدير مكتب الجريدة في حيفا يعقوب فريدلر. وقد بلغه أن والديَّ تعرضا، بعد وصولهما إلى إسرائيل في شهر آب 1971 للتعذيب حتى أن والدي المعروف بالهدوء والأتزان قال لوالدتي: "إلى أين جلبتني، إلى منطقة إرهابية، نحن لسنا في إسرائيل". إلا أن والدتي أكدت له إنهما في إسرائيل وإنها ستبذل جهدها لإطلاع المسؤولين على هذا التعذيب الذي شمل الضرب بالحزام صباحاً ومساء إلى جانب التحقير والتعيير. وأخذت والدتي تصرخ وتبكي لكي تجذب إنتباه المسؤولين، إلى أن أخذ المسؤولون في مركز الإستيعاب يستفسرون عن حقيقة الوضع. فأبلغتهم والدتي بالحقائق المرة فتوقف التعذيب ونقل والداي إلى مركز آخر.وهنا طلب مني السيد فريدلر معلومات دقيقة عن هذه المعاملة القاسية، لنشرها في الجريدة. غير أني فضلت عدم الإدلاء بأي معلومات عن هذا الأمر. وقال لي السيد فريدلر أن عدم النشر لا يفيد أحداً في حين أن نشر مثل هذه المعلومات المؤلمة قد يؤدي إلى منع وقوع حوادث مماثلة مع آخرين في المستقبل. غير أنني ظللت متمسكاً بموقفي.
جريدة الأنباء
إتصلت بإدارة جريدة الأنباء بغية العمل. إلا أن جهدي هذا باء بالفشل، في حين نجح إتصالي بصوت إسرائيل باللغة العربية. وفي هذا الوضع لم ينقطع إتصالي بجريدة الأنباء، فقد ساهمت بكتابة مقالات أسبوعية فيها.
وفي فترة معينة، وفي ظروف خاصة في غرفة الأخبار بصوت إسرائيل، قررت الإنتقال إلى جريدة الأنباء حيث توليت سكرتارية تحرير الجريدة حوالي عام. وبعد ذلك عدت إلى غرفة الأخبار في صوت إسرائيل باللغة العربية.
المؤتمر الصحفي مع الرئيس السادات
وخلال عملي الصحفي وقع عليَّ الأختيار لأحضر المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس أنور السادات في 22/11/1977 في أورشليم القدس بمناسبة زيارته الأولى لإسرائيل.
وقد وجهت للرئيس السادات سؤالا حول أعمال لجنة مقاطعة إسرائيل. وقد اهتمت بذلك صحيفة جيروساليم بوست Jerusalem Post، وصحيفة هآرتص "הארץ" ونشرت كل منهما أخبار المؤتمر الصحفي بإسهاب مع تعليق خاص.
وأذكر بهذه المناسبة أن وراء سؤالي عن اعمال لجنة مقاطعة إسرائيل قصة. وهي أن هذه اللجنة كانت في البداية تعمل في نطاق لا يشمل يهود الدول العربية. إلا أنها انتقلت إلى العمل بحيث يشمل يهود الدول العربية أيضاً. ولهذا كنت انا وعائلتي ووالداي من ضمن ضحايا هذا التغيير في العراق والبلاد العربية عامة. وهنا يجب أن أقول، كما علمت فيما بعد، أن الذي اقترح التعديل كان الرئيس السادات نفسه. وأن الذي تضرر من هذا التعديل هو أنا وعائلتي وآخرون.
ومن الجدير بالذكر أنه كان إلى جانبي في القاعة خلال المؤتمر الصحفي الأمريكي الشهير السيد والتر كرونكايت Walter Cronkite)). ولما عدت إلى مقعدي قال لي السيد كرونكايت: إن أسئلتي كانت الأسئلة الصحفية الوحيدة في هذا المؤتمر الصحفي.
الخاتمة
بودي أن أقول إن إحالتي إلى التقاعد عام 1996، لم تؤثر قطً على تعلقي الشديد بالصحافة. فما زلت اطلع يوميا على مقالات الصحفيين واستمع الى التعليقات السياسية في شتى الإذاعات. فإن الصحافة بالنسبة لي هي الدم الذي يجري في عروقي.
ومن الجدير بالذكر إن حبي الكبير للغة العربية قادني إلى التفنن في صياغة الشعر العربي وكتابة النثر الذي عبرت من خلالهما عن أحاسيسي ومشاعري الشخصية وكان لهما دور خاص في نجاحي كصحفي جرئ، ذي مبادئ مستقلة لم تؤثر فيها صعوبات الحياة التي مررت بها.
غير أن إحالتي إلى التقاعد لم تعرقل نشاطي الصحفي. فقد واصلت نشر انتاجي الصحفي متى تيسر لي ذلك سواء في إسرائيل أو في لندن حيث كانت صحيفة "العراق الحر" الغراء تنشر مقالاتي وأشعاري بانتظام.
بالإضافة إلى ذلك تفرغت لتجديد علاقاتي مع الأصدقاء القدماء، والعراقيين منهم خاصة، حيثما وجدوا في انحاء العالم، ومنهم في الولايات المتحدة، وفي لندن، وفي نيوزيلندة، وفي باريس، وفي المانيا والخ. حتى أننا نتبادل الرسائل والمعلومات وحتى التهاني في الأعياد بانتظام، ونتراسل بين الحين والآخر، ونتبادل القصائد بيننا. ومن الطبيعي أن يحكي كل منا عن طبيعة حياته مع أفراد العائلة. فنسأل بعضنا البعض عن أولادنا وعن احفادنا وما شابه ذلك.
تابع الحلقات الثلاث السابقة
3_4 صفحات عراقية من حياتي ثورة 14 تموز والانقلاب البعثي
http://www.dorar-aliraq.net/showthread.php?t=17447
2_4 صفحات عراقية من حياتي الحلقة الثانية بين الصحافة والسجن مراد العماري
http://www.dorar-aliraq.net/showthread.php?t=16935
1_4 صفحات عراقية من حياتي_ مراد العماري
http://www.dorar-aliraq.net/showthread.php?t=16683