نجحت باحثة بريطانية في فك شفرة الوقت، والوصول إلى الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى اختلاف شعور الإنسان بالوقت، سواء كان الوقت يمر بسرعة أو ببطء.
وأكدت الباحثة “كلاوديا هاموند” التي تعمل في هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي راديو 4″ في كتابها الجديد “دوران الوقت”، أن هناك عدة عوامل تؤثر في شعور الإنسان بالوقت ومدى إحساسه بسرعة أو بطء مرور الساعة.ومن تلك العوامل السن والحالة الصحية، وكذلك المشاعر الخاصة والحالة النفسية، وهي كلها أشياء تؤثر على مخ الإنسان وتجعله يشعر بالوقت بشكل مختلف في مواقف مختلف وفي فترات النهار أيضا.
وخلص البحث إلى أن الوقت يمر أسرع ولا يشعر به الإنسان كلما كان سعيدا وفي حالة استرخاء وهدوء نفسي، وإذا كان لا يشعر بالخوف أو القلق.بينما يحدث العكس ويمر الوقت بطيئا عندما تتغير الحالة النفسية ويصبح الإنسان في حالة اكتئاب أو غضب أو يتملكه الخوف سواء لأسباب معروفة أو غير معروفة.والمثير أن سرعة الوقت تتغير أيضا وفقا لطباع الإنسان وخصاله وأسلوب تعامله مع المواقف المختلفة، فالأشخاص الذين يتمتعون بروح الدعابة والمرح ويحاولون الاستمتاع بأوقاتهم ويميلون إلى الفكاهة لا يشعرون عادة بالوقت ودائما ما تمر عليهم الساعة بشرعة أكبر مرتين من الأشخاص الآخرين الذين يعيشون في أجواء الكآبة، والضيق ويشعرون بالقلق من التعامل مع الآخرين.
وقد أثار هذا الكتاب اهتمام الكثيرين سواء من الباحثين أو المواطنين العاديين الذين كانوا يحاولون دائما الوصول إلى حل شفرة الوقت، ومعرفة الأسباب التي تجعل الوقت يمر بسرعة أو ببطء، ولا يستطيعون إنهاء جميع أعمالهم المطلوبة منهم في الأوقات المحددة لعدم قدرتهم على التحكم بالوقت.ووضع الكتاب العديد من الحلول التي يمكن اللجوء إليها لتعزيز الاستفادة بالوقت، أبرزها التخلص من الخوف والقلق دائما، والعمل على الوصول إلى الراحة والاسترخاء أثناء التعامل مع المشكلات والقضايا الهامة، حتى لا نشعر بالوقت ولا يتسبب القلق في زيادة الضغوط النفسية والشعور بمرور الوقت سريعا وعدم القدرة على الإنجاز في الوقت المحدد.