يُحتمل أن يكبرَ طفلي
في أحشائي دون ولادة.
وأن تنمو البراغيثُ فوق أذن الضبابِ
كما.. تغفو عينيك عن جرأتي المكمنة
داخل صوتي وتراتيلي..
عن عيني حين تموج في دهشتك
ويدي حين ترتعش عند ملمسٍ مسبقٍ لكَ
واهتزاز رموشي المسكينة كشرنقة تهافتت حولها الينابيع فهربت.!
كل هذا يُحتمل..
أن أحبكَ.. فأغفر لك تيهكَ المصطنع
أن أنام بين يديك في الحلمِ.. وأغسل وجهي بعَرَقِكَ صيفا
فابتلع ضوأك في الصباح كله.. لأقمر وحدي ليلا .!!
يُحتمل.. أن تصبو إليّ دون لوم آخرَ كل ليلة في الشتاء
وتُصلّي بين أكناف جسدي
كدرويشٍ حطم كل القواعد فأصبح
لا يرى شيئًا سواي
لا يعرف أحدًا سواي
لا يدرك غيري.!!
تُرهقك المسافات إن تطابقت مع طول فترة
ابتلاع المرَّ بمعدة مُقرَّحةٍ
فتنفي احتمال سقوط آخر نيزك في السماء
إلا بعد امتلاء ضميرنا بالعشق.
تُحبني.. تُحبني
كما تهدل الياسمين عبر ابتهال المساء
فترسلني كيمامة بيضاء أحمل طرف ورقة مفرغة من غير اسمكَ
ومليئة بالجنوح إليكَ..
يُحتمل يا صديقي يُحتمل
أن نكون كالطريق في ابتلاع الآخرين
كالمجانين السكارى..
لا يدركون سوى الأرض أنها تدور.. وتدور.. و..!!