من أهل الدار
Jeanne d'Arc
تاريخ التسجيل: January-2010
الجنس: أنثى
المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
صوتيات:
10
سوالف عراقية:
0
الرياض شكلت غرفة طوارئ إستخباراتية لمتابعة الملف:ما هي الخيارات السعودية الأميركية ال
TODAY - March 21, 2011
الرياض شكلت غرفة طوارئ إستخباراتية لمتابعة الملف:
ما هي الخيارات السعودية الأميركية البريطانية في اليمن؟
ايلاف
شكلت الرياض غرفة طوارئ سياسية، وإستخباراتية، وعسكرية، تجري إتصالات مع كافة القوى بغية التعرف إلى مرحلة ما بعد علي عبد الله صالح، الرئيس اليمني الذي يواجه أسوأ موجة احتجاجات منذ توليه رئاسة اليمن الموحد، في وقت يتابع فيه العالم بقلق ما يحدث في الحديقة الخلفية لكبار دول البترول، والسعودية على رأسها.
ولدى السعودية أسبابها في إعلان حالة الطوارئ السياسية بسبب أحداث اليمن، فهناك مئات الكيلوميترات التي تربط بين البلدين، ويصعب ضبطها، بسبب الطبيعة الجبلية القاسية، وهناك الفلتان الأمني في الحدود الشمالية في اليمن، ما تسبب في نشاط عملية تهريب الأسلحة، وتكاثر عمليات التسلل التي يقوم بها أفراد منتمون إلى تنظيم القاعدة.
ويقود التحرك الملكي هذه الأيام وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، الذي ينوب عن ولي العهد الأمير سلطان، متعهد الملف اليمني منذ سنوات، وتحت قيادته كتيبة من الوزراء والمستشارين، مثل الوزير مساعد العيبان وزير الدولة، وثمة مصادر تقول إن عبد العزيز بن عبد الله انضم إليها، فضلاً عن جهود مجلس الأمن الوطني الذي يرأسه الأمير بندر بن سلطان.
ومن ناحية عسكرية وأمنية، فإن الأميرين خالد بن سلطان ومحمد بن نايف يتابعان الملف بشكل كبير، بسبب احتكاكهما المباشر بمسرح العمليات منذ أشهر عديدة، وكانا آخر مسؤولين رفيعين يزوران صنعاء، قبل أن يتجاهل السعوديون علي صالح بسبب عدم قدرته على ضبط البلاد، وعلى الوفاء بالعهود المقطوعة.
ويمكن القول إن تلك المرحلة، التي تمتد من الأسابيع الأخيرة للحرب الحوثية حتى أشهر خلت، أنها مرحلة "ليس لدى الكولونيل من يكاتبه"، على شبه أحداث الرواية الشهيرة لغابرييل غارسيا ماركيز، حيث عاش نظام صالح في عزلة عن السعوديين، الذين فضلوا التواصل المباشر مع القيادات القبلية المؤثرة، بدلاً من نظام الرئيس المهلهل.
وتقول مصادر "إيلاف" إن إتصالات أميركية سعودية بريطانية، ثنائية وثلاثية، تتداول منذ أشهر مستقبل اليمن مع إختلافات في وجهات النظر. إذ إن الإنكليز، وفقًا لتحركات أجهزتهم الاستخباراتية يشجعون الانفصال، ويرون أن اليمن بشعبين مختلفين وأن والوحدة تمت بالقوة، وليس من الطبيعي استمرارها.
وعلى الضفة الأخرى، فإن الأميركيين يكررون موقفهم الذي جرى في التسعينيات حين وقفوا بشدة ضد الانفصال الذي كانت تؤيده السعودية وسلطنة عمان ودول خليجية أخرى، لكن إرادة الضم بقوة نجحت وتمكنت من الاستمرار سنوات، حتى شعر الجنوبيون بأنهم ظلموا في هذه المعركة.
ويقول العالمون ببواطن الأمور إن السعودية لا تؤيد الانفصال لكنها من خلال دراسة الواقع على الأرض، والأخذ بالاعتبار تهلهل سلطة الرئيس، فإنها تبحث عن صيغة لملء الفراغ، وتتفهم مطالب الجنوبيين التي ترى أنها لابد أن تؤخذ بالاعتبار، وأن يكون هنالك توازنا في الحكم بين الطرفين.
بيد أن مسؤولاً خليجيًا قال لـ "إيلاف" إن "أسوأ سيناريو سيخرج العواصم الثلاث من طورها هو أن يذهب علي عبد الله صالح بلابديل، ثم تطرق القاعدة الأبواب"، مما سيدخل اليمن، وهو مزيج طوبغرافي من الصحارى والجبال الموحشة، في مرحلة مظلمة قد تستمر عدة سنوات.